عمت اجواء ذلك المنزل دندنة عذبه ناعمة اصدرته تلك السيدة فأنسى رعب اهتزاز جدران منزلها المتهالكه و ارتجاج ابوابها عن قلوب الاطفال حولها..كان يراقب الاجواء المضطربة عبر النافذة قبيل
استقرار ناظريه جانبه حيث اتخذ الصبية الصغار
مكاناً لهم حول السرير المقعد عليه ، كلاً يحدق به بمشاعر مختلفه فالبعض انزعج من تواجده
كما تذبذب الندم خلاله نظراتهم.اما هو استمر في التحديق بهم معقود الحاجبين
يصرخ في داخله بغضب ، نطق احد الصبية حين لاحظ الامر " لقد اعتذرت أتتذكر ؟! "تنهد رايان ليرتشف القليل من شرابه الساخن مجيباً اياه ببرود " حتى ان وصل العدد للمليون للاسف اعتذارك غير مقبول ! ليكن هذا درساً
لك و لأخوتك "زم الاصغر شفتيه بستياء ليلتفت نحو اخاه الاكبر
قائلاً " بيدرو افعل شيئاً ، اعتذرت بالفعل ! و مع ذلك هو مازال غاضباً مني ! "رفع المعني نظراته الناعسة نحو الاصغر لينطق بأرهاق " دعه و شأنه جو هو هكذا منذ قدومه كما انه سيغادر المنزل في النهاية لذا لا تهتم به " بدا الاقتناع على الصغار ليكمل الاصغر بينهم حديثه بنفعال " ارجوك "
تلاقى حاجبي بيدرو في غضب ينهض عن معقده
متجهاً حيث رايان ، رمقه بستصغار ثم قال " اسمع يا هذا ، هو اراد سرقتك لا اكثر لذا قم بمسامحته و توقف عن تصرفات الاطفال هذه "توقف الاشقر عن ارتشافه ليبتسم بتساع محاولاً كبح نوبة غضبه ، "هل أنت جاد ؟! " ، ارتخت ملامحه بينما يتنهد بستسلام" لا اصدق هذا !
و تدعي انك الاكبر ! "قهقه المعني بخفه و يده تعبث بخصلات شقيقه الاصغر قائلاً " جو اتعلم دعك منه و اذهب لتناول غدائك" رمقه الاصغر بحزن تلاشى في لحظه لترتسم ابتسامة شقية على شفتيه .
اخفض رايان كأس شرابه بعد رحيل الصغير قائلاً " انت تفسده ! الاعتذار خصلة جيدة فيه و انت محوتها ببساطه!!! "
اعتدل الاخر في استقامته يرمي بسهام نظراته الساخرة نحوه قائلاً " لا اعلم الى ماذا تسعين من استقباله هنا ؟! لكن لا تحلمي بهذا.."
ارتفع حاجب رايان مستنكراً حديثه فيما اجابت السيدة بمرح " بيدرو ، عزيزي هل يمكنك الصمت الم اعلمك احترام الضيوف "
ضم بيدرو قبضته لينطق بصراخ " انا جاد ! نحن لا نعرفه ، لما تستقبلين الغرباء عديمي الفائدة هنا ؟! لا نملك المال لسد فمه ، هو حتى لا يملك مالاً لدفع ثمن ما قدمته " .
تضاربت كلماته بقوة في عقل الاشقر ليدفع
جسده الساخن عن السرير رغم تعبه و ارتجافه ما قيل امامه مس كرامته ! هو لم يبقى بأرادته و انا خجله من السيدة أجبره ، نطق بغضب " سأدفع ثمنه يا هذا ! لست متشرداً لأتناول الطعام دون دفع ثمنه "
أنت تقرأ
♧ تحت سماء واحدة ♣
Randomافكر بك اين ما كنت ، و نحن نصلي راغبين ان تنتهي احزاننا و تمتزج قلوبنا من جديد و الان... سأتقدم للامام لتحقيق هذه الرغبة. من يعلم ؟! بدأ رحلة جديدة قد لا تكون بتلك الصعوبة !!... او ربما تكون قد بدأت بالفعل ! هناك الكثير من العوالم الا انها تشترك...