-|١٤|-

188 55 40
                                    

منذ تلكَ الليلة أصبح و تايهيونغ أصدقاء، كان تايهيونغ يحكي له عن والده الخباز البسيط و والدته ربة المنزل التي كانت تحبه،
عندما سأله جين أين هما الآن رد تايهيونغ:
- لقد ماتا و متأكد أن لا أحد منهما فخور بي الآن.

لقد سمع جين تنهيده المهموم وقتها رغم الجدار.

و ها هما يتسامران الآن كالمعزومين على حفلة شواء.

- لقد امتلكتُ فتاةً يومًا ما.
قال تايهيونغ بين الحديث العشوائي.

- هل تزوركَ؟

- لقد تركتني مع الأسف.

- لماذا ؟ لا تبدو لي معيوبًا.

كانت ضحكات تايهيونغ الساخرة مرتفعة بشكل لا يُصدق:
- هل تصدق أنكَ تؤمن بهذا من خلف الجدران انتَ حتى لم تراني، قد أبدو رزينا في طريقة كلامي لكنني أحمقًا و سهل الخديعة.

- أنتَ صديقي الوحيد بعد نَصوح لم أكن لأعيبكَ.

- نَصوح؟ مَن هذا؟ هل يشاطركَ أحدهم الغرفة!

- لا فقط روحه، لا عليكَ من هذا، أيضًا انسى أمر تلكَ الفتاة.

- نَم يا جين أيامنا هنا لا أكثر منها، سنقيم غدا جلسة ألطف من تلك.

لكن جين سحب قلمه و أوراقه مستغل الضوء البسيط أعلاه، يكتب بخطٍ مرتعش يحاول جعله مفهومًا على الأقل له:

«قلمٌ يصارع، و حبرٌ ضرير»
--
'لفحة الهواءِ الباردة لأول مرة من كل تجربة جديدة
تلكَ النسمة اللطيفة لا تغادر كيانكَ إلا إن كُسرت،
كنتُ دائمًا المكسور، مهجور من جميع اللفحات و التجارب.'

قلم و جمجمة✔︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن