-|٤٤|-

145 50 13
                                    

استيقظتُ بعد مدة لا أعلمها، لكنني متأكد أنها طويلة، بسبب الدوار الذي أشعر به،
كانت أسيل تفترش الأرضية بينما تاي يتدلى نصفه العلوي من طرف السرير

لقد حاول الوصول لي.. لقد حاول إنقاذي بينما هو يُعاني.

ملامح أسيل لا تُفسر، اعتقد أنها مصدومة بسبب مناظرنا فكلٌ منا مبتلَى بعلة أوقح من الأخرى.

بجسدي المرتجف اقتربت منه، ضممته إلى كنفي بعدما أنزلته على الأرض كليا
- هيا يا تايهيونغ انهض نحن أحرار.

لقد كان وجهه ذابلًا، شفاهه مُزرقة، و أطرافه تنافس الجو في البرودة
- ما بالكَ يا صاح، أعلم أنكَ مريض لكن أعدكَ ستكون بخير.

- انهض يا تاي الآن.. أرجوك.
سقطت دموعي الحارة على جفنه، لكنه لم يرمش، لم يستيقظ كالجميع، أعدتُ نظري تجاه أسيل التي تجاهد ألا تبكي، سألتها:

- منذ متى و أنا خاضع لتلك اللعنة؟

- لقد وصلتُ قبل قليل لم تكن قد استيقظت، نحن في المساء.
كنتُ مغيبًا أكثر من نصف اليوم!، حاول إنقاذي لكنني لم أحاول، كنتُ السبب..

- انهض يا تايهيونغ سوف أرقد بدالكَ، أنتَ لا تستحق هذا.
- ليس.. ليس بعد كل ما مررتَ به.
- انهض أرجوك، جاوبني.

في تلكَ اللحظة..
تمنيتُ لو شعرتُ به داخلي، وددتُ لو كَسرتُ عظامي كي أحتفظ به لنفسي، كانت مرتي الأولى لمعانقته و لا شك أنها الأخيرة، و الوحيدة..

قلم و جمجمة✔︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن