المشروع المهدوي الاصلاحي

الأسلام وخصوصيه المرأة في المجتمع

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على سيدنا محمد وال محمد الطاهرين
تقبل الله تعالى صالح أعمالكم بحسن القبول
موضوع اليوم

"الاسلام وخصوصية المرأة في المجتمع"

مرّ النظام الابوي بانحرافات عديدة عبر التاريخ, ولم تكن صفة الشهامة  chivalrous ملازمة له دائماً, فقد حدث  تسللط للذكور على الاناث وظللمهن وسللبهن حقوقهن, ولما جاء الاسلام احيا هذه الصفة وصحح الكثير من الانحرافات في النظام وحدد الحقوق والواجبات بشكل عادل لكلا الجننسين لضمان عدم تجاوز الرجل حدوده في القوامة, ونبذ العادات السيئة وجعل خصوصية ومكانة عالية للنساء في الاسرة والمجتمع..

️ يقول غوستاف لوبون في كتابه (حضارة العرب):
‏أخذ الأوربيين عن العرب المسلمين مبادئ الشهامة ( chivalrous ) ومنها احترام المرأة والإسلام هو الذي رفع المرأة من الدرك الأسفل وذلك خلافا للاعتقاد الشائع, ولو تصفحت تاريخ القرون الوسطى لعلمت أن رجال عصر الإقطاع كانوا غلاظا على النساء قبل أن يتعلم النصارى من العرب معاملتهن بالحسنى..

وقد اسس الاسلام لخصوصية المراة منذ الصغر وحتى الكبر:

عن النبي محمد (ص واله):
" نعم الولد البنات ,ملطفات ,مجهزات ,مؤنسات ,باكيات,
مباركات"

" من كانت له ابنة واحدة كانت خيرا من الف حجة , والف غزوة , والف بدنة, والف ضيافة "

"من دخل السوق , فاشترى تحفة , فحملها الى عياله , كان كحامل صدقة الى قوم محاويج وليبدأ بالإناث قبل الذكور "

"جاء رجلٌ إلى رسول الله (ص واله) - فقال :من أحق الناس بحسن صحابتي؟،  قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أبوك)"

(وفي ذلك تفضيل مضاعف للأنثى على الذكر في الحقوق والإحسان ، رغم أن نفقة الأولاد على كاهل الأب)
"وما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم"
"استوصوا بالنساء خيرا"

اما اليوم ومع ترك الاخلاق الاسلامية واتخاذ السلوكيات والافكار الليبرالية المنحرفة فلن نجد للمراة اي خصوصية اخلاقية في المجتمع

الحمد الله رب العالمين▪
دمتم في رعايه الله تعالى وحفظه
نسألكم خالص الدعاء بالموفقيه
المشروع المهدوي الاصلاحي