-|٦٥|-

133 46 14
                                    

وعيتُ على فجر الصباح، جسدي المرتعش أنذرني أنني نجوت من نوبة أخرى، و لسبب ما تذكرتُ قدمي المبتورة و عيني المفقوئة و كيف أنني لم أكن أشعر بالنقص وقتما كان يلازمني تايهيونغ..

أخشى أن أموت بطريقة بشعة على يد تلكَ النوبات، لكنني أستحق.

لا قوة لي كي أتحرك من مكاني، و كما أعتدتُ أنا لا أنام على الفراش أبدا.
حاولتُ موازنة القلم بين أناملي، أضغط عليه كي يكتب، أرجوك لا تتركني الآن!

و لحسن حظي للمرة الأولى استجاب و أطلق حبره على الورقة:
-
-
«قلمٌ يصارع، و حبرٌ ضرير»
--
«قيدُ نملة»
-
'لا علم لي ما هو قيد الأنملة، رغم أنني أستمع لهذا دومًا
لكنني متيقن ما هو قيد النملة،

تلكَ الحشرة القارصة،
عندما تبدأ التمايل على جسدك في عروض راقصة،
تلتهم جلدكَ في قبلاتٍ ناقصة،
ناشرة حقوق مرورها منغمسة،
لكنها لا تنفكُ الهروب متمرسة،
حتى تضيق بها الأغلال فاعصة،
كانت نملة لطبيعة حياتها واجسة،
عاشت تحت مُسمى حشرة مذنبة،
و ماتت بين قيودِ أيادٍ للمشاركة عادمة.'

قلم و جمجمة✔︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن