بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد و آل محمد الطاهرين
تقبل الله تعالى صالح أعمالكمموضوعنا اليوم هو
بناء الذات، الوعي والبصيرة لدى المنتظرينومن الدروس الأخرى المستقاة من الإيمان بالمهديّ ومن احتفالات النصف من شعبان بالنسبة لي ولكم هو أنّه بالرغم من أنّ الإيمان بالمهديّ (أرواحنا فداه) يمثّل غاية سامية لا يتطرّق إليها الشكّ، لكن يجب أن لا تنتهي القضيّة عند حدود بُعد التمنّي فيها - أي تبقى طموحاً قلبيّاً أو تتّخذ طابعاً احتفاليّاً أو تتردّد على اللسان على أحسن تقدير - كلّا فهي أمنيّة لا بدّ من أن يردفها العمل فالانتظار الذي تحدّثوا عنه ليس الجلوس وذرف الدموع، بل الانتظار إنّما يعني وجوب إعداد انفسنا جنوداً لإمام الزمان عجل الله فرجه الشريف فالجنديّة عند إمام الزمان ليست بالأمر الهيّن، بل الجنديّة عند منقذٍ عظيمٍ يصبو لمقارعة دوائر الهيمنة والفساد الدوليّين تحتاج إلى بناء ذات ووعي وبصيرة.
وبعضٌ يتّخذون هذا المعتقد وسيلة لتخدير أنفسهم أو الآخرين وإنّه لخطأ فينبغي أن لا يراودنا التصوّر إنه بما أنّ إمام الزمان سيأتي ويملأ الدنيا عدلاً وقسطاً فلا تكليف علينا الآن.
كلّا، بل العكس؛ إذ إنّنا مكلّفون الآن بالتحرّك باتجاه الاستعداد لظهوره عجل الله فرجه الشريف.
ولقد سمعتم فيما مضى أنّ هناك أناساً كانوا من المنتظرين، فكانوا يحملون سيوفهم على الدوام وهذا فعل استعراضي معناه أن على الإنسان بناء ذاته علميّاً ونظريّاً وعمليّاً والتأهّب للمشاركة في ميدان العمل والجهاد.▪الحمد الله رب العالمين▪
دمتم في رعايه الله تعالى وحفظه
نسألكم خالص الدعاء بالموفقيه
المشروع المهدوي الاصلاحي
أنت تقرأ
المشروع المهدوي الاصلاحي
Historical Fictionإبدأ مِنَ اليوم ومِنَ الآن... افعل أي شيء قَادر أن يوصلك لأحْلامك... أي شيء يجعلك تشعر أنك مبدع... لا تَـيأس أنت بإمكانك أن تفعل ماتُريد إذا أردت... المشروع المهدوي الإصلاحي نسألكم الدعاء صاحب الزمان ينتظر منا عملاً