-|١٣|-

192 53 32
                                    

شارد الذهن و الوتيرة، فارغ الوجدان و الأمل، المكان من حوله مظلم لا يستطيع الكتابة و عينه المفقوئة لا تساعده في هذا.

خرج صوت خبطٍ بسيط من مكان ما، كان يشبه طرق معدن على الجدار.

- هل من بائس في هذا المكان عداي؟ لا أظن حتى!

و مجددًا خرج الطرق أقوى و أسرع، فأمسك بقلمه يطرق ذات الطرقات على الحائط خلفه.

- أنتَ لمّاح كيف فهمت هذا؟

كان الصوت من خلف ذات الجدار الذي طرق عليه، كان صوتًا يافعا لشاب مشرق بين هذا الذبول و الظلام.

- ما اسمكَ؟

- جين.. كيم سوكجين هذا فقط ما أعرفه عني لا تسأل حولي كثيرا.

- كيم تايهيونغ أعلم من أنا يمكنكَ السؤال عني.

- أين نحن إذن يا تايهيونغ؟

ضحك بخفة ثم قال:
- أنتَ لا تفقه شيئا حقًا، هل جلبوكَ هنا قسرًا؟

- لا أتذكر كيف دخلت و لا أعلم أين أنا ألستُ مضحكًا؟

- أنتَ نكتة العام.
و ضحك مجددًا ثم أكمل..

- لا أريد إحباطكَ لكننا نقبع داخل مصحة السجناء.

- لم أكن لأتوقع الكثير.. تلكَ الطبيبة كانت فاشلة بالكذب.

- جميعنا نكذب، و جميعنا مقرفون في النهاية جميعنا ذات الطينة.

قلم و جمجمة✔︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن