بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آل محمد الطاهرين
موضوع اليوم هو
دور المرأة الرسالي ...📚الدور الحقيقيّ للمرأة الرساليّة الناجحة؛ إذ انّ بعض مجتمعاتنا تعتقد بانحصارِ دور المرأة الرساليّة بشهريَ العزاء (محرّم وصفر) تبليغاً وخطابةً وتفقهاً، كما وإن الرساليّة نفسها تعتقد ذلك، فتنشط في هذين الشهرين فقط وتبذل ما في وسعها.
كـما ويعتقد البعض بانحصار علومها في الفقه والعقائد والأخلاق، وهذا غير المأمول منها مقارنةً مع عظم المسؤولية المناطة بها.
والـصحيح انّ الـدور المناط بـها في تبليغ تلك الرسالة السامية يتطلب منها أن تكون كالطبيب الدوّار، ناشطة بجميع الشهور والأمرار، عالمةً بشتى العلوم والأسرار، متقنةً لفن الإقناعِ والحوار، مهيمنة على جميع الأفكار، تــلك هي المرأةُ الرساليّة الناجحـة.
وتكتسب ذلك من علوم ( العقائد، والتفسير، والفقه، والأخلاق، والسيرة، والنحو، والبلاغة، والمنطق، والاجتماع، والنفس، والفلَك، والفلسفة،...) إذ إنّها ستكون في معرض أسئلةٍ شتى من أصحاب إدراكاتٍ متفاوتة، وعليه يحتّم الوضع عليها أن يكون جوابها مناسباً للسؤال وصاحبه بساطةً وتعقيداً، فـكلّما زِيدَت في رقيّها الفكريّ كانت أكثر تأثيراً، فـيتحقق عندئذٍ نجاح مشروع أداء الرسالة بأبهى صوره.
والدليل على عدم الانحصار الزماني والعلمي للتبليغ هو إطلاق الآية الكريمة {يبلّغون رسالات الله...}، والإطلاق حجّة، إذ إنّ المتكلم –سبحانه- يريد مطلق الزمان ومطلق التبليغ، ولم يقيّد ذلك التبليغ بزمنٍ أو علمٍ معيّن، وحيث أنّه تعالى لم يذكر القيد إذاً هو لا يريده، فبقرينة الحكمة عرفاً أثبتنا إطلاق التبليغ.
ولو تتبعنا سيرة سيّدة البيان ابنة أبي الحسنين زينب (عليها سلام الرحمن)، حيث "كانت تنوب عن أخيها الإمام الحسين (عليه السّلام) في حال غيابه ، فيرجع إليها المسلمون في المسائل الشرعيّة ؛ ونظراً لسعة معارفها كان الإمام زين العابدين (عليه السّلام) يروي عنها ، وكذلك كان يروي عنها عبد الله بن جعفر ، والسيّدة فاطمة بنت الإمام الحسين (عليه السّلام) .ولمّا كانت في الكوفة في أيام أبيها كان لها مجلس خاص تزدحم عليها السيّدات ، فكانت تلقي عليهنَّ محاضرات في تفسير القرآن الكريم ، كما كانت المرجع الأعلى[أي ترجع النسوة إليها وتتردد عليها] للسيّدات من نساء المسلمين ، فكنّ يأخذنَ منها أحكام الدين وتعاليمه وآدابه .
▪الحمد الله رب العالمين▪
دمتم في رعايه الله تعالى وحفظه
نسألكم خالص الدعاء بالموفقيه
المشروع المهدوي الاصلاحي
أنت تقرأ
المشروع المهدوي الاصلاحي
Historical Fictionإبدأ مِنَ اليوم ومِنَ الآن... افعل أي شيء قَادر أن يوصلك لأحْلامك... أي شيء يجعلك تشعر أنك مبدع... لا تَـيأس أنت بإمكانك أن تفعل ماتُريد إذا أردت... المشروع المهدوي الإصلاحي نسألكم الدعاء صاحب الزمان ينتظر منا عملاً