part 9

3.5K 288 300
                                    


بعد خروجهما من المدرسة و وفقاً لما قاله
ستيف لهما يتفرض ان يعودا برفقة السائق
الخاص بالعائلة نظراً لأنشغاله ، هذا ما كان
يتفرض الا ان ما حدث كان العكس!! فلا سائق
او احدً ينتظرهما ، تبادل دانيال النظرات مع
والتر ليهمس برتباك " يبدو انه تم نسياننا! ".

اومأ والتر له بصمت ليعودا لمراقبة الطريق
ليس الامر جديداً عليه فطالما تم نسيانه
في بعض الاشياء و هو لم يعترض يوما ،ً بدا الانزعاج جلياً على وجه داني ! لكن لا حل اخر نطق بضيق " سيراً على الاقدام ؟! "

هز الداكن رأسه نافياً ليكمل دانيال متذمراً
" اذن ماذا.. ؟! هل ننتظر فقط ؟! " اومأ والتر ليعبس بشدة ، اطلق تنهيدة عميقه ثم قال
" ما رأيك ان نستقل الحافلة .. "

لم يتلقى رداً من والتر لذا اتخد قراره بنفسه!
شد معصم قريبه ليسير به نحو موقف الحافلات
، لن يبيت في العراء الليلة و في المقابل والتر
لن يمانع هذا دون شك !

جلس دانيال على كرسي الانتظار قاطباً جبينه بغضب " هذا غير عادل لا ادري لما يجب ان اعاقب بسببك و اعلق معك ايضاً .." ارخى والتر رأسه ليفرج عن صوته اخيراً " ليس و كأنني اريد هذا" رمقه داني بصمت ليشيح ببصره عنه بعدها.

قضى الاثنان مدة من الوقت بصمتاً تام مما دفع بداني لينطق بنفعال "الرحمة والتر سأجن"
رمش المعني عدة مرات ليقول " ماذا لم افعل شيئاً ؟! " ارتفعت يدا دانيال تجعل من الفوضى
رمزاً لذلك البنذقي على رأسه.. همس " لهذا
انا سأجن " .

تملل الداكن قائلاً " و تقولون عني الغريب!..
انظروا لأنفسكم ، اذا ما فعلت شيئاً او لم افعل
سأظل استمع لترهاتكم " فجاه شعر بشيئاً يضرب
رأسه ..و لم يكن سوى حقيبة دانيال المدرسية.

نظر نحوه ليبتسم دانيال قائلاً " سأجن من صمتك يا غبي.. لقد مر الكثير من الوقت لا استمع به الا
للصوت انفاسي "

" انها عشر دقائق !" اصدر والتر اجابته كما لو يعلن ان القضية لصالحه !، تنهد داني و قد اعتلت ملامح الخيبة تقاسيم وجهه ، و في لحظه
تذكر امر الحافلة

" لقد تأخر الوقت هل ستأتي اي حافلة ؟! "
ارتفعت حاجباه متسائلاً ليجيب عنه والتر
" لا تقلق ستأتي " اومأ داني ليعود بنظره
للطريق ، كان الصمت بينهما رهيباً !!

" لا اعرف ما سبب تصرفاتك هذه والتر "جذب الداكن تواجد اسمه في حديث داني و قد اعتلت نبرته المنزعجة حروف اسمه الصغير ، حدق بالبنذقي للحظات لينطق " ماذا تقصد ؟!"اعطى دانيال نظره ملؤمه نحوه قائلاً " لما تتصرف بجحود ؟! "

اطبق الصمت عليه و قد غرقت عيناه في محيط
زرقتيه.. امال براسه لجانبه و قد بدا عليه الاستياء " لستُ بجاحد!.. لما تظن هذا ؟! "

♧ تحت سماء واحدة ♣حيث تعيش القصص. اكتشف الآن