ألم حرقة إرتجاف... هذا ما حصل لبيول عند سماع كلمة موت مفاجئ...
تايهيونغ سيموت؟ لحسن حضها انها كانت تحمل قارورة مياه بيدها... شربت نصفها مرة واحدة... أخذت نفساً عميقاً فهي لا يجب أن تضعف في هذا الوقت بالعكس عليها ان تستجمع قواها لمواجهة مايا..
سألت الصيدلي "كيف سأعالج شخصاً مدمناً سيدي.. ؟وبدون أن يعرف؟"
أجابها بثبات
"المصحة.. سيذهب للمصحة لمعالجة إدمانه"
"مـ مصحة"... لم تستطع إكمال جملتها وإنهارت على الكرسي... تنفست بصعوبة وصورة تايهيونغ لا تفارق مخيلتها...
الآن أيقنت بيول إن كل من كانت تجلبهم مايا لمعالجته أصدقاءها... بالطبع فهي تعمل كطبيبة وفي زمننا هذا الكثير من الأطباء قد باعوا ضميرهم مقابل للمال أو أشياء اخرى
تذكرت كذلك عندما جلبت ذاك الطبيب العجوز اللعين وأغرق تاي بكذبه كونه لا يعاني من شيء وإنه فقط ضغط العمل... يا للسخرية
تذكرت إنها خرجت تتكلم معه بحجة إنه يكتب طريقة إستخدام الدواء وكونها طبيبة هي من ستستلم علاجة..
تذكرت كذلك عندما أخذته مايا بنفسها لطبيب يكون صديقاً لها.. فزيفوا معاً تقرير تايهيونغ الطبي..
لكن السؤال الأهم لما فعلت هذا كله... لماذا تريد أن يقتل نفسه تحديداً في منطقة الرأس لماذا؟؟؟
صدحَ صوت الصيدلاني وقال
"تذكري.. لا توقفي أعطاء الحبوب له بل حاولي أن تقلليها له... والأفضل هو إرساله للمصحة فهي تعالج كافة حالات الإدمان"
خرجت بيول من الصيدلية وتوجهت نحو محل الخضار والفواكه.. تبضعت منه للمنزل وعادت له.. لم تكن تريد أن تجعله وحيداً في المنزل فهو كاد ان يقتل نفسه يوم أمس
******
دخلت بيول للمنزل ولم تجد تايهيونغ... دبَ الرعب في قلبها...
دخلت الغرف واحدة بعد الأخرى ولم تجده...
صرخت تنادي عليه... ولا فائدة كذلك...
إتصلت عليه بينما يدها لم تتوقف عن الرجفان...
بعد لحظات سمعت صوته خلف الهاتف... كان صوته مرحاً
"ماذا تفعل لماذا خرجت من المنزل ألستَ مريضاً؟ عاتبته بشدة..
سمعت صوت ضحكة خفيفة صدرت منهُ ثم أجابها
" اليوم... عيد ميلاد مايا... سوف نحتفل فيه معاً بيول... ذهبتُ للسوق وإشتريتُ بالونات وقالب كيك والكثير من الأشياء... سوف آتي بعد لحظات للمنزل لا تقلقي"
رمت هاتفها على الأريكة بقوة وأرجعت شعرها بغضب
"لماااذا هو غبي هكذا لمااا"...
أنت تقرأ
المختل
Hororعندما يُلاحق والد تايهيونغ الميت أبنهُ ويحثهُ على الانتحار "أأنا حقاً مجنون؟ أم إن شبح أبي يلاحقني بالفعل؟" كيم تايهيونغ الزوج مايا الزوجة بيول الخادمة