الحوراء الرساليه

20 8 3
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على سيدنا محمد وال محمد الطاهرين
تقبل الله تعالى صالح أعمالكم بحسن القبول

موضوع اليوم
الحوراء الرسالية ....📚

الفكرة القائلة بحبس دور المرأة في نطاق خاص فهي فكرة غير عملية وغير صحيحة. وهذا ما اعتاد عليه الناس اذ يجعلون لكل انسان دوراً بحسب اختصاصه في حين باستطاعة المرأة ان تواجه كل المواقع العملية المتصلة بالرسالة وبالحياة والمتصلة بالمجتمع بشكل عام في ما يمكنها ان تقدمه سواء على مستوى القضايا الالزامية التي يستحب لها القيام بها ،

والاسلام قد حمَّلها أعظم الامانة والمسؤولية لما لها من دور كبير في اداء عملها الرسالي، بل ربما كانت مسؤولياتها وواجباتها اهم واخطر من الرجل، وقد جعلها الاسلام بمستوى الاب سواء بسواء، فإن دور المرأة والرجل في الحياة واحد بما انهما نفس واحد، بدليل ان الله تعالى خلق المرأة والرجل ليبنيا الحياة معا وليتكاملا على امتداد الحياة. لذلك فتح الاسلام للمرأة باب الحياة في كل ساحات الصراع جنباً الى جنب مع الرجل، تنصره وينصرها، تعينه ويعينها، تتكامل معه ويتكامل معها ولم يفصل بينهما في الادوار، وهذا امر يعكسه بجلاء نص القرآن بقوله (جل جلاله): {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}

ولاشك ان المعروف يتسع لكل شيء ايجابي في الحياة، فالرجل والمرأة شريكان في بناء الحياة، فكما الرجل مسؤول عن المجتمع كذلك المرأة مسؤولة بالقوة نفسها عن المجتمع الذي تعيش فيه، فالإسلام فتح امام المرأة باب الحياة باسرها ولم يحجِّمها في خصوصياتها كأنثى كما يعتقد بعض الناس.

الاسلام لم يعترف بكون المرأة ربة بيت فقط بل هي في نظره انسانه كامله الانسانية دورها في الحياة دور انساني رائد. اما المهام المنزلية

فتعاون مشترك بين الرجل والمرأة لتدبير شؤون حياتهما المنزلية، فإن يتطوع احدهما للقيام بها فإنه يُشكر على تطوعه

الحمد الله رب العالمين▪
دمتم في رعايه الله تعالى وحفظه
نسألكم خالص الدعاء بالموفقيه
المشروع المهدوي الاصلاحي

المشروع المهدوي الاصلاحي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن