-|٣٣|-

142 44 35
                                    

- جين.
-

بعد غيابه أكثر من أسبوعين أعادوه، تمنيتُ لو تُكسر أياديهم التي رمته ضد الحائط بقوة جلجلت صدري، تمنيتُ لو تُخفس أصواتهم التي زمجرت في وجهه الذي أقسم أنه شاحب لقلة حيلته، تمنيتُ لو ابتلعتهم الأرض.

- هل أنتَ بخيرٍ يا صديقي؟

قلتُ و أنا متأكد أنه ليس بخير استمعُ تنفسه السريع بينما يستنشق ماء أنفه و يمسح دماء عنيه بيده المرتعشة.

- لا أعلم -ضحكَ- ذكرني كم مرة جاوبتُ أنني لا أعلم؟
و ضحك مجددا:
- اهرب

- انتظرتكَ.. لن أذهب دونكَ يا تاي لا أستطيع.

- تاي انتهى يا جين أعتقد أنني احتضر لذا لا تُضيع الوقت و اهرب.

- أنتَ بخير و ستكون لن أترككَ و أذهب أبدا لن أفعل.

- لطالما أردتُ رؤية وجهكَ اعتقد أنكَ وسيم، أنا محق؟
امتلئت محاجري عَبرات..

- لا تتجاهل ما أقول سنذهب سويًا.
أخبرته بثبات عكس ما داخلي من ذبذبة.

- طيلة وقتي هناك استطعتُ سرقة قلم، أنا محترف الرسم الكاراكتيري.
انتبهتُ لما أسمعه لأول مرة و قرر الصمت، بينما أستمعه.

- سوف.. سوف أحاول رسم وجهي الذي لا أتذكره.
أقسم أنه يبكي.

- توقف يا تايهيونغ أرجوك.

- سأرسمه لكَ في زاوية ما هنا.. عندما تذهب عُد مجددًا حيث تلكَ الغرفة الصغيرة ابحث عن وجهي و تخيلني حقيقةً..

كان تايهيونغ بدأ في النحيب يتحدث بين شهقاته بصعوبة، أما أنا فأحاول كتم صوت حزني بيدي قدر المستطاع..

- يبدو أنه غير مكتوب لي رؤيتكَ أبدا.. لكنني سأتذكر صوتكَ دائما.

- أنا أرجوك توقف.

- شكراً لكَ على وجودكَ منذ وجودي هنا حتى نهاياتي.. لطالما أردتُ إسعادكَ بقول أنني أحبكَ كذلك كما أسعدتني هذا اليوم.

- أَنَا أُحِبُكَ يا صدِيقِي

قلم و جمجمة✔︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن