part 53

1.6K 64 89
                                    


محد استوعب انه الاحد عدا
محد استوعب متأخر ابداً

كان الجمعة امس
نمت صحيت قده احد ياساتر.

المهم يلا تداركت الموقف متأخر.

قراءة ممتعة 🍂

__________________________________________


انقطع صوته اخيراً يأخذ شهيقاً حاداً و متعب ذلك بعد نوبة صراخٍ مدوي و مخيف ، جسده اهتز بشدة منذراً بوصوله حدود تحمله ، مسح عينيه فما عاد يستطيع كبح سيلان دموعه .. ثم نظر للمحقق امامه و صرخ مرةً اخيرة " توعدت بأن شيئاً كهذا لن يتكرر ، كيف لمجرم طليق أن يتجول في انحاء منزلي ! ".

إبتلع المحقق رمقه و قال بتوتر " سنتحمل كامل المسؤولية ".

تنهد ستيف تتسلل يده في خصلاته المتفحمة تبعثرها بقلة حيلة ، لا فائدة من كل هذا ، يعلم ذلك أكثر من غيره ، مسح وجهه براحة يده و رادف بثبات " احتاج منك أن ترتب لقاءًا لي و لروبنز ، لا يهمني البروتوكول الوظيفي لديكم ، اريد مقابلته ... ".

اظهر المحقق عدم قبوله بالفكرة لكنها افضل من تلطيخ سمعتهم أن اتخذ آل ماديسون موقفاً ، اومأ بضعف و على الفور ابتعد ستيف متجاهلاً وجودهم.

عاد للحجرة حيث يرقد ابنه ، بوجهٍ متورم و ضمادة تلتف حول رأسه ، تستقر جدته بجانبه متمسكة بيده بخوفٍ واضح راجيةً ألا يختفي هو الاخر ، استطاع معرفة ذلك من اللوحة الخافتة ، يغزوه هذا الاحساس بالذنب الأن ، تقدم نحوها و ربت على كتفها مطمئناً " هو بخير مجرد ارتجاج دماغي سيتخطاه مع الوقت ".

رفعت بصرها ترمق الرجل الواقف جوارها في حدّة ، ثم قالت بهدوءٍ مخيف " تعريض حفيدي للخطر هذا أمر لا استطيع تجاوزه ابداً ".

-" ما باليد حيلة ، روبنز يمتلك ضغينة ضد ميل لا أنا ".

اشاحت ببصرها عنه تشمئز تهربه و قبل أن تنبس بكلمة اكمل ستيف بجدية " لكن هذا لا يغير الحقيقة .. كنتُ مهملاً لدرجة أني لم استطيع حمايته ، اعتذر لذلك ".

إلتمست السوء في نبرة صوته بتأنيبٍ شديد ، تنهدت بعمق ستكتفي بهذا للآن ، غيرت الموضوع سريعاً " ماتت والدة طفليه لكنه لم يظهر حتى الأن ، كم يشبه والده هذا الاشقر المتحجر ".

لم يروق لستيف هذا التشبيه ، ميل لا يشبه والده بأي شكل هو أشد لطفاً ، لكنه متفاجئ بتصرفه بلا شك ، ميل شديد المسؤولية فرّ هارباً هذه المرة ، مضى نصف يومٍ بالفعل ولازال يؤمن بأنه سيعود حتماً .

جلس قريباً من سرير والتر يخفض رأسه و يتنفس بصوتٍ واضح و سريع ، لديه فائض من الاحاسيس لا يستطيع التصرف بشأنها وحده.

.
.
.
.
.

بعد أن صفعة الواقع مرةً ثانية ، لم يسعه تحمل البقاء في دائرة تلك الواقعة ، فرّ هارباً بأقصى لأجل ألا يتعرض للاذى من الحقيقة ، لكنه يعي ما ارتكبه ، عدم التعرض للاذى ليس وهمٍ طفولي ، لا وجود له ليس في العالم الذي يعيشه ، كان قد يأس من فكرة الحصول على مكانه الطبيعي ، سواء حب والدته أو ابيه ، و اثناء غرقه في ذاته يأتيه الفراغ الذي خلفته والدته برحيلها مذكراً أنها توعدته بكلماتٍ جارحة كونه سيذوق ذات الشيء.

♧ تحت سماء واحدة ♣حيث تعيش القصص. اكتشف الآن