المختل

النهر...

صداع يكاد أن يفتك برأسه.. هذا ما شعرَ به تايهيونغ بعد أن فتح عيناه...

"أ.. أين أنا؟؟"

سأل بصوتٍ مبحوح لكنه شعرَ بشيء يلعب في قدمه.. أصوات قهقات خفيفة

رفع رأسه وتسللت أصوات لطيفة

"با.. با"..

سحب تايهيونغ الصغير لحضنه.. أمسكَ وجهه الصغير بين يدان وبقى يتأمل شكل صغيره الذي يطلق قهقهات لطيفة لوالده

"بابا.. بابا"..

"يا قلب والدك يا حبيب ومُدلل والدك"

إحتضنه بكل قوته وإستنشق رائحة الصغير بكل قوته...

أمسك يداه الصغيرتان وقبلهما وكان الصغير يضحك ويلعب بشعر والده

"حبيبي هل إستيقظت؟؟؟"

إلتفتَ تاي لزوجته وأردف بسرعة

"تعالي لحضني بسرعة"

أخذها لحضنه وقبلَ رأسها وعيناها وهمس بأذنها ببطئ

" لو تعلمين فقط كم إشتقتُ لكِ... لـ لوهلة ظننتُ إنني لن أراكما..."

بادلته الحضن وقبلت عيناه ورأسه وقالت بهدوء

"سآخذك للطبيب اليوم كي نرى ما بك... تايهيونغ لماذا لم تخبرني إنك فقدت الوعي سابقاً هاه؟؟؟ لولا أحد طلابك الذي يدعى جونكوك إتصل بي من هاتفك لما علمتُ بحالتك! "

شردَ تايهيونغ قليلاً لكن زوجته أخرجته من شروده وتابعت

"تايهيونغ؟ هل لازلت تشعر بأنك لستَ بخير؟؟ "

" انا بخير الآن لأنكما معي بوسط حضني... مايا عزيزتي انا آسف لجعلكِ تقلقين عليَ "

وضعت يدها على فمه ونظرت بعيناه

" ششش... انا زوجتك حبيبتك.. لا تقل مثل هذا الكلام وسوف نذهب للطبيب اليوم"

اومئ لها... أمسك يدها وقبلها وقال بلطف

" شكرا زوجتي.."

********

"تفضل سيدي إجلس هنا لتأخذ تحليل دمك "

جلسَ تاي على الكرسي ورفعَ كمَ ذراعه... غرزت الطبيبة الإبرة في ذراعه وسحبت الدماء منه

أغلق عيناه بقوة كونه يخاف قليلاً من الإبر..

" إنتهينا"

أردفت الطبيبة

"اوه حسناً.. شكراً لكِ"

بعد مرور نصف ساعة خرجت التحاليل.. أمسكت مايا بيد تاي ودخلوا للطبيب...

"تفضلي طبيبة مايا.. تفضل أستاذ كيم تايهيونغ.."

تفحص الطبيب التقرير الطبي وبعد دقائق أردف بهدوء