قلم و جمجمة✔︎

-|٣٢|-

منذ ذلك الوقت، ازدادت حالة جين الذي يتظاهر بالتماسك سوئًا.
يهلوس يوميا و ربما كل دقيقة تمُر عليه، يرى الظل الأسود في الركن يضحك بسخرية، و يخبره: 'ستموت و نكون أصدقاء'.

أصوات رأسه تعنفه من الداخل كأنها أقسمت على فتكِ جمجمته،
صورة تايهيونغ مكبل على فراشه و يصرخ بصوته الذي يرن فيه و يغسله
من الندم و الحزن.

لكنه سيتماسك..
هذا ما قرره سينتظر صديقه، و يحاول نسيان ألم دماغه و رنين أذنه، كان يردد 'لأجلكَ يا تايهيونغ.'

لكن إلى متى؟ إلى أي حالٍ ممكن أن يصل لأنه يتظاهر بالتماسك و القوة؟ فربما يأتي يوما تُطفأ شُعلته و ينتهي مطافه..
لأنه كان قويًا؟ أليس هذا مضحكًا؟

لن يُكتب كم كان متمسكًا، لن يعرف أحدهم على الأرجح،
و هل سيُزينون شاهد قبره بـ 'عاش و مات فولاذيًا؟'

خُلقنا طين لين و منه أصبحنا أجساد عفية أنّى لنا ألا نخار؟
ابكي و احزن قيل 'ما مِن حياة وردية دون مصاعب و أذية'

تذكر أن البكاء ليس عيبًا، العيبُ أنك تتظاهر القوة و داخلك بدأ بالزوال.