part 48

1.5K 93 155
                                    


كانت الخطة أنشر الخميس مهما كلف الأمر
لكن تكاسلت ....

Enjoy ! 👌

___________________________________________

كانت الليالي الماضية مرهقة للجميع ، الإحباط الذي سيطر على كل أفراد العائلة لرؤيتها فردان منها بتلك الحالة بينما يرقد آخر على سرير المشفى بإصاباتٍ بالغة.

تنهد بعمق يحدق بالأوراق في يده أضطر لعمل بحثٍ شامل بشأن المدعو روبنز أنتهى به الحال بمعرفة بضع الخيوط التي تربطه بميلون ، ضيق عينيه يشعر بالضيق بكل مرة يتصفح ما أثمره تحقيقه، يتعجب من الحقائق ، عائلة معقدة شأنها كشأن كثير من العائلات الغنية ، تحت غطاءٍ مبهرج كانت الغارقة في ملذاتٍ قديمث تترك عواقب وخيمة على أحفادها .

كان يقف أمام منزل عائلة المدعو روبنز ، بيع منذ سنوات لعائلة آخرى لا هدف من قدومه،  أضاع وقته وحسب !
تنهد قائلاً " لستُ مكلفا بالقضية.. لا أستطيع التعمق ".

-" إذاً لنبحث عن خيطٍ آخر ".
قالها بصوتٍ هادئ يمتلئ حنقاً رغم كتمانه الشديد و محاولته للظهور بالمظهر الهادئ ، رمقه ديفيد بقلق لا يستطيع جلبه في أمور التحقيق و قد يترك ذلك إنطباعا سيئاً عليه ! ليس و هو عائلة الضحايا ، قال بثبات " ويليام لنترك الأمر للمحقق المسؤول ، مهمتي تنتهي هنا ".

سار ويل حتى وقف لجواره يحدق بالمنزل أمامه ثم أجاب " سأبحث أنا .. يمكنك الذهاب أن اردت ".

-" ألا يفترض عليك البقاء جوار طريح الفراش؟! ".
رأى ملامح ويل تظلم فجاة هو يعي ذلك الحالة المزرية التي يعاني منها والده غير مستقرة بعد ، المظهر الضعيف على النقالة ، جسده الغارق بالدماء لا يكاد يفارق ذاكرته لا يمكنه فعل شيء يعيده لكامل صحته ليس بقوةً يمكنها تحديد المصير و الموت.

يدرك ديفيد ذلك ويل لن يتحرك حتى يشبع هذا الحنق أو يخمده بطريقةٍ أخرى ثم اتى إلى ذهنه فكرةٌ مرضيه ستخمد نيرانه رغماً عنه.

-" ويل .. تعال معي لحظة ".
قال و أتجه للسيارة ، ركب ويل أيضاً ، سأله عن الوجهة ليعتذر أمراً إياه أن يصبر ، قاد المحقق الشاب بصمت لما يقارب نصف ساعة ، شارعٌ لم يزره مرةً في حياته يتميز ببساطته و الشعور الموحش في طرقاته، يمتلئ بسكان الطبقة العاملة و المرهقة من سخط العالم .

قال بتشوش " هل سنجده بهذا الشارع؟!.. ".

-" كلا، هناك ما وجدته اثناء بحثي لذا أردت رؤيته صادف أنك معي .. لذا لنرأهُ معاً "

طرف بعينيه بتفاجؤ ، ما هيَ إلا دقائق حتى وصل للوجهة منزل في اطراف الحي مظلم بنوافذ محطمة و يتشابك الغبار في الزوايا ، الباب كان مفتوحاً كذلك ! فتح فمه مندهشاً .. أيمكنهم دخول المنزل هكذا؟! ألن يتسبب ذلك بمشاكل إذا ما علم المالك بشأن اقتحامهما!.

♧ تحت سماء واحدة ♣حيث تعيش القصص. اكتشف الآن