الفصل العاشر

10.4K 484 54
                                    


اولا عارفه ان الفصل صغير بس بجد مش قادره اكتب اكتر من كده كمان التفاعل مش مشجعني خالص على الكتابه
ثانيا استعدو الفصل الجاى صادم

الفصل العاشر من للعشق أسياد بقلمى ساره مجدى

جالسه فى غرفتها تشعر بالضيق هى حقا تحبه ولكن الحب ليس ان تكون انانيه عليها بالتضحيه فمحمد يحتاج الى أمرأه كامله جميله مثقفه تستطيع التحدث وايضا يفتخر بها امام الناس فهو لاعب مشهور والاضواء تحيطه دائما 
كانت فرح تشعر ان ابنتها فيها شىء ما لا تعلم ما هو ولكنها حقا تشعر بتغيريها فاليوم حين عاد آسر من كليته لم تكن كما هى العاده معه ولم تجلس معهم فى الخارج لمشاهده المباره بعد ان عادت من النادى
طرقت الباب ودلفت لتجدها سارحه ويبدوا على ملامحها الضيق جلست بجانبها لتنظر اليها زينه بتشتت لتزداد حيره فرح وخوفها ضمتها بحنان وهى تقول
- مالك يا زينه فيكى ايه يا حبيبتى ؟
لم تتحدث بل تشبثت بملابس والدتها و بدأت فى البكاء لتشعر فرح بالخوف ظلت تربت على ظهرها بحنان لعده دقائق حتى هدأت تماما ابعدتها قليلا لتنظر الى عينيها وقالت
- قوليلى الى مضايقك يا قلبى ... انا مش بس امك يا زينه انا صاحبتك ولا نسيتى
لتهز زينه راسها بلا ورفعت يديها لتشير لامها بما داخلها ولكن آسر طرق على الباب وقال
- ماما فى ضيف بره وبابا عايزك انت وزينه
قطبت فرح حاجبيها باندهاش و لكنها قالت
- تعالى نشوف بابا عايز ايه وبعدين نتكلم
••••••••••••••••••••••••••
صدمه.... اقل ما يقال على ما تشعر به الان هو انها تشعر بصدمه قويه
انه هنا فى بيتها يتحدث لوالدها يخبره انه يحبها ويريدها زوجه له  القى بكلامها خلف ظهره واصر على اثبات حبه وتمسكه بها 
وكانت فرح تنظر الى ابنتها بتمعن حيث انها شعرت ان زينه لديها خلفيه عن ذلك الحديث رغم معالم الصدمه الظاهره عليها ولكنها بدأت تجمع خيوط القصه بين يديها وكان آسر يبتسم ابتسامه بلهاء فحلمه يقترب منه والفضل لمحمد ولم تغب تلك الابتسامه عن زين ولكنه فهم آن آسر لديه خلفيه عما سيقوله محمد و يعلمه سابقا .... ومع ذلك كان زين صامت تماما يستمع لكلمات محمد التى تسعد اى اب وتجعله يشعر بالامان على ابنته مع رجل كمحمد ولكن مع ظروف ابنته عليه ان يتأكد من كل شىء
قال بهدوء
- انت عارف حاله زينه ؟
لينظر محمد لزينه نظره خاطفه ثم عاد بنظره لزين وقال
- كل الى اعرفه انها حاله مرضيه و فى اى وقت ممكن ترجع تتكلم من تانى
هز زين رأسه بنعم ثم قال
- اول ما انا اتجوزت كنت سبت  الخدمه  بقالي سنين وكنت فاتح شركه مع سفيان الى فتحتلها فرع هنا لكن ومن قبل ما اتجوز كان القائد بتاعى عايز يرجعنى الخدمه وانا كنت رافض لاسباب تخصنى لكن فرح قالتلى وقتها ان من ساعه ما انا سبت الخدمه وكأنى انسان ميت جسد ماشى من غير روح ...... وانى لو رجعت هكون مرتاح اكتر وفى الحقيقه هى كان معاها حق
صمت لثوانى وهو يغمض عينيه من الم الذكرى ثم قال
-  انا سبت الخدمه...... سبتها علشان خسرت امى علشان اقبض على متهم خطير ماتت مدبوحه قدام عينى ...... علشان رفضت انى اسمح بدخول مواد سامه واسحله وارف كتير البلد
نظر الى محمد وهو يقول بغضب مكتوم
- وقتها كرهت البلد والشرطه وكرهت نفسى عشت ميت مليش هدف شخص بارد مش بيحس ..... لحد ما حبيت فرح واتجوزتها وبعد ما ربنا رزقنى بآسر رجعت الخدمه وبعدها ربنا رزقنى بزينه
ضم ابنته الى حضنه بقوه وهو يضع يديه فوق اذنيها وكأنه يحاول عدم ايصال صوته اليها غير مدرك ان ذلك الصوت وكل ما حدث يتردد يوميا امام عينيها تستمع  لكل صوت حدث وقتها يرن فى اذنها و يقتلها اكمل زين وهو يشعر بذلك الالم القديم يعود من جديد وكان الجميع يستعيد الذكرى بكل الامها من جديد
- قضيه جديده .... فاسد جديد بس المره دى انا مكنتش هستحمل اني اشوف بنتى بتندبح قدام عينى
كان محمد ينظر اليه وعروق وجه نافره وخوف شديد يرتسم فوق ملامحه رغم وجودها امامه رغم انه الان يراها بين يدى والدها الا انه خائف عليها و بشده
اكمل زين حديثه قائلا 
- سمحت بدخول الشحنه ... وسهلت ليهم كل حاجه وجريت على المكان الى قالى عليه انى هلاقيها فيه كانت مربوطه و فاقده الوعى و هدومها مقطعه وجمبها كومبيوتر اول ما وقفت جمبها سمعت صوت صراخها كان ..... كان
لم يعد يحتمل  و لم يكن آسر وفرح اقل منه  اما هى فكانت تتشبث بملابس والدها بقوه لدرجه انها مزقتها وكان هو جاحظ العينين يتصور ابشع الصور لطفله فى ذاك العمر الصغير تتعرض لكل هذا كيف تحملت ... اكمل زين حديثه فهو لا يريد ان يتخيل محمد اشياء لم تحدث فقال
- كان كل شويه يقطع حته من هدومها وهى تصرخ وكان مع كل قطعه يقولها انى موت وانهم دبحونى و دبحوا امها واخوها فضلت تصرخ من غير ماتوقف لحظه و فجأه كانت فاتحه بقها على اخره لكن مفيش ليها صوت ومن وقتها مسمعناش صوتها تانى
كانت الدموع تتجمع فى عينيه ليست شفقه ولكن حزن وخزى اين كان هو حين حدث لها كل ذلك كيف لم يكن جوارها يحميها ويطمئنها قال بهدوء قدر استطاعته
- حضرتك عايزنى اجيب امى واخواتى امتى علشان نخطبها رسمى
ظل زين ينظر اليه طويلًا ثم قال
- معندكش تعليق على كل الى قولته !!
نظر محمد لزينه وهو يقول بحب وصدق
- تعليقى الوحيد ..... انه وعد عليا انى اسعدها واحميها واعيش عمرى كله علشان انسيها الماضى و ابنلها مستقبل مميز  ومخليش للماضى مكان فى حياتها
قالت فرح ولاول مره منذ بدايه  تلك الجلسه
- انا يا بنى بحبك و بعزك زى ولادى بس والدتك واخواتك عندهم علم انك عندنا النهارده
نظر اليها محمد بثقه وقال
- لا ميعرفوش بس اول ما اوصل هقولهم على طول
لتكمل هى قائله
- انا مش هقبل كلمه على بنتى ... بنتى مش معيوبه
ليقطب محمد حاجبيه بضيق وقال
- انا الى مسمحش لحضرتك تقولى عليها كده ..... زينه ست البنات كلهم ..... وان شاء الله اول ما اوصل البيت هفاتحهم فى الموضوع
ليقول زين بهدوء وابتسامه مشاغبه
- خلاص يا ابنى انت بس اصبر يومين على ما نرد عليك مش يمكن زينه ترفضك
نظر محمد لزينه برجاء وقال
- زى ما تحب يا عمى بس ارجوك متتأخرش عليا
وغادر وهو يشعر بالسعاده فها هو قام بما يريد وقريبا سوف تصبح له
••••••••••••••••••••••••
كان يقف امام لوحته ينظر اليها بتركيز شديد وكانت هى الاخرى تقف خلفه بمسافه كافيه تفكر فى قرارها التى اتخذته اقتربت منه وهى تقرر كسر الصمت بينهم وقفت خلفه وقالت بقلمى ساره مجدى
- صباح الخير يا استاذ عمر
قطب جبينه بأندهاش ثم التفت ينظر اليها وقال ببرود
- صباح الخير يا آنسه
- مريم
قالت اسمها له وكأنه لا يعلمه ..... ظل صامت لتقول هى بخجل
- انا حبيت اصبح على حضرتك ... لانى حقيقى معجبه جدا بحضرتك
ليقطب جبينه لتكمل هى سريعا
- كفنان طبعا ... واسلوبك رائع وكنت عايزه اسأل حضرتك كام سؤال لو تسمح
ظل صامت ينظر اليها بغموض ثم قال
- انا مش بحب اتسأل الاسئله الممله من نوع ليه الوانك كئيبه وافكارك سوداويه
لتبتسم ابتسامه صغيره جعلت قلب ذلك الواقف امامها يقفز داخل صدره ويود الخروج منه والسكن بين يديها وغرق فى صوتها الناعم وهى تقول
- بالعكس حضرتك انا مش دى اسألتى خالص ... انا بس عندى سؤال واحد
ظل صامت ولكن ظهر عليه الاهتمام لتقول هى بأبتسامه
- هو مش شىء بديهى ان الليل بيجى بعديه النهار ... كمان ربنا قال ان بعد العسر يسرا ليه يكون فى تشائم فى لوحاتك وميكونش فى تفائل
قطب جبينه وكاد ان يجيبها الا انها اكملت قائله
- ربنا لما خلقنا .... خلقنا علشان نعيش سعداء .... بيختبرنا بموت اعز ما لينا وكمان بنقص فى المال علشان ديما يسمع مننا الحمد لله وكمان يلاقينا راضين بقضائه فيبدل حالنا من حال لحال  ويراضينا بقضائه
قاطعها ليقول بغضب
- انتِ مين سمحلك تدينى المحاضره دى انتِ مين اصلا وتعرفى ايه فى الدنيا ولا شوفتى منها ايه
لتبتسم ابتسامه صغير وقالت
- يمكن اكون معشتش الى حضرتك عشته ..... و يمكن اكون لحضرتك ولا حاجه بس حضرتك غالى عندى جدا ويهمنى انك تشوف الموضوع صح ومتخسرش اكتر من الى خسرته
ثم ابتعدت خطوه للخلف ثم قالت
- عن اذن حضرتك
وغادرت وهى تبتسم بسعاده وكان هو ينظر الى ظهرها  باندهاش وغضب مكتوم ولكن ايضا هو من داخله يعلم صدق كلماتها ويأنب نفسه على كل ما هو فيه ويخشى غضب الله عليه ولكن ليس بيده شىء
••••••••••••••••••••••••
حين عاد محمد الى بيت كان يود لو يتحدث مع اخيه و امه فى امر زينه ولكنه انتظر حتى يصله موافقتهم
وكذلك محمود كان قد قرر الاتصال بوالد ندى  ولكن كلما حاول الاتصال يحدث شىء ما يمنعه و كأن هناك قوه خفيه تمنعه وعدم حضورها الى الجامعه تلك الايام جعل عقله ايضا يشعر بالقلق
وكانت ديجه كعادتها هادئه دائما فى غرفتها دون مطالب
••••••••••••••••••••••••••••••
فى صباح اليوم التالى كان هو قد اخذ قراره عليه ان يعلم عنها كل شىء فعيونها اليوم تخبره بأشياء كثيره وجميعها تؤلم القلب ترجوه ان ينقذها وايضا ان يبتعد عنها نظراتها تخبره انها خائفه وبحاجه له وايضا تخبره ان الاقتراب منها مؤلم وجارح 
كانت تقف امامه حرفيا جسدها ينتفض لم يحتمل ليقف امامها وقال بأمر
- انا لازم افهم!! .... انت ايه ومين وايه الى بيحصلك  ؟
فى لحظه واحده سقطت دموعها وهى تتشبث بملابسه وهى تبكى بصوت عالى لقد خارت قواها التى تظهرها دائما دون ان تكون موجوده من الأساس وقالت بحرقه والم 
- انا تعبانه .... تعبانه اوووى ..... والله تعبانه ومش قادره استحمل الى بيحصل ليا ده كتير والله كتير
وفى لحظه فقدت وعيها ولولا ذراعيه لسقطت ارضا اسفل قدميه حملها وغادر سريعا مقرر ان يعلم اليوم كل شىء ويخلصها مما هى فيه مهما كان
فألم قلبه من كلماتها وتشبثها به  وسقوطها كل ذلك اكد له انه يحبها بل يعشقها و لن  يتخلى عنها ابدا
••••••••••••••••••••••
مر يومان عاد حذيفه الى البيت وسط اهتمام زوجته واولاده و اخذ ادم اجازته ومباشره من كليته لبيت عمته يريد ان يطمئن على عمه وايضا حبيبته يريد ان يتأكد انها على ما يرام يريد ان يراها بعينيه
و ايضا  ملك وايمن ذهبوا  الى طبيب اخر ... وكان رأيه نفس راى الطبيب الاول
وبدأوا جميعا فى عمل التحاليل
كانت ملك طوال تلك الايام فى الم متزايد ودائما نائمه بسب المسكنات القويه التى تأخذها  وكان الجميع فى انتظار نتائج التحاليل
وكانت الفتاتان يشعران بالتوتر والقلق والخوف وعدم التركيز فى المذاكره لاخظت مهيرة ذلك فوافقت على عرض زهره التى حدثتها منذ يومين تطمئن عليهم وعلمت كل ما حدث واقترحت ان يساعد جواد الفتاتان فى مذاكرتهم وايضا ذهبوا لزياره حذيفه للاطمئنان عليه
وها هو جواد جالس فى الحديقه ينتظر نزول الفتاتان بشوق كبير واخيرا سيراها 
وكانت كل واحده منهم تستعد للنزول اليه وداخل ليل سعاده حقيقه فا هى ستشعر بالامان فجواد يستطيع ان يهون عليها كل شىء يجعلها تشعر بالامل والتفائل
وشمس سعيده لرؤيتها له و تعتقد ان تلك هى فرصتها فى ان تجذب انتباهه لها ارتدت اجمل ما لديها ورفعت شعرها بطريقه جذابه على عكس ليل البسيطه جدا فى ملابسها و التى تركت شعرها مفرود على ظهرها حملت كل منهم بعض كتبها ونزلا سويا وكل منهم بداخلها شىء مختلف عن الاخرى
••••••••••••••••••••••••
كان سفيان و آدم يغادران القصر بعد ان اوصوا جواد على الفتاتان دون ان ينتبهوا ان هناك عينان تراقبان الموقف بكل دقه وتركيز حتى ينفذ ما طلب منه ولكنه لم يجد الوقت المناسب للتنفيذ حتى الان
•••••••••••••••••••••••
كان آسر يجلس فى غرفته يفكر كيف يفاتح والده فيما يريد فاليوم صباحا اخبرته زينه بموافقتها بعد مناقشات و مناوشات كثيره عن صغر سنها و فرق العمر بينها وبين محمد وكلمات زين التى حسمت الامر حين قال
- صحيح ١٢ سنه كتير بس كمان مش مستحيل ومحمد عاقل وهادى وراسى وهيحتويها وهى محتاجه الى يحتويها ويستوعبها
وسوف يخبر زين محمد بذلك اليوم
وقف على قدميه واخذ نفس عميق ثم غادر الغرفه متوجه الى غرفه ابيه
طرق الباب وحين سمح له والده بالدخول دلف الى الداخل وعلى وجهه ابتسامه واسعه وقال
- زين باشا فاضى اتكلم معاك كلمتين
رفع زين راسه ينظر الى ولده الذى يضاهيه فى الطول وقال بصوت ساخر
- استنه لما اشوف جدول مواعيدى
ليجلس آسر على الكرسى المقابل لوالده وهو يقول
- و الله يا باشا لولا ان الموضوع مهم كنت اجلته لأشعار اخر
ترك زين ما بيده ونظر الى ولده بأهتمام وقال
- خير يا آسر باشا
ليضحك آسر بصوت عالى ثم قال بمرح
- مفيش باشا هنا غيرك يا باشا بس انا عايز الأمان
ليرفع زين حاجبه باندهاش ثم قال
- عليك الامان يا على بابا
اقترب آسر من ابيه وقال
- بابا انا بحب
ليقطب زين بين حاجبيه ولكنه لم يعقب ليكمل آسر قائلا
- بحبها جدا يا بابا رغم الفرق الى بينا بحبها بكل كيانى .... وروحى متعلقه بيها
شعر زين ان للقصه ابعاد كثيره ليست مجرد قصه حب بين شاب وفتاه ولكن هناك شىء خفى فقال بأستفهام
- فرق ايه الى بينكم .... ايه هى بنت مين ؟!
ليقول آسر باستفهام مندهش
- هو الفرق الوحيد يا بابا انها تكون اغنى منى ؟!
ليلوى زين فمه وهو يقول
- هو فى فرق تانى غير ده ؟!
ليصمت آسر لثوانى ثم قال باندفاع و كأنه حمل ثقيل يريد التخلص منه
- هى اكبر منى بسنتين
ظل زين صامت وهو يدقق النظر فى وجه ولده الذى يبدوا عليه القلق والتوتر والخوف وايضا داخل عينيه يسكن حب كبير واضح لها فولده حقا عاشق
- وهى عندها مشكله فى الفرق ده ولا لا ؟
احنى آسر راسه ثم قال
- انا لسه مفتحتهاش هى مش بتتكلم مع ولاد وكمان انا بحترمها جدا واصلا اصلا يعنى خايف اكلمها وعايز الموضوع ياخد شكل رسمى وجد
ظل زين صامت لثوانى ثم قال
- و يترى هى مين ؟
ليقول اسر بابتسامه حالمه
- خديچه بنت عمو عادل
لتشهق فرح التى دلفت الان الى الغرفه مع كلماتهم الاخيره وقالت بصدمه
- بنتى تتجوز واحد اكبر منها بأكتر من نص عمرها و ابنى عايز يتجوز واحده اكبر منه ... مالكوا يا ولاد زين
لينظر زين اليها بصمت وظل آسر ينظر اليها بنظرات  يملئها الرجاء والحب ايضا
••••••••••••••••••••••••••••••
جالس على الكرسى المواجه للسرير ينظر اليها وهى غافيه .... هى ليست غافيه ولكنها غائبه عن الوعى رافضه للواقع لقد ترك هاتفه فى الشركه كان يود لو يتحدث الى ابيه مؤكد سيفهمه مؤكد  سيرشده لما عليه فعله  
خرج من افكاره على صوت همهمات منها وأنات الم منخفضه ليعتدل فى جلسته ينظر اليها ينتظرها ان تفتح عيونها و بعد عده دقائق فتحت عيونها تنظر حولها بأندهاش غير مستوعبه اين هى او ماذا حدث
اعتدلت فى جلستها وحين وجدته جالسا امامها وقفت سريعا تقول بغضب
- انا فين ... و ايه المكان ده وبعمل ايه هنا ؟
ليقف امامه وهو يضع يديه فى جيب بنطاله وقال
- متقلقيش لما اغمى عليكى جبتك هنا
لتقاطعه بغضب
- انت جايبني شقتك انت فاكرنى ايه ؟
ليقول ببرود
- دى مش شقتى دى شقه واحد صاحبى
لتصرخ به قائله
- كمان انت كنت ناوى تعمل عليا حفله ؟
ليقترب منها وقد اخرجته عن طوره وقال بغضب
- انتِ اتجننتى .... ايه الى بتقوليه ده كنتى عايزانى اخدك فين على المستشفى علشان بالعلامات الى على ايدك ورقبتك ويا عالم جسمك فيه ايه فألبس انا فى تهمه مليش يد فيها
تراجعت خطوه للخلف تنظر اليه بتشتت ليكمل هو بنفس الغضب
- انتِ مش هتخرجى من هنا قبل ما اعرف كل حاجه عنك
ظلت تنظر اليه والدموع تتجمع فى عيونها ثم جلست على طرف السرير وقالت بصوت متألم
- انا مش بنت
لتجحظ عيناه فى صدمه من كلماتها التى تحمل اكثر من معنى

للعشق أسياد (( جاريتى ٣ )) بقلمى ساره مجدى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن