-|١١|-

226 52 47
                                    

السادس:

- لم تأتين البارحة أيتها الطبيبة هل أنتِ بخير؟

- كنت أشتري لكَ شيئًا ما.

- أنا؟ هل يسمحون بأي شيء عدا ما يرسلونه هنا؟

- لا تخف لقد سمحوا بهذا.

- ما هو؟

- بشأن قدمكَ المبتورة ربما تواجه صعوبة في التنقل، أعلم أن المكان هنا ليس بالواسع لكن التمشي سيريحكَ.. لذا أحضرتُ لكَ عُكازًا يمكنكَ الارتكاز عليه.

لم يكن له ردة فعل معينة لمدة لكنه ابتسم و أومأ بهدوء،
فأخرجته الطبيبة من خلفها تسلمه له ثم تقرفص جواره على الأرضية.

- هل تتذكر سبب بتر قدمك؟

- في الواقع لا، كنتُ أرسم سيناريوهات حول كم كانت حياتي جميلة قبل دخولي هنا عندما كنت أمتلك قدمين لكن لا فكرة لي.

لاحظ مجددًا تلكَ النظرات البائسة في عيونها، لمَ لا تخبره الحقيقة و حسب؟

- لقد أصاب قدمكَ سرطانًا كان يجب أن تُبتَر قبل انتشاره.

- أعتقد أن حياتي كانت ممتعة مليئة بالأشواك.
قال ثم ابتسم مع لمعة عينه الملحوظة، و ما كان من الطبيبة سوى احتضانه عميقًا كما حلُمت دومًا.

--------

«قلمٌ يصارع، و حبرٌ ضرير»
'انتظري أيتها الليالي لا تتركيني
أنا أرجوكِ بين ظلامك خبئيني
أحتاجكِ لا تفلتيني
أينما ذهبتِ معكِ اصطحبيني
العالم بات خانقًا عانقيني
يا حُلكة الليل حيث المقابر نزهيني
أنا منكِ و أنتِ حبيبتي التي لم تنسيني
يا ليالي الألم بين ثناياكِ خلخليني'

قلم و جمجمة✔︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن