-|٦٦|-

141 44 50
                                    

«قلمٌ يصارع، و حبرٌ ضرير»
--
‹نهاية الحديث›
-
'في بداية حديثي عرّفتُ عن نفسي، و الآن كذلك سأفعل..
أنا جين و أحتضر فإن كنت تقرأ هذا مع استحالة قراءة أحد له،
تأكد أنني ربما متُ،
أمتلكُ الكثير لقوله لكنني بالكاد أضغط على القلم،
حتى قلمي لم يعد يستطيع العيش أكثر، تلك الحياة إهانة،

قلمٌ يصارع و حبرٌ ضرير لم يكن يومًا عنوانًا بلا معنى،
كان القلم أنا، و الحبر جمجمتي الفارغة،
كنتُ أصارع بين الجدران البِيضْ، و هيكل رأسي يشتتني في الزاوية،

كانت جمجمتي دومًا على حق، لأن الحياة لم تريدني بين أرواحها،
لمَ هي فارغة؟ لأنني لا أمتلكُ عقلًا فقلبي ميت و رأسي خاوية،

القلم لا نفع له دون الحبر، و الحبر ينشر اللطخات دون قلم يأويه،
هل لاحظت؟ تلك هي علاقتي و جمجمتي،

أيها العالم الكريه، أنا آسف لأنني كنتُ ضحية حبٍ مقرف،
ليتَ أبي لم يلتقي بأمي،

يا أصدقائي المظلومين، أنا آسف لأنني لم أثق بكم،

تايهيونغ.. بسمتكَ لا تفارق ذهني وجهكَ الضاحك في آخر لحظاتك عندما قتلتكَ يطوف حولي، هل هي النهاية حقًا؟

أنا أموت لكنني لا أريد أن أكون وحيدًا أيضًا، أرجوكم استقبلوني أنا أخاف الوحدة، القبرُ موحش و الظلمة مقرفة... أنا آسف

كأُمنية أخيرة لن تتحقق، أتمنى أن يقرأ الجميع مذكرات القلم المصارع،
و الحبر الضرير،

أن يعلموا أن القلم قد يُعبر عن مجنون لا يفهمه أحد،
يتيقنوا أن الحبر يسرد مشقاتِ تعيس ما،
هذا كل ما أتمنى.

فسلامٌ لكَ أيها الكون الفسيح، و سلامٌ عليّ رفقة ملاكِ الموتِ أستكين~'

قلم و جمجمة✔︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن