-|١٩|-

162 50 9
                                    

شعر جين بشيء مريب، مريب بشكل مخيف، لم لا يجاوبه تايهيونغ؟

لقد استيقظ و نادى عليه مرارًا و لكنه لا يجيب لماذا؟

- يا تاي هل تسمعني؟ هل أنتَ بخير؟؟ يا صديق!

فُتح الباب مصدرًا صريره من غرفة صاحبه أسكته، كان الصوت كمن يُجر أرضا، وقع أقدام لقد كان يجره أحدهم على الأرض ثم صوت ارتطام عالي و إغلاق الباب بعنف شديد.

- تايهيونغ؟ هل هذا أنتَ؟؟

- آهه.

كان تايهيونغ يصرخ آهات متعالية بين الفنية و الأخرى دون جواب، هذا ما أقلق جين ما الذي يحدث له و اللعنة.

- أنا.. بـ بخير فـ.. فـ..فقط أريد أن أ...ستريح.
كانت نبرته مرتعشة تدل على حركة أطرافه كذلك.

- عندما تكون بخير يمكنكَ إطلاعي لكَ كل الوقت.

رغم أن جين مدرك أنهما ربما ارتكبا الكثير من الفواحش لكنه حزين، لا يعلم ما الذي حل بصديقه.. حتى و إن كانوا مجرمين، أليّسا بشرًا؟؟ و أخذه التفكير لمكان بعيد ليفتح ورقة فارغة و نسى التدوين تحت مذكرة 'قلم يصارع و حبر ضرير' و شرع يكتب بأسى:

'يومٌ.. سرقتُ زهرة
كانت تخصُ العم صاحب المشتل.
وبختني أمي و قالت:
'ليست أصول رجل على العِز توغل'
تأسفتُ منها و منه و تقبل العم أسفي،
و أهداني مع الزهرة زرعًا
كبرتُ و كبر السواد داخلي فقررت سرقة كامل المشتل.
ارتكبت جريمة جرجرت خلفها
جرائم معقودة بحبلٍ محمل
تحت مسمى مجرم كُتب اسمي
فهل أُعَد مجرمًا ارتكب يوما جُرمًا؟
فوالله جميع جرائمي لا تكظم دوافع كرهي
لبشرية في العفن تفشت
تتفنون في تعذيبنا و تجبروننا على كتم صراخنا المُثقل
لسنا حماة الأرض يا سادة
جميعنا من طين الأرض خلقنا.'

قلم و جمجمة✔︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن