السقف يسقط

595 53 12
                                    

"هل ستسامحيني بيول؟"

كانت عيناه حمراء بسبب عدم النوم ولكن وجهه حزين ولطيف بنفس الوقت..

رفعت بصرها لتلتقي عيناهما معاً... حملَ الجهاز لها ومده ناحيتها...

نظرت للجهاز تارة ولعيناه تارة أخرى..

"أرجوكِ إقبليه مني"

ترددت بيول كثيراً... لكنها أخذته بالنهاية وهمست

" شكـ ر"

"لا لا... توقفي لا تشكريني... خذيه فقط من فضلكِ"

"حسناً... شكراً " قاطعها بصوته العميق

"هاه..؟ ماذا قلنا قبل قليل؟"

"حسناً... لن أشكرك هه"

"نعم إضحكي.. هذا أفضل"

نهض من مكانه وتوجه نحو الباب... فتحها... ثم فجأة سمعَ

"انا اسامحك... لا تشعر بالذنب توقف عن إرهاق نفسك"

"انا سعيد جدا.. أشكركِ بيول"

سمعَ صوت الباب يفتح توجه نحو زوجته وإحتضنها فور رؤيتها... غرس رأسه في عنقها وهمس بأذنها

" كم إشتقت لكِ... مايا انا أعاني ساعديني"

إبتعدت عنه تفحصته ثم سألته بخوف...

"ماذا.. ماذا بك ماذا حصل...؟ "

أجابها بتعب...

" لا أنام... انا لم أذق طعم النوم من ثلاث ليالي.. ستصبح أربعة اليوم... أعطيني مهدئات أو منوم كي أنام.. أريد شيء يرهق جسدي ويجعلني جثة "

نهته بسرعة عن حديثه

" جثة ماذا... توقف عن قول هذه التفاهات... لن تتناول شيء تايهيونغ سوف تنام طبيعياً"

"مايا أتوسل لكِ أعطيني دواءاً... إجعليني أنام بهدوء "

سحبته من يده وتوجهت به لغرفة النوم

" تعال معي تايهيونغ... سوف تنام الآن وسأكون بجانبك... لن تحلم بكابوس..."

أجابها بتعب..

" هل تعدينني بأن أنام بهدوء.. بدون كوابيس ؟"

إبتسمت بلطف له... ومسحت على شعره...

" ستكون بخير حبيبي "

تمددَ على الفراش ووضعت عليه الغطاء... تمددت بجانبه... وبدأت تداعب له شعره..

بدأت عيناه تُغلق شيئاً فشيئاً... إلى أن راح في نومٍ عميق...

بقت مايا ربع ساعة ثم نهضت وغيرت ملابس عملها... ذهبت للمطبخ ورأت بيول تضع لها الأطباق... سألتها

المختلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن