-|٦١|-

138 40 21
                                    

لا أعلم كيف نجوت مجددا من تلك النوبة اعتقدتُ أنني سأموت أخيرا لكن لا..

لقد تَم الحُكم عليّ بتمضية ما تبقى من حياتي في المصحة بعدما ظللتُ أصرخ في المحكمة أن نَصوح، جونغكوك، و الأصدقاء هنا لأنني رأيتهم بالفعل.

'وصمة عار تحت اسم مجنون،
و قاضٍ فاسق أذعَن المضمون،
و الجميع متفقون.'

أما تايهيونغ فقد حُكم عليه بالمؤبد، كنتُ أنتظر الإعدام لكني تخليت عن الفكرة بعدما رأيتُ كمية محاميه، لقد خرج منها تحت مُسمى أنه عبدٌ مأمور..

كنا في نفس الزنزانة تلكَ التي أمام القاضي، يثرثر منذ مدة و كأنني مهتم له حتى، هل نسيّ مَن هو؟ يثير اشمئزازي.

غمزني مرة أخرى في كتفي، ثم قال:
- حتى و إن كنتَ قد كرهتني فأنا لم أفعل، في خيالي لا زلتَ صديقي.
قال و لم أرد عليه.

ضحك تلك الضحكة العذبة، التي خلتُني لن أراها مجددا و قال:
- هل أقدم لكَ خدمة؟ باسم الصداقة..

مرة أخرى لم أرد، فأكمل:
- اقتلني الآن قبل أن نفترق، أنا نادم بشدة، انتهي مني إخلاصا لمَن تُحب و أنا سأفعل هذا خدمة لصديقي و مَن يحب، هذا مضحك ما أفعله ينقلب علي.

لم نكن مكلبين و الضباط كانوا يحرسون بوابة الزنزانة بعيدا عنا،
أخرج سكينا صغيرة الحجم، وضعها في يدي و أقفل عليها يبتسم.

- لم أكن لأُكمل أيامي بسعادة على كلٍ.

الكُره أعمَى بصيرتي ضربته في قلبه، و كان يبتسم، أخرجتها أطعنه مجددا و مجددا لا أعي صراخ الجميع من حولي لم أرى أمامي عدى وجهه المبتسم مغمض العينين كالملاك.

لقد قتلتُ شخصًا آخرا أحببته أكثر من نفسي~

قلم و جمجمة✔︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن