صريرُ باب الغرفة انتشله مِن عالمه النازف أحزانًا
- يمكنكَ طلب ما يؤنس وحدتكَ هل قررت ما تريد؟
قال يناظر الأرضية: أريدكِ
و رفع جمجمته يحوّل نظرات أعينه تثقبها- أريدكِ أنيسة وحدتي أيتها الممرضة؟
كان يتسائل نهاية حديثه ما إن كانت كذلك- أنا طبيبتكَ، أولى جلساتنا ستكون حول ما ستختاره لقضاء وقتكَ.
أجاب: أوراقٌ و قلم يخطُ بسنٍ رفيع
- ما المميز فيما اخترت؟
نظر تجاه الباب الحديديّ ثم الأرضية البيضاء و تنهد :
- سابقًا كنتُ أمدح كل جميل دون التمتع بمعنى جماله د،
سوف أعيد تخيل كل ما أهدرتُ جماله أرضًا و أعبر عنه بطريقة غزَلية مريضة خرقاء تمثلني.- يمكنكَ سرد ما تريد على الورق ، فما سر السِن الرفيع تحديدًا؟
قضم شفتيه بانزعاج: ليس سرًا خطي كان مُقرفًا في طفولتي وضعتني أمي في مقارنات مؤذية مع ابن عمي بهيُّ الخط، لكنه أصبح أكثر جمالا و أردت السن الرفيع لهذا فقط.
انتهى الحديث سريعًا بنوبة صرع شديدة رضخ لها مَن حاول
جاهدا الانتصار لكنه هُزِم شر هزيمة.--
«قلمٌ يصارع ، و حبرٌ ضرير»
-
'بينَ أسوارٍ بيضاءٍ أرقدُ كـالسجينْ
لا صديقٌ يأوينِي و لا عناقٌ دفينْ
أواكبُ المرضَ بـصحةِ جنينْ
ينتهي يومِي شريدًا حزينْ
أُدعى جينْ.'
--ختم رسم كلماته بنقطة و استل الأرض مضجعه، رغم
وجود السرير.
أنت تقرأ
قلم و جمجمة✔︎
Fanfiction[COMPLETED . 10-09-2021] و لأنني فشلتُ في التعبير عن نفسي، قررتُ سرد ألمي بجمجمةٍ فارغة و قلم شحيح حبره يبكي سوايّ بين السطور. • تحتوي مشاهد كئيبة، عنيفة، و دموية. • فصولها قصيرة. - الأسماء المستخدمة لا صلة لها بالمشاهير في الواقع، الأحداث و الأشخاص...