أطلق تنهيدته بخفةٍ يعلن عن فرحته لإنتهاء الامر دون حاجة تُذكر لأحتكاكه بالفتيه بكثرة ،
عدا أن أمرًا ظل يعبث بذهنه طويلاً ، لم يكن سوى مظهر المراهق الجامد جوار المَخرّج ..لم يكن من الصعب على الجميع ملاحظة مدى الاحتقار في نظرة والتر الباردة ، لم يكد فكتور
يجزم بكون نظراته عليه هو ! .. بدأت مخترقة لجسده و تتعدى الواقع لما خلفه ليصير هو أقرب للحثالة امام تلك الأعين !! غبارٌ يلوث ناظريه .دَنى رأسه للأسفل في محاولةً منه للتغاضي عن مدى الوقاحة في نظراته، أقترب من دانيال بعد أن انتهاء من إعادة اغراضه لمكانها قائلاً
" أخبرني كيف هي الامور لديكم ؟! .. "
حدق الفتى به مرتابًا للحظة ، للسبب ذاته
المُقلق لراحة فكتور ، طريقة والتر في التحديق في الأكبر منه رُغم أنه اللقاء الثاني لهم ، بل الأول بالنسبة لهم .أنتابه الشك للحظة .. و بالتحديد في كون
الطبيب يتصرف بطريقة إعتيادية امام تصرف قريبه الغير لائق ! و عند التفكير بمدى صعوبة فهم نظرة والتر للمجتمع ، فمرةً يكون بها داهية
و مرةً أكثر من غير مقبول أضطرب قليلاً إلا انه تحدث مجيبًا
" بخير ، أشكركَ على مساعدتك لويليام و على إعتنائك بنا . "أبتسم فكتور و بدأ مزاجه بالاعتدال أخيرًا ، ربّت
على رأس دانيال مما أزعج الفتى قليلاً ..
كان قد تربى على قبول مثل هذه التصرفات من أسرته بموجب كونها محبةً فائقة يعجز المرء عن وصفها ، أما عن غريبًا يتواجد في حياته للمرة الأولى كان محرجًا و غير مريحًا البته .تحرك الأكبر مغادرًا بعد أن شعر بمدى غرابة الموقف و كم كان فاشلاً في التقرب منهم .
و قبيل مغادرته للحجرة تذكر ملاحظة توجب عليه طرحها عليهم ، أستدار متجنبًا والتر نحو
دانيال و مايا ليتحدث بوّد
" لدي عمل، سأغيب عنكم دقائق فقط ثم أعود برفقة ويليام ، لا تغادرا المكان حسنًا .. "هز الاثنان رأسهما إيجابًا ، تحرك فكتور للمخرّج
بنظرة خاطفة مشمئزة من الفتى الواقف لجواره
و مع غيابه .. تحدثت مايا وقتها معاتبةً والتر
" أتفهم كم أنتَ فظّ ، لكن بحقك هذه المرة تخطّيت حدودك ! لمَ فعلت ذلك ؟! . "نظر المعني إليها بتفاجؤ ..
أدار بصره بعيدًا عنها متجاهلاً تساؤل الفتاة ، شدّت مايا أكمام قميصها
لترفعها قليلاً ، أقتربت منه أكثر و بيده وكزت جبينه بقوة أدت إلى إنتفاضه مندهشًا لا متألمًا ، جلب كامل إنتباهه إليها لتكمل حديثها السابق بصوتٍ أشد قسوة
" لمَ فعلتها ؟! ، و لا تفكر بتجاهلي لن أكتفي بوكزك في المرة القادمة "تحدث ساخرًا
" لدي فضولاً لأعرف ما باستطاعتكِ فعله "
هنا إنشقت شفتاها بشدة لترسم لوحة مكر أعتاد
والتر أن يراها في ليام عادةً ، بمقدوره نُكران تلك التخيلات الغير لائقة منه بنسيان الرابط بينها و الاشقر المشاكس ..
أنت تقرأ
♧ تحت سماء واحدة ♣
Randomافكر بك اين ما كنت ، و نحن نصلي راغبين ان تنتهي احزاننا و تمتزج قلوبنا من جديد و الان... سأتقدم للامام لتحقيق هذه الرغبة. من يعلم ؟! بدأ رحلة جديدة قد لا تكون بتلك الصعوبة !!... او ربما تكون قد بدأت بالفعل ! هناك الكثير من العوالم الا انها تشترك...