بعد خروجهما من المدرسة و وفقاً لما قاله
ستيف لهما يتفرض ان يعودا برفقة السائق
الخاص بالعائلة نظراً لأنشغاله ، هذا ما كان
يتفرض الا ان ما حدث كان العكس!! فلا سائق
او احدً ينتظرهما ، تبادل دانيال النظرات مع
والتر ليهمس برتباك " يبدو انه تم نسياننا! ".اومأ والتر له بصمت ليعودا لمراقبة الطريق
ليس الامر جديداً عليه فطالما تم نسيانه
في بعض الاشياء و هو لم يعترض يوما ،ً بدا الانزعاج جلياً على وجه داني ! لكن لا حل اخر نطق بضيق " سيراً على الاقدام ؟! "هز الداكن رأسه نافياً ليكمل دانيال متذمراً
" اذن ماذا.. ؟! هل ننتظر فقط ؟! " اومأ والتر ليعبس بشدة ، اطلق تنهيدة عميقه ثم قال
" ما رأيك ان نستقل الحافلة .. "لم يتلقى رداً من والتر لذا اتخد قراره بنفسه!
شد معصم قريبه ليسير به نحو موقف الحافلات
، لن يبيت في العراء الليلة و في المقابل والتر
لن يمانع هذا دون شك !جلس دانيال على كرسي الانتظار قاطباً جبينه بغضب " هذا غير عادل لا ادري لما يجب ان اعاقب بسببك و اعلق معك ايضاً .." ارخى والتر رأسه ليفرج عن صوته اخيراً " ليس و كأنني اريد هذا" رمقه داني بصمت ليشيح ببصره عنه بعدها.
قضى الاثنان مدة من الوقت بصمتاً تام مما دفع بداني لينطق بنفعال "الرحمة والتر سأجن"
رمش المعني عدة مرات ليقول " ماذا لم افعل شيئاً ؟! " ارتفعت يدا دانيال تجعل من الفوضى
رمزاً لذلك البنذقي على رأسه.. همس " لهذا
انا سأجن " .تملل الداكن قائلاً " و تقولون عني الغريب!..
انظروا لأنفسكم ، اذا ما فعلت شيئاً او لم افعل
سأظل استمع لترهاتكم " فجاه شعر بشيئاً يضرب
رأسه ..و لم يكن سوى حقيبة دانيال المدرسية.نظر نحوه ليبتسم دانيال قائلاً " سأجن من صمتك يا غبي.. لقد مر الكثير من الوقت لا استمع به الا
للصوت انفاسي "" انها عشر دقائق !" اصدر والتر اجابته كما لو يعلن ان القضية لصالحه !، تنهد داني و قد اعتلت ملامح الخيبة تقاسيم وجهه ، و في لحظه
تذكر امر الحافلة" لقد تأخر الوقت هل ستأتي اي حافلة ؟! "
ارتفعت حاجباه متسائلاً ليجيب عنه والتر
" لا تقلق ستأتي " اومأ داني ليعود بنظره
للطريق ، كان الصمت بينهما رهيباً !!" لا اعرف ما سبب تصرفاتك هذه والتر "جذب الداكن تواجد اسمه في حديث داني و قد اعتلت نبرته المنزعجة حروف اسمه الصغير ، حدق بالبنذقي للحظات لينطق " ماذا تقصد ؟!"اعطى دانيال نظره ملؤمه نحوه قائلاً " لما تتصرف بجحود ؟! "
اطبق الصمت عليه و قد غرقت عيناه في محيط
زرقتيه.. امال براسه لجانبه و قد بدا عليه الاستياء " لستُ بجاحد!.. لما تظن هذا ؟! "
أنت تقرأ
♧ تحت سماء واحدة ♣
Randomافكر بك اين ما كنت ، و نحن نصلي راغبين ان تنتهي احزاننا و تمتزج قلوبنا من جديد و الان... سأتقدم للامام لتحقيق هذه الرغبة. من يعلم ؟! بدأ رحلة جديدة قد لا تكون بتلك الصعوبة !!... او ربما تكون قد بدأت بالفعل ! هناك الكثير من العوالم الا انها تشترك...