الأمام المهدي(ع) عند الاديان الاخره

18 2 7
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على سيدنا محمد و آل محمد الطاهرين
تقبل الله تعالى صالح أعمالكم

موضوعنا اليوم هو الإمام عند الأديان الاخره

إنّ جميع الأديان الإلهيّة تقريباً إلى الحدّ الذي وصلت إليه دراساتنا، لديها ما يُمثّل اللبّ والمعنى الحقيقيّ للمهدويّة، لكن بأشكالٍ تمّ تحريفها وأشكالٍ مُبهمة بدون أن يتّضح المراد منها بالدقّة.
إنّ قضيّة المهدويّة في الإسلام من المسلّمات وهي لا تختصّ بالشيعة.
فإنّ جميع المذاهب الإسلاميّة تقبل بأنّ غاية العالم عبارة عن إقامة حكومة الحقّ والعدل على يد المهديّ عجل الله فرجه الشريف.  فقد تمّ نقل روايات معتبرة بطرقٍ مختلفة في المذاهب المتعدّدة عن النبيّ الأكرم والأجلّاء. لهذا، لا يوجد في ذلك ايّ شكٍّ. غاية الأمر أنّ امتياز الشيعة في هذا الأمر أنّ قضيّة المهدويّة عندهم لا يعتريها الإبهام، وليست مسألة معقّدة يصعب على الناس فهمهما، بل هي مسألة واضحة ولها مصداقٌ واضح نعرفه، ونعرف خصائصه ونعرف آباءه وأُسرته وولادته وتفاصيل أخباره. وفي مثل هذه المعرفة لا ينحصر الأمر بروايات الشيعة، فهناك رواياتٌ جاءت عن طرق غير شيعيّة توضّح لنا مثل هذه المعرفة، ويجب على اتباع المذاهب الاخرى ان يلتفتوا ويدقّقوا حتّى تتّضح لهم هذه الحقيقة. لهذا، إنّ أهميّة المسألة هي بهذا المستوى ونحن أولى من الآخرين أن ننهض لمعالجتها، ويجب القيام بالأعمال العلميّة والدقيقة والمتقنة على هذا الصعيد.

▪الحمد الله رب العالمين▪
دمتم في رعايه الله تعالى وحفظه
نسألكم خالص الدعاء بالموفقيه
المشروع المهدوي الاصلاحي

المشروع المهدوي الاصلاحي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن