اشرقت الشمس ليبدأ صراع يوماً جديد.. لكن و قبل ان نعود لبطل قصتنا الصغير.. لنلقي نظره
جانبيه على اوضاع منزل ماديسون..في الجناح الاخر من المنزل و الذي يسكنه ستيف ماديسون ، بدأ صباحه بنشاط ككل يوم.. افطار
متوازن و نوم متزن.. اضافة لبعض التمارين الصباحيه.. هذه هي خطط كل صباح..فكما يعرف عن ميلون بدقه تصرفاته و بروده..
يعرف عنه بأنه سيد الانضباط و الصحة..
فلا يمر يوماً دون تنفيذه لهذه الاشياء لأجل
صحته و صحة صغيره الوحيد..اشارة الساعة للسادسة صباحاً لينهض و يرتدي ملابسه كعادته اتجه لحجرة الطعام ليبدأ قراءة
جريدته و تصفح كل جديد عن الابراج اليوم
و حظه من عدمه الامر اشبه بالهوس بالنسبة له ..ارتفع بصره لمقعد صغيره ليجده فارغاً ..
ليس و كأنه متفاجئ!بل ككل صباح يجب البدأ بصراعه مع صغيره
نهض ليبدأ في السير بخطواتاً غاضبة فما افظعه
حينما يتعلق شيئاً بالصحة.. هو لن يتردد
في ضربه اذا عارضه في هذا!اقتحم الحجرة صارخاً" انتهى وقت النوم
والتر "لتقوم حدقتاه بتحليل الوضع سرير فارغ
و حجره فارغه.. و نافذة مفتوحه!!! تقدم اليها ليتحقق من مخاوفة و قبل ان يصل اليه انتبه
لتلك الملائه الممتده للخارج..اقترب لينظر لخارج النافذة ليجد والتر
معلقاً هناك و تعتلي ملامحه العبوس الشديد..
الواضح انه قرر الهرب.. و فجاة تعثر و كاد يموت
لولا ان ساقه علقت ..، اتسعت عينا ستيف لتضيق
تدريجياً " الى ماذا كنت تسعى ؟! " همس بها غاضباً و مستاءً لما كان قد يحدث..تقابلت حدقتاه بعيني والتر ليجيب الصغير
" كنت اخطط لأكمال نومي خارجاً لكني فشلت "
اطلق والده تنهيده عميقه ليبدأ برفع ابنه للاعلى
حتى اصبح واقفاً على قدميه مجدداً ..حدق به
ليهمس " والتر عزيزي.. اتعلم انك كنت ستموت
لو لا انك علقت لكنت الان ميتاً !! " رمش الصغير
عدة مرات يحدق بنظرات والده القلقه ليجيب
عنه " اذا كنت تخشى موتي اذن لما توقظني
كل صباح ؟! "رمش المعني عدة مرات ليميل رأسه متعجباً من
مقصده!..ليكمل والتر حديثه " اتعلم انني
اموت كل صباح حينما توقظني ؟! " تهجمت
ملامح ستيف ليصرخ في داخله " بحق الجحيم
لما يحدث هذا معي ؟! " كان يقصد بهذا حصوله
على ابن لا يقوى على النهوض من سريره كل صباح لكنه يستطيع الهرب دفاعاً عن نومه!!!ابتسم ستيف بستسلام لينتصب بوقفته بينما يأخد يد صغيره بين اصابعه قائلاً " اتعلم..
ابن عمك ميل موجوداً في المنزل منذ الامس..
لذا لنذهب لزيارته.. و بعدها سأفكر بأمر نومك "
أنت تقرأ
♧ تحت سماء واحدة ♣
Randomافكر بك اين ما كنت ، و نحن نصلي راغبين ان تنتهي احزاننا و تمتزج قلوبنا من جديد و الان... سأتقدم للامام لتحقيق هذه الرغبة. من يعلم ؟! بدأ رحلة جديدة قد لا تكون بتلك الصعوبة !!... او ربما تكون قد بدأت بالفعل ! هناك الكثير من العوالم الا انها تشترك...