بهدوءٍ تام أمعن دانيال النظر بأخيه فيما يثرثر ببعض الكلمات المشجعة له في محاولة للتخفيف عن فشله خلال محاولته للهرب ، كان توأمه شاردًا بعض الشيء أو ربما لم يعطيه إهتمامًا .لم يرفع دانيال من آماله كثيرًا ، هو أستمر فيما يفعله مرادفًا : " لا تبدو مهتمًا بما حدث خلال غيابك ، أعلم أنك لا تكن أي مشاعرٍ تجاههم لكن ذلك لا يعني أنهم يفعلون المثل راي " .
أنتظر بصمت جوابه إلا أنه لم يلقى استجابة فعلية منه ، هو ضم شفتيه عابسًا و قال :" لا يروقني أسلوبك الغاضب هذا ، هل أقترفت أي
خطأ بحقك ؟! أن فعلتها أنا أسف" .تنهد رايان فجاه من غير رد فزاد ذلك من أستياء داني، يداه أخذت بدّعك خصلات توأم بعشوائية
و بسرعة ملحوظة لعله يجبره على الحديث، قال: " ألن تقول شيئًا ؟! ألا مُبررًا لتصرفك هذا راي " .كان رايان متنبهًا لحديث دانيال منذ البداية و قد أزعجه ، أراد قول صراحته لكنه فقط قرر العدول عن ذلك ، كان منهكًا لحدٍ ما بسبب ركضه سابقًا
و ضعف جسده كذلك جوعه !
بقي يحدق في نقطة واحدة متجاهلاً إياه.
هنا تنهد دانيال بنزعج دافعًا بيده على رأس أخيه بقوة فقد طفح الكيل منه !، خاطبه بنبرةٍ معاتبة متزامنًا مع حركة يديه السريعة
"لمَ دائمًا ما تتصرف دون مبالاةٍ هكذا !! ليست المرة الاولى و لن تكون الأخيرة صحيح ؟! فقط لمَ لا تخبرني قبل ذلك !! .. "كان للتصرفه المفاجئ ردًا سريعًا من أخيه ، هو تلقى دفعةٍ أبعدته قليلاً عنه فحدق بتوأمه و الذي شارع في ترتيب خصلاته المبعثرة ليتابع دانيال حديثه بغضب :
" لمَ تستمر بالصمت هكذا ؟ هل من سبب ؟! أخبرني به ، أنا فعلاً أريد مساعدتك ، أريد فهم تصرفك هذه ! لمَ لا تجيب ؟! .. " .-" و ما شانُك بيّ ؟! .. " .
تفاجئ دانيال بما سمعه ، ضيق عينيه عاقدًا جبينه ليتحدث باستياء
" و ما هذا الآن ، ألست توأمي ؟! شقيقي ! .. " .-" لا تزعج نفسك بهذا ، صرت تمتلك عائلة أخرى تقلق بشأنها ، أيُهمك أمري الآن حقًا ؟! .." .
تدفقت الدماء لرأسه لشدة حنقه ، نفخ خذية و قال: " أنت جاد ؟! ، لستُ هكذا راي ، الأمر و برمته راي أنني من .. "
كان على وشك تبرير موقفه و تصحيح ظن أخاه هذا ، لو لا تلك الكلمات التي قالها رايان دون تردد
دون أن يطرف بأعينه او يلقي بنظرة نحوه ." لا تعبث بنا ، أنت حتى لم تحزن على موت جدنا ، و لم تعتني بوالدتنا و هي في أشد الحاجة إليك ، أن كُنتَ قد نسيت ذلك أحب ان اذكرك بأن جدي كان و لأزال الأب الوحيد لنا ليس ذلك المتصنع ! .. " .
أنت تقرأ
♧ تحت سماء واحدة ♣
Randomافكر بك اين ما كنت ، و نحن نصلي راغبين ان تنتهي احزاننا و تمتزج قلوبنا من جديد و الان... سأتقدم للامام لتحقيق هذه الرغبة. من يعلم ؟! بدأ رحلة جديدة قد لا تكون بتلك الصعوبة !!... او ربما تكون قد بدأت بالفعل ! هناك الكثير من العوالم الا انها تشترك...