لوقتٍ طويل ظل رايان في المنزل ينتظر عودة
أحدهم لإخباره بشكلٍ ما عن والدته ..
كان صعباً عليه إيجاد وسيلة نقله للمشفى
حيث يمكث جده و والد مايا ..
و رغم إقتراح أحد جيرانه الأمر ظل حائراً في
ذهابه و إنتظار ما إذ كانت والدته ستعود في
غيابه برفقة مايا ! .. شعر بالغثيان من بقائه مسترخياً في المنزل ..إرتدى معطفاً و أتخذ عتبة المنزل مكاناً لإنتظاره
، أقشعر بدنه لشدة الصقيع حوله .. تنذر المساء بعاصفة .. و ياله من أمر يصبح به
أهالي هذه القرية !
أبتلع رمقه بتألم ليهمس ببحة ...
" أن أثلجت .. سيكون الطريق صعباً حينها ! "أخفض رأسه ينفث أنفاسه البخارية .. يضيق الخناق بيديه محتضاً جسده أكثر ليستند بجسده للسياج عله يحظى بالقليل من الراحة .
فور إغلاق عينيه و دخول ذهنه في الهدوء
شعر بيد أحدهم تهزه ليعود الإحساس في جسده ، فتحهما ببطءٍ شديد ، نظر للخلف ليرى وجه داني مضطرب الملامح يواجهه ..طرف ببصره محاولاً تدارك ماهية ما يراه . أهو حلم ؟! طيف .. أم غط بالنوم بالفعل ؟! ضيق عينيه لينطق بخفوت ...
" أأنت داني حقاً ! .. أم مجرد وهم ؟! "إنخفض دانيال لجانبه لينطق بحزن ...
" ماذا تظن أنت ؟! .. أنا فعلاً أمامك ... "إتسعت عيناه ليغدو مرتبكاً بتلك اللحظة .. بصره جال كل زاوية .. هرباً من نظرات أخيه .. أخذ دانيال بيده ليتحدث فيما يمسح على رأس أخيه برفق ...
" لا داعي للقلق لستُ غاضباً ثم أنا من عليه أن يعتذر والدتنا حقاً متعبة ... "حين سمع رايان ذلك رفع حدقتيه نحوه لينطق
بإنفعال شديد ...
" هل تعلم أين هي ؟! .. أنا لم أجدها .. "تفاجئ بإحتضان دانيال له و بصوته يهمس في إذنه مطمئناً إياه .. أنها بخير و أن عليه ألا يقلق ... زفر رايان نفساً عميقاً .. بعد أن إنزاح ذلك الغم عن صدره ...
بادل دانيال الحضن قائلاً ...
" من الجيد رؤيتك .. كنتُ خائباً بهم جميعاً !
لطالما ظننتك الوحيد الذي أنتمي إليه داني "ظل دانيال يستمع لما يقوله رايان بصمت ، يؤلمه سماع ذلك و هو من رفضه في بادئ الأمر ، كما آلمه رؤية ذلك المشهد لشقيقه على الأرض مغطى بالغبار صامتاً دون إبتسامته تلك !
قوس شفتيه ليتحدث بإستياء ...
" راي جسدك ساخن .. لنذهب للداخل ... "أبعده عنه لينهض ثم حاول إنهاضه ليسير بمساعدته ، كان قد لاحظ الإرهاق و التعب منقوشاً في جسد أخيه و كم كان سهلاً ملاحظة
ذلك حين رأى مدى البعد بين بشرته المشرقة و بشرة رايان الشاحبة .. عاد ببصره للأمام ليتحدث رايان مستفسراً ...
" هل أتيت وحدك ؟! .. أم أحضرك أحد ؟ ... "
أنت تقرأ
♧ تحت سماء واحدة ♣
Randomافكر بك اين ما كنت ، و نحن نصلي راغبين ان تنتهي احزاننا و تمتزج قلوبنا من جديد و الان... سأتقدم للامام لتحقيق هذه الرغبة. من يعلم ؟! بدأ رحلة جديدة قد لا تكون بتلك الصعوبة !!... او ربما تكون قد بدأت بالفعل ! هناك الكثير من العوالم الا انها تشترك...