الجزء الاول من الفصل الخامس و الاربعون
فى صباح اليوم التالى لم يستطع صفى اخذ عتمان لمعمل التحاليل فحالته لا تسمح ان يتحرك و ايضا لا يريد ارهاقه فى الصعود و النزول و الذهاب الى معمل التحاليل ... فأتصل بهم و طلب منهم ارسال احد الى بيتهم ها هو ينتظر الطبيب عند الباب ... و حين حضراخذه مباشره الى غرفه اخيه .. و حين انتهى الطبيب من اخذ العينات و كاد ان يغادر اوقفه صوت صفى و هو يسأله
- التحاليل دى هتظهر نتايجها امتى ؟
- يومين ثلاثه بالكتير
اجابه الطبيب بهدوء ليهز صفى راسه بنعم ليغادر الطبيب و ظل صفى على وقفته يشعر ان هناك حمل ثقيل فوق كتفيه و لا يعلم كيف يتخلص منه ... انتبه من افكاره على صوت نسيم التى كانت تقف امامه تنظر اليه بقلق فهى كانت تقف منذ وقت و استمعت لحديثه مع الطبيب و كانت تراقب كل تعابير و جهه من قلق و خوف و حزن
- خير يا صفى عمى عتمان كويس و لا فى حاچة حصلت
نظر اليها بحزن كبير و يأس ثم تحرك خطوتان و جلس على (( المصطبه )) الموجوده بجانب الباب و قال
- معرفش يا نسيم .. معرفش كل يوم حاله بيدهور و بيبجا اضعف و انى ... انى خايف .. خايف جوى
اقتربت منه و من داخلها تشعر ايضا بالخوف و لكنها اقتربت منه و جلست بجانبه و ربتت على يديه و قالت بأبتسامه
- جول يارب .. ربنا كبير و ان شاء الله عمى عتمان يكون بخير و نطمن عليه كلنا
نظر اليها و عيونه تحمل من التوسل و الرجاء الكثير و قال
- ادعيلوا يا نسيم ادعيلوا و خلى كل الناس تدعيلوا ... هو محتاج دعوه الكل
- حاضر يا صفى .. و ان شاء الله خير
اجابته و هى تنظر اليه بحب حتى تقويه و تجعله يستطيع الاستمرار و القدره على الوقف على قدميه .. فهى حقا قلقه على عتمان لكنها تشعر بالرعب من الحاله التى ترى صفى عليها ..... فى وسط كل هذا كانوا لا يشعور بمراقبتها لهم و لا بنظراتها الحاقده التى تحمل الكثير من الشر لهم وايضا لمعه لا يراها احد و لا يشعر بها احد سواها لسعاده توعد نفسها بها انها اصبحت قريبه منها و حزن قوى يقتل تلك الجالسه بالاسفل جواره تقوم بدور من المفترض ان يكون لها هى
**********************************
يقف امام المرآه يرتدى ملابسه استعدادا للخروج و من داخله اكثر من احساس بين ندم على كلماته القاسيه و ايضا احساس بصحه ما قاله و ايضا اصرار لن يختفى الا اذا حقق ما يريد
حين استيقظ صباحا لم يجدها بجواره لا ينكر انه شعر بأحباط شديد الا انه لام نفسه على ذلك و قرر ان يحاول التأقلم مع فكره انها من الممكن ان تختار الابتعاد و لا تتحمل تلك الحياه و اذا حدث هذا فلابد من تقبله بصدر رحب فهذا حقها
انهى من ارتداء ملابسه و هو سارح فى افكاره المتخبطه و لم يشعر بها حين دلفت الى الغرفه تتأمله فى وقفته هذه ... الان تفهم كل ما بداخله الان هى ليست حزينه من كلماته القاسيه هى الان مشفقه عليه من افكاره التى تنهش روحه اقتربت بهدوء و احضرت حذائه و اقتربت منه لكنه لم يشعر بها حتى الان و حين التفت ليحضر حذائه و جدها تقف امامه و بين يديها الحذاء ظهر على وجهه الاندهاش و لكنها جعلته يشعر بالصدمه ايضا حين جثت امامه و قالت
- ارفع رجلك يا ادم خلينى البسك الجذمه
ظل على وقفته لا يستطيع استيعاب الامر و حين كررت جملتها مد يديه يوقفها امامه و قال بشئ من العصبيه
- انتِ بتعملى ايه يا جورى ؟ّ!
ابتسمت بهدوء و قالت بدلال
- بساعد جوزى فى اللبس فيها حاجه دى ؟!
رفع حاجبيه بأندهاش وهو يقول
- لا مفيهاش حاجه بس ساعدينى فى اى حاجه الا دى ... لانى مقبلش انك تعملى كده اصلا ... مفهوم
- مفهوم
اجابته سريعا ليزداد اندهاشه من تصرفاتها و ما تقوم به و لكنه اخذ الحذاء من امامها و رجع خطوتان للخلف و جلس على الكرسى الكبير و بدأ فى ارتداء حذائه بصمت لتقترب هى خطوتان و قالت
- هو انت رايح فين ... المفروض اننا لسه فى اجازه شهر العسل !
نظر اليها نظره خاطفه ثم عاد بنظره الى ما كان يفعله ... لتقترب منه و جثت امامه لينظر اليها بأندهاش و قبل ان يقول اى شئ قالت هى بأبتسامه رقيقه
- انا مش خايفه ... و فى ظهرك ... و معاك فى اى حاجه .... هكون هنا فى غيابك راجل تعتمد عليه ... هجيب ولاد كتير يمشوا على نهج ابوهم و بيحبوا وطنهم و ناسهم و مستعدين يضحوا بعمرهم علشانهم ... انا هفضل جمبك يا آدم ... لان فى الاساس مليش مكان تانى غير جمبك .
كان يستمع لكلماتها دون تعابير واضحه على وجهه لكن من داخله من جديد بدء يتصاعد احساسه بالذنب ... لكنه لم يستطع قول اى شئ فقد جذبها بقوه الى صدره لا يعلم اذا كان يخبئها بين ضلوعه ام يخبئ نفسه بين احضانها الدافئه و امانها ... هل يطمئنها ام يطمئن نفسه لكنه كان يضمها بقوه مؤلمه تحملتها هى بصبر و راحه فكلمات خالها تتردد داخل اذنها من جديد بعد ان ذهبت و اخبرته و هى تشعر بالضيق و بجرح الكرامه بكل ما قاله لها آدم ليبتسم ابتسامه صغيره و قال بهدوء
- أدم خايف يا جورى .. مرعوب ... واقع بين خوفه علينا و عليكى و بين حزنه على صاحبه و نار تار بتحرق قلبه ... و بين نار خوفه على وجع قلوبنا عليه .... آدم محتاج يطمن محتاج يحس اننا كلنا فى ظهره و موافقين على اى حاجه هيعملها حسسيه انه صح و انك مقتنعه بكلامه و شوفى ايه اللى هيحصل
لم تقتنع وقتها بحديث خالها لكن الان و هى ترى بعينيها خوفه الساكن فى عمق عينيه واعتصاره لها بين ذراعيه و تشبثه بملابسها و كأنه طفل صغير تأكدت و ايقنت ان عليها دور هام جدا و لابد ان تقوم به على اكمل وجه
ابتعد عنها قليلا ينظر الى وجهها ليجدها تبتسم ابتسامتها الرقيقه التى تخطف انفاسه و تسرق روحه لتمد يدها و تقوم بربط حذائه جيدا و نظرت اليه من جديد و قالت
- مش ناوى تقولى بردوا انت رايح فين بالشياكه دى كلها ؟!
اخذ نفس عميق و قال بهدوء
- رايح ازور بلال و اطمن عليه ... كمان عايز اطمن على ارمله الشهيد و اشوفها لو محتاجه اى حاجه
- تحب اجى معاك ؟
قالتها بهدوء شديد لينظر اليها بتفكير ثم قال
- بلاش المره دى يا جورى خلينى اروح اشوف الدنيا ايه لوحدى
هزت راسها بنعم وقالت موضحه و هى تسير بجانبه حتى باب الجناح
- انا بس كنت حابه اعذيها ... و كمان علشان زيارتك متتفهمش غلط من اى حد
وقف مكانه يفكر فى كلماتها لعده ثوان ثم قال
- ياريت تجهزى بسرعه
تحركت سريعا و هى تقول
- خمس دقايق و اكون جاهزه
- و انا هنزل اقعد مع بابا و ماما على ما تخلصى
و غادر الغرفه .... و بداخله يريد الحديث مع والده يريد بعض الدعم او التشجيع و يريد حضن امه الدافئ الهادئ و بالفعل حين دخل الى غرفه المعيشه قالت مهيره بأبتسامه واسعه
- حبيبى .. يا حبيبى نورت الدنيا
جلس بجانبها لتضمه الى صدرها بحنان و اغمض عينيه ببعض الراحه ليقول سفيان ببعض الضيق المصتنع
- انت يواد انت مش اتجوزت مالك بمراتى بقا
ليبتسم ادم ابتسامه صغيره و هو يقول بعند طفولى
- اه اتجوزت بس ده حضن امى هيفضل ليا ديما مكان فيه .. حتى بعد ما يبقى عندى عيال
رفع سفيان حاجيه خاصه و مهيره كانت تضم آدم اكثر الى صدرها ليقوم سفيان من مكانه و امسك ادم من يده و سحبه بقوه ليقف امامه و هو يقول
- لا يا حبيبى حضنها ده بتاعى انا بس
و قبل ان يكمل كلماته كانت مهيره تقف امامه و اخذت ادم بين ذراعيها و قالت
- ابنى مكانه فى حضنى يا سيفو ... لان مكانه غير مكانك ... و هيفضل حضن امه مكانه طول عمره و لحد ما موت
ليقول الاثنان فى صوت واحد
- بعيد الشر عنك يا حبيبتى
- بعيد الشر عنك يا امى
لتبتسم بسعاده و قالت و هى تفتح ذراعيها للاثنان ليقتربا يضماها بحنان و هى تقول
- ربنا يخليكوا ليا و متحرمش عمرى كله منكم
- طيب و انا
كانت هذه جورى التى تقف عند باب غرفه المعيشه تنظر اليهم و هى تلوى فمها بشكل طفولى ليفتح آدم ذراعيه لها و كذلك خالها و غمزت لها مهيره بمرح و سعاده لتركض اليهم سريعا تنعم بذلك الحضن العائلى المميز **************************************
تجلس بجانب والدها داخل السياره تمسك بهاتفها تتحدث الى محمد عبر احد تطبيقات الرسائل و كان زين كل دقيقه و اخرى ينظر اليها بضيق ... ينفخ الهواء بغضب مكتوم حتى يحاول تهدئه نفسه ... كى لا يأخذ منها ذلك الهاتف و يلقيه من النافذه انه يشعر حقا بالغيره و تراوضه افكار كثيره تجعله يشعر بالثوره على رجولته و ابوته التى تسمح لابنته ان تتحدث الى رجل غريب بكلمات الحب و ايضا تضحك بسعاده لكلمات الغزل الذى يسمعها لها ... انه حقا لم يعد يحتمل فنادا عليها بصوت عالى لتنتفض تنظر اليه بأندهاش و قالت بحيره
- نعم يا بابا فى ايه انا جمبك بتنادى عليا بصوت عالى ليه ؟
نظر اليها بجانب عينه و قال بأبتسامه صفراء
- سيبانى و مركزه فى التليفون و انا محتاج حد يفوقنى كده بدل ما انام و انا سايق و بعدين ما انتِ شويه و هتكونى معاه
نظرت اليه باندهاش اكبر ثم قالت بأستسلام
- حاضر يا بابا هفوقك .
ثم ارسلت رساله صوتيه لمحمد تخبره انها ستغلق المحادثه الان ... ابتسم زين بسعاده و قال
- هو مش المفروض التنسيق يبان بقا و لا ايه
هزت راسها بنعم حين ارتسم القلق على ملامحها و هى تقول
- كمان يومين .. بس انا خايفه اوووى .
نظر اليها زين نظره خاطفه و هو يقول
- و الجميل قلقان من ايه مجموعك كبير و يدخلك الكليه اللى انتِ عايزاها يبقا ليه نقلق بقا
ابتسمت ابتسامه صغيره و هى تأخذ نفس عميق و قالت
- ايوه بس ده قلق طبيعى ... نفسى ادخل فنون جميله و ابقا فنانه تشكيليه معروفه و مشهوره علشان اليق بمحمد لاعب الكوره المشهور اللى الكل بيجرى وراه
شعر زين بالضيق الشديد من كلمات ابنته و احساسها بالنقص امام محمد لا يفهم سبب ذلك الاحساس و رغم يقينه من حبها لمحمد و حب محمد لها ... لكان شك فى ان مشاعر ابنته هى مجرد انبهار بنجوميه محمد و الهاله التى تحيط به
- زينه انتِ بتحبى محمد ؟
- طبعا
اجابته سريعا بعد ان علت ملامحها معالم الاندهاش ليقول زين من جديد
- و واثقه من حبه ليكى ؟
- اكيد
اجابته ايضا بسرعه شديده و ثقه ليقول هو
- طيب ليه حاسك مش واثقه فى نفسك و لا فى حبه ليكى
نظرت اليه بصدمه و حيره ليكمل كلماته
- خليكى واثقه فى نفسك يا زينه ... خليكى متأكده انك تستاهلى ديما كل خير و تستهلى الحب و الاحترام و التقدير ... خليكى متأكده انك مش اقل من اى حد و لا محتاجه انك تكونى فى مكانه معينه علشان تليقى بحد
كانت الدموع تتجمع فى عيونها و هى تقول
- الكلام سهل لكن لما ابقا طول عمرى شايفه الناس و هما بيبصوا عليا بشفقه و اصعب عليهم علشان خرسه .. و يقولوا يا حرام و يا عينى و مسكينه ... و دى مش هتلاقى حد يتجوزها .. و لا حد يقبل بيها ... حضرتك فاكر انى مكنتش بعرف و لا بسمع و لا بحس انى مش طبيعيه و لا زى زى باقى الناس و كل ده ظاهر و باين فى عيونهم ... تفتكر ده سهل عليا
صمتت ثوانى دون ان تشعر ان زين قد اوقف السياره على جانب الطريق و ينظر اليها بأهتمام و اكملت كلماتها و دموعها تغرق و جهها
- لما حسيت بحب محمد كنت فاكراه بيشفق عليا او صعبانه عليه ... عايزينى ازاى مشفش نفسى قليله و انا بسمع كلام المعجبين بيه و قد ايه هو مميز و جذاب و وسيم و طول بعرض .. تفتكر يا بابا كل ده سهل عليا .. تفتكر ده شئ بسيط ميخلينيش اخاف و احلم انى اكبر و اعلى و اكون على نفس المستوى ... لانى مش هستحمل اسمع الكلام ده تانى و الله ما هستحمل
و انهارت باكيه بصوت عالى ... و كان زين ينظر اليها بعيون دامعه و قلب اب يتألم و يشعر بالقهر على وحيدته غاليته نجمته العاليه و الغاليه .... اقترب منها يضمها الى صدره بحنان أب لا يرى فى ابنته اى عيب او نقص و ظل يربت على ظهرها بحنان حتى هدأت شهقاتها و قل بكائها و همس جانب اذنها قائلا
- بصيلى يا زينه
ابتعدت عن صدره تنظر اليه بعيونها الحمراء من كثره البكاء ليحاوط و جهها بيديه و هو يقول
- انتِ مش معيوبه و لا ناقصه و مش لازم كلام الناس يكون صح مين فينا كامل يا بنتى كلنا فينا عيوب الكمال لله وحده ... انا كان فيا عيوب كتير و مازالت لكن ولدتك شافت فيا الحلو و حبتنى بجنون عمك سفيان كان شايف نفسه مخيف و رغم العرج اللى عند مهيره لكن هو شايفها احسن الناس اللى فى الدنيا كلها وانها مش ناقصه اى حاجه و مهيره نفسها مش بتحس بالامان غير فى حضنه .... و اقرب حاجه فجر و حبها الكبير لأواب و اللى كلنا شاهدين عليه ... انتِ بنت جميله ادب و اخلاق و الف واحد زى محمد و احسن منه كمان يتمنوا تراب رجليكى ... اوعى تقللى من نفسك خلى راسك ديما مرفوع انتِ مكنتيش معيوبه انتِ كنتى تعبانه و خفيتى و اى حد فى الدنيا ممكن يتعب و لا ايه
كانت تستمع اليه و هى تشعر بألم قوى فى قلبها و لكن ذلك الالم كان يختفى مع كل كلمه يقولها والدها كانت كأنها تفتح لها طاقه نور تنير لها طريق طويل مظلم عاشت فيه لسنوات طويله بين خوف و احساس بالنقص و ايضا الصمت المميت الذى عاشت فيه لسنوات طويله ... لتلقى نفسها بين ذراعيه و هى تقول
- انا من زمان اوووى كنت محتاجه اسمع الكلام ده فى وسط الصمت اللى كنت عايشه فيه و الافكار المميته اللى كانت بتموتنى كل يوم .. انا كنت بموت بالبطئ بسبب الافكار دى ... بس حضرتك معاك حق انا مش ناقصنى حاجه و استحق كل حاجه كويسه و وعد منى هحاول بكل طاقتى اكون سعيده و بس
ليبتسم زين بسعاده يشوبها الحزن ثم قال و هو يربت على و جنتها
- ايوه كده دى زينه بنتى القويه ... ربنا يسعدك ديما يا حبيبتى ... بس
- بس ايه يا بابا
قالتها باستفهام ليمسك يديها و قبلها بحب ابوى .. و بأحساس أب يشعر بالذنب تجاه ابنته و قال
- انا عايز اعتذرلك يا بنتى ... عن عدم فهمى لاحساسك .. و لانى مقمتش بدورى نحيتك كأب
لتبتسم ابتسامه صغيره و رقيقه و هى تنحنى تقبل يديه بأحترام و تقدير وقالت
- حضرتك مش محتاج تعتذر ... حضرتك مقصرتش معايا فى اى حاجه بالعكس ... كمان يا بابا انا لولا وجودك انت و ماما و اسر فى حياتى انا مش عارفه كانت حياتى هتكون شكلها ايه ربنا ما يحرمنى منكم ابدا
ليضمها بحنان ابوى وابتسامة سعاده و قال بمرح
- ربنا يباركلى فيكى و فى اخوكى و يسعدكم
ثم لوى فمه و قطب جبينه كألاطفال و قال بأمر
- بس خفى شويه الحب و اللفلفه مع محمد بدل ما اخليكوا متشوفوش بعض خالص
لترفع حاجبيها بأندهاش ثم شعرت بشئ ما فالت بأستفهام
- بابا انت بتغير و لا ايه ؟!
ليقطب جبينه و نظر اليها نظره خاطفه ثم اعتدل و نظر امامه و ادار السياره و تحرك دون ان يجيب سؤالها لتبتسم هى بسعاده و فرح و احساس جديد مختلف فكم هو جميل و مميز احساس الفتاه بغيره والدها عليها ... ظلت ابتسامتها على وجهها طوال الطريق و كان زين كل دقيقه و اخرى ينظر اليها بسعاده كبيره و راحة