♧ تحت سماء واحدة ♣

Part 39

لا لقراءة الفصل دون إستذكار الاحداث
لا أجيد عمل ملاحظة للاحداث 👽

بِكُل حال !

قراءة ممتعة 🌚

______________________________________

ظهيرة اليوم بعد نومًا طويل ذاك الذي غط به ميل ، قرر ويليام الصعود لحجرته و إعطائه بعد الأدوية ليستعيد نشاطه، عادةً ما يلاحظ إهمال والده لصحته
تمامًا كبقية أطفاله و ربما أسوء...
هو صعد إلى الاعلى يحمل صينية بها بعض الوصفات العشبية و المكملات الغذائية الأساسية يقف بصمت ينتظر خروج أباه من دورة المياة .

لم يستغرق ميل الكثير هو خرج بعد ثوانٍ معدودة
ليرى ويليام متجمدًا مكانه، أبعد المنشفة عن شعره المُبتل ليتحدث ويل :
"سمعت أنك مُتعبٌ اليوم لذا أردت إعطائك وصفة طبية لتستعيد طاقتك.. ".

تخطاه ميل ليجلس على سريره وهو يردد قائلاً :
" ضعها جانبًا و سأشربها فيما بعد ".

لم يجادله ويل، تركها على الطاولة الجانبية في زاوية الحجرة و قبل أن يغادر الغرفة ، أخذ نظرةً نحو أباه ذو المظهر الفوضوي ، ضئيل الحجم أفقد وزنًا؟!  خصلاته البيضاء التي بدأت تغزوا ظاهرة بين الخصلات الذهبية في جوانب عشوائية.

حدق بهِ مطولاً، إقترب منه و رادف بينما يمسح شعرات رأسه الداكنة بتوتر
" في العادة كنت لأنصح بالسماح لي بفحصك كل ستة أشهر لكنك لا تسمح بهذا بكل حال فهل أستطيع أن اقترح طبيبًا؟! فقط لإجراء فحص دوري كل فترة هذا جيد لمن هم في سنّك.. ".

-" جدّكَ لا يزال مُصمماً على الذهاب ؟!".

إنكمشت ملامح ويليام بغضب واستياء فهو يتجاهل
نصائحه مجددًا ، حدق به و هو يفرك رأسه بالمنشفة دون أي أهتمام كان يرغب بالصراخ به
و اجباره على اتباع نصائحه إلا انه وجد نفسه عاجزًا أمام لامبالاته .

أبتلع إستياءه عميقًا و أجاب
" كان يفترض الذهاب باكرًا لكنك بدوت متعبًا لذا قرر الذهاب بعد إستعدادك "

-" حسنًا ".

قال تلك كلمته ثم أنطلق لتبديل ملابسه بعد تجفيف شعره دون أي إهتمام بوجود ويل في الحجرة، هذا ما دفع ويليام للمغادرة في صمّت لا يسعه أن يتذمر حتى.

ما فائدة أن تكون طبيبًا ما دام لا يستطيع حتى التأكد من سلامته؟!، نزل السلالم للدور الأرضي خائب الأمل و هنا رأى التوأمان يختلسان النظر في الخفاء!،  أقترب منهما و قال من خلفها بصوتٍ منخفض " إلى ماذا تختلسان النظر هكذا؟! ".