part 3

4K 313 201
                                    


نقر بأصبعه كأس العصير يحدق بذلك السائل
الذي فقد برودته عكس صاحبه او الذي يحدق بساعته ببرود تام دون ابدأ اي انزعاج..

لقد مرت الثامنة بالفعل و لم تأتي زوجته حتى
الان ، صدح صوت جرس الباب معلناً دخول
زبوناً جديد ، كان واثقاً من قدومها ففي النهاية
هو يعلم من هي زوجته..

تقدمت اليه لتجلس امامه " اذن ؟! " ثلاث حروف حملت فيها الغضب و التهديد تجاهه ..ابتسم
قليلاً بينما يجيب " تبدين جميلة اليوم "
ارتفع حاجبها تستنكر ما قاله! لم تعتد على
سماع هذا النوع من المجاملات الغبية خصوصاً
في هذه المواقف..

و كما توقعت هو لم يقولها من ذاته بل كان
اقتراح ستيف لجذب حب زوجته مجدداً ..
تنهد ميلون حينما نطقت " دعك من هذا
ميل اخبرني ماذا تريد ؟! "

طالما وضع في المقدمة ..و الان عليه اخبارها
بما سيحدث و تقبل الشتائم ببساطه ، ارخى
جسده للخلف بينما يعقد يده لصدره " انه
بشأن ابننا.. " ربما كان بارداً الا انه يحمل في
داخله عاطفة الابوة و رد زوجته جعله يشعر
بالاستياء " بل ابني!.. انت لم تعد والده "

حدق بها بصمت بينما تبادله النظرات بغضب
" جليد و نارد " هذا ما يوصف به موقفهما..
وضعت احدى النادلات طلبه لتضع ما يماثله
امام آديلين و التي اكملت " اخبرني الان و لا
داعي لترهاتك ".. اومأ ايجاباً ليدخل في
صلب الموضوع .

" تعلمين انني تناسيت امر الصغير لأجلك
لكن الامر لم يعد بيدي " شعرت آديلين بالقلق
حينما سمعت هذا!.. هي حقاً اجبرت ميلون
على التخلي عن الصغير و نسيانه تماماً ..
و هو ببساطه احترم هذا.. كان طلبها ان تحتفظ
بصغيرها و لم يستطيع تجاهل طلبها هذا و رغم حبه لصغير و رغبته به.. لكنه تخلىعن الموضوع فقط لحبه لزوجته قبل كل شي..

" والدي يرغب به لجانبنا " ..

قال ما لديه ليصدم زوجته و التي همست
" عمي ؟! " اومأ ميل ايجاباً بينما يكمل
" اصبحت صحته سيئه و هو يجمع ابنائه و
احفاده حوله هذه الايام و اخبرني بأمرك ..
يبدو انه يعلم بالامر بطريقة ما و يرغب به لجانبه "

اخفضت آديلين بصرها للاسفل لتغرق بتفكيراً
عميق ..لطالما كان السيد ماديسون لطيفاً معها
و اذا كانت رغبته هي احفاده فمن يرفض هذا ؟!
لكنها لا تستطيع العودة لهذه العائلة حتى
لو عرض الامر عليها من جديد.. كما انها لن
ترغب بجعل عمها الطيب يموت دون تلبيه
طلبه.. ، ابتسمت قليلاً " حسناً سأجعلك تأخده
لاجل عمي..كم هي المدة التي.. "

لم تكد تنهي حديثها فقد قاطعها ميلون
ببروده الطاغي " حتى يبلغ الثامنة عشر "
اتسعت عيناها بصدمة بينما اكمل هو
" هذا هو طلبه.. حتى يبلغ الصغير هذا السن هو
سيبقى لدينا و حين يبلغه له حرية الاختيار
اما البقاء معنا او العودة اليكِ كما يستطيع
العيش بمفردة "

♧ تحت سماء واحدة ♣حيث تعيش القصص. اكتشف الآن