بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد وال محمد الطاهرين
تقبل الله تعالى صالح أعمالكمموضوعنا اليوم هو القياس والموزانه في الحياة الزوجيه
الـقياس ..
من عوامل الإرباك والتفكك في الحياة الزوجية عدم رضا أحد الزوجين بالاخر وقياس الزواج الفعلي بالذي كان من الممكن ان يتزوجه وهذه المسالة حاصلة تارة من الرجال وتارة من المرأه
فقد يكون الرجل متزوج من امرأه مؤمنه ولكنه لايرضى بها اما انها ليست كالصورة الوهمية التي يرسمها في خيالة لامرأة مثالية لاوجود. لها في الخارج أو لانه كان على علاقة غير شرعية بامرأة او لانه كان يريد امرأة وخطبها ولم تقدّر له او لم يرض بها أهله فيضل أثناء حياتة الزوجية سنوات متمادية وهو يقيس زوجته المسكينة بتلك المرأة المفترضة التي تزوجت ولعلها ماتت.!
وتتفاقم المشكلة عندما يصرح بذلك لزوجته وهذا يبقى له اثر في نفسها لايمكن ان يُتصور
والزوجة كذلك والسبب قد يكون لانها تعرفت خلال دراستها على رجل وتعلقت به او أنها تتصور جماعة من الرجال الوهميين أو تقدم إليها رجل ثم انصرف عنها فتعيش هذه الحالة ولا يخفى أن هذه التصرف غير عقلاني بتفويت نعمة حاضرة لأمر لم يقدر وهو أمر لايليق بالمؤمن المتخلق بأخلاق الله تعالى في الرحمة واللطف.
...
الموازنة ...ليس هناك حياة زوجية متوافقة من جميع الجهات فالزوجان ليسا بمثابة نصف تفاحة ليُطلب منهما أن يكونا ثمرة واحدة بل قد يكرن الزوج فاكهة والزوجة فاكهة اخرى ولا تطابق. بينهما لا من حيث الحجم ولا الطعم ولا اللون ولا البيئة التي ينتسبان اليها فكلاهما نصف مغاير تماما للاخر ومن الطبيعي وجود الاختلاف بينهما ولكن في حالة وجود خلافات لابد من الموازنة بين الايجابيات والسلبيات وان تكون هذه الدراسة في موضوعية وبمراجعة اهل الحل والعقد كما يقول القرأن الكريم (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا )
ولا مانع من ان يكون الحكم شخصا واحداً مثلاً عالماً من علماء الشريعة له معرفة بخفايا الامور وإن لم يتم التوصل إلى حل فكما يقال (آخر الدواء الكي)
فالطلاق قد يكون الحل وان كان ابغض الحلال عند الله تعالى ومع الاسف بعض النساء تقول كلمة الطلاق دون معرفة بعواقبها وسلبياتها وكأن ذكر هذه الكلمة يحل مشكلتها والحل أن ماء وجهها وحرمة الحياة الزوجية تذهب بتكرار هذه الكلمة
▪الحمد الله رب العالمين▪
دمتم في رعايه الله تعالى وحفظه
نسألكم خالص الدعاء بالموفقيه
المشروع المهدوي الاصلاحي
أنت تقرأ
المشروع المهدوي الاصلاحي
Historical Fictionإبدأ مِنَ اليوم ومِنَ الآن... افعل أي شيء قَادر أن يوصلك لأحْلامك... أي شيء يجعلك تشعر أنك مبدع... لا تَـيأس أنت بإمكانك أن تفعل ماتُريد إذا أردت... المشروع المهدوي الإصلاحي نسألكم الدعاء صاحب الزمان ينتظر منا عملاً