الفصل السابع و العشرون

9.8K 443 73
                                    

الفصل السابع و العشرون من للعشق اسياد بقلمى ساره مجدى

استيقظت مهيره باكرا فهى طوال الليل تفكر ماذا عليها ان تفعل فهى واقعه فى حيره اليوم العمليه الخاصه بملك وتود ان تكون بجوار اخيها و ايضا لا تستطيع ترك الفتايات بمفردهم  ظلت تفكر ماذا عليها ان تفعل خاصه مع اتصالات جواد المستمره التى لا تستطيع الرد عليها فماذا ستقول له كيف ستقص عليه كل ما حدث 
خرجت من الغرفه بهدوء و هى تتصل  بدكتور  رحيم الذى اجابها بصوت ناعس  
- السلام عليكم .... مين ؟
- و عليكم السلام مع حضرتك مدام مهيره عمه شمس و ليل
اعتدل رحيم جالسا بعد ان القى نظره على مسك النائمه بجواره
- اهلا بحضرتك ... خير حصل حاجه ؟
ظلت صامته لثوانى ثم قالت
- فى الحقيقه انا كنت عايزه اسأل حضرتك بالنسبه لليل وجود جواد قريب منها صح و لا غلط
نظر مره اخرى الى مسك ثم غادر  السرير واقترب من النافذه الكبيره التى تتوسط الجدار المقابل للسرير و قال
- وجوده جمبها مهم جدا جواد مصدر من المصادر  الى بتخلى عندها ثقه فى نفسها ... ليل محتاجه تحس بالحب و الاهتمام و ان الكل بيحبها و انها مهمه و اهميتها انها ليل مش اخت شمس ... حضرتك فهمانى
كانت تسمعه بتركيز شديد لدرجه لم تشعر باقتراب سفيان و وقف خلفها
- يعنى انا ممكن اخليه يزورها ؟!
- اكيد ... و خلينا نشوف تأثير الزياره دى هتكون ايه 
هزت راسها بنعم و كأنه يراها ثم قالت بخجل
- انا متشكره جدا و اسفه على ازعاجك
- تحت آمر حضرتك فى اى وقت
اغلق الهاتف و التفت ليجد مسك تجلس تنظر اليه بتركيز شديد بنظره عينيها المميزه بألوانها التى تخطف قلبه فى كل مره تنظر اليه فيها دون مبالغه ابتسم ابتسامه صغيره و هو ينحنى انحنائه بسيطه و قال
- صباح الخير مولاتى الأميرة
لتبتسم بخجل ثم نظرت له من جديد و هى تقول
- صباح الخير .... كنت بتكلم مين ؟
اقترب و جلس بجانبها بعد ان وضع الهاتف على الكومود و قال بهدوء
- شغل يا حبيبتى ... استشاره فى السريع
هزت راسها بنعم و ظلت صامته لثوانى ثم قالت
- هتتتتتتننننننام تتتتتااااانى
ظل صامت لثوانى وهو يفكر انه لم يستطع علاج ذلك الامر حين تتوتر او تشعر بالقلق من شىء يحدث ثقل فى نطق الكلمات  
اقترب منها وضمها بحنان و هو يقول
- فاكره الشغل اللى رحته امبارح بليل ضرورى
هزت راسها بنعم ليبتسم بحنان وحب
- اختين تؤام و حاله واحده منهم خطر جدا و كانوا دلوقتى بيسألونى على تصرف معين معاها
نظرت اليه وهى تفكر انه لا يعطى تفاصيل تعرفه جيدا انه يعرف جيدا ان مهنته لها امانه و هو لا يخون الامانه وايضا هو صادق فى كلماته دائما هى تشعر به ثبات نظراته كلماته المرتبه و المقنعه والاهم من كل ذلك نظره عينيه فى عمق عينيها ابتسمت وهى تفكر انها اصبحت تشبه كثيرا تحلل نظرات عينيه و طريقه نطقه للكلمات هزت راسها مره اخرى بنعم وهى تقول
- هتنزل و لا هتنام تانى علشان اجهزلك الفطار
ليبتسم بسعاده لابتسامتها الناعمه و ايضا لعوده نطقها لطبيعته
امسك يديها وقبلها و هو يقول
- هو انت رايحه فين بس و فطار ايه  ... ده انا عندى موضوع مهم عايز اخد رايك فيه
لتضحك بصوت عالى وهى تعلم جيدا ذلك الموضوع الذى يريد التحدث عنه
حينها اقترب منها وقبلها بحب و عشق كبير ثم ابتعد عنها و هو يقول
- ممكن اعرف الاميره اللى معايا دلوقتى اسمها ايه
لتضحك وهى تتذكر ما كانت تفعله به كل مره و هى تناديه باسماء ابطال افلام الاميرات و يناديها هو ايضا بأسم أميره منهم .... رفعت يديها لتداعب و جنته بأطراف اصابعها و قالت
- مسك
ظل ينظر اليها بحب و عشق لا يخطئه احد و قال
- احلى اميره فى الدنيا
و غرقا معا فى عالمهم الخاص يسقيها من عشقه و ترويه من حبها
•••••••••••••••••••••••••
التفتت مهيره لتجد سفيان يقف خلفها ابتسمت وهى تقترب خطوه واحده و تقبل وجنته وهى تقول
—  صباح الخير يا حبيبى
- صباح النور ايه اللى مصحيكى بدرى كده انتِ منمتيش طول  و بتكلمى دكتور رحيم ليه دلوقتى
اقتربت منه مره اخره و حاوطت خصره و اراحت راسها على صدره و اخذت نفس عميق محمل برائحته التى تعشقها و قصت عليه كل ما كان يدور داخل راسها و حديثها مع رحيم 
- يعنى انتِ هتطلبى من جودى و زهره يقعدوا مع البنات و هتسمحى لجواد بزياره ليل
هزت راسها بنعم وهى تقول مؤكده
- انا لازم اكون جنب أيمن كمان زى ما د / رحيم قال هى محتاجه وجود جواد جمبها
ربت على يديها وهو يهز راسه بنعم ليقاطع حديثهم رنين هاتف سفيان
وحين نظر اليه وجده محمود اجابه
- السلام عليكم اذيك يا دكتور
صمت لثوانى يستمع لكلمات محمود ثم قال
- مفيش مشكله و طبعا يشرفنى اروح معاكم ... كمان كنت عايزك تعرف ان آسر عايز يحدد  معاد خلال اجازته الجايه علشان يقعد مع خديجه زى ما هى طلبت
صمت لثوانى و كانت مهيره تتابع الحديث بتركيز ليقول من جديد
- زين عارف الموضوع آسر كان مكلمه من قبل ما يكلمنى و انا هكلمه النهارده كمان
صمت لثوانى قليله ثم قال
-  ان شاء الله ... ربنا يتمم بخير و مبروك مقدما
اغلق الهاتف و نظر الى مهيره التى قالت بدموع داخل عيونها
- الدنيا دى غريبه اوووى ... مرض و موت و فرح و كله فى وقت واحد 
شعر بالشفقه عليها ان مهرته رقيقه رغم محاولتها للصمود فى وجه كل ما يحدث و محاولتها فى مراعه الجميع. تذكر بعد اخبارها بحديث آسر معه و قلقها و خوفها على اختها و اهتمامها بسماع رايه و رغبتها فى الجلوس مع آسر و الحديث معه و ايضا حين جلست مع خديجه و اخبرتها بكل وضوح ان الامر بين يديها و انها بجوارها تدعمها و تؤيد قرارها مهما كان
عاد من افكاره و اقترب منها يضمها بين يديه  وهمس بجانب اذنها  ب
-  هي دي الحياه اللى ربنا فطر الدنيا كلها عليه لا حزن دايم و لا فرح دايم
ثم قبل راسها وهو يقول
- بس مهره قلبى قويه و قد اى حاجه
لترفع راسها تنظر اليه و قالت بصدق
- انا قويه بيك من غيرك انا ضعيفه اووووى يا سفيان انت امانى بعد ربنا سندى انا من غيرك و لا حاجه و لا عمرى كنت هكون حاجه انت اللى عملت مهيره انا صنيعه ايديك 
كان يستمع لكلماتها بسعاده كبيره فأى شىء منها يسعده فكيف يكون حاله حين يستمع لتلك الكلمات منها و لاول مره لا يستطيع قول شىء فقط عاد ليضمها من جديد و كأنه يحاول زرعها داخل قلبه 
•••••••••••••••••
طرقات على باب مكتبه لحقها دخول طارق يقول  بحماس
- ده طلع احقر انسان ممكن تقابله التحريات كلها يا باشا قذاره و قضايه 
انتبه أدهم لكلمات طارق وقال باستفهام
- تقصد اخر قضيه البنت اللى قتلت عمها
جلس طارق أمام أدهم و هو يقول.
- انا  كنت فاكر ان موضوع مجنونه و مريضه نفسيا دى لعبه من البت و المحامى لكن اللى عرفته مش بس يخليها تتجنن و تقتله دى كان المفروض تولع فيه حى
اعتدل أدهم و هو يقول باندهاش  
- معقول للدرجه دى !!
بدء طارق فى قص ما عرفه من التحريات التى حدثت خلال اليومين الماضين و مازالت مستمره
ليشعر أدهم بالتقزز من كل ما سمعه و زاد احساسه بالشفقه على نور و احساسه انه يريد اخراجها مما هى فيه
ظل صامت يفكر و احترم طارق ذلك الصمت فهو يعلم أدهم جيدا انه يعمل بروح القانون رغم احترامه الشديد للقوانين و التزامه بها الا انه يملك قلب كبير   خاصه بعد موت صديقه فى السجن بعد ان سجن ظلما و عجز أدهم عن مساعدته و اخراجه من السجن 
عاد من افكاره على وقوف أدهم وهو يقول
- انا لازم اروح اكمل التحقيق معاها
كان طارق يتفهم موقفه و احساسه فهز راسه بنعم ليكمل ادهم
- كمل التحريات يا طارق .. عايز اعرف الحقيقه كامله
و غادر دون ان يستمع لرد طارق الذى اخذ نفس عميق وهو يقول
- ربنا يريح بالك و قلبك يا صاحبى
وغادر الغرفه ليرى اخر التطورات فى تلك القضيه الغريبه
••••••••••••••••••••••
كانت تجلس داخل غرفتها امام لوحتها الجديده و على وجهها ابتسامه كبيره و هى تتذكر ما قام به من اجلها
حين استيقظت على رسائله بأنه قد اعد لها مفاجئه 
و لم تكن تتخيل فى احلامها ان يقوم أواب بشىء كهذا
بدايه الامر مر عليها و ترجل من السياره ليفتح لها الباب فجلست و على وجهها ابتسامه سعاده كبيره جلس بجانبها و هو يقول
- يلا بينا يا عم توفيق
لينطلق العم توفيق السائق الخاص به فى طريقه كما أوصاه أواب من قبل 
و كانت هى تنظر اليه باندهاش ان أواب به شىء مختلف كان يبدوا كنجوم السينما او ابطال احدى الروايات شديدى الوسامه و الاناقه و بوصف اخر (( كان بيلمع )) لتضحك لذلك الوصف الذى خطر على عقلها وقالت باستفهام
- ممكن اعرف احنى رايحين فين ؟!
ليهز راسه بلا و اقترب منها قليلا وهمس بصوت لم يسمعه غيرها
- النهارده هيكون يوم مختلف لانك يا فجر انسانه مختلفه .... انتِ الاختلاف و التميز انتِ الحاجه الحلوه اللى منوره جوايه و تستحقى انى اعمل علشانك اى حاجه حتى لو هحارب نفسى و شياطينى  و هواجس روحى
كانت تشعر بسعاده كبيره من كلماته و نظرات عينيه التى كلها ثقه و وعود حلمت ان يعدها بها كانت تشعر بالفخر فكل ما كانت تقوم به معه واخيرا بدأت فى حصد نتائجه
تتذكر بعد ركوبهم للخيل اول مره و هى كل يوم يمر عليها معه حاول اثبات شىء ما بداخل شخصيه و نفى عكسه و كل مره يتأكد انه قادر على اشياء لم يكن يتخيلها يوما كقيادة السيارات و ركوب  الخيل و ايضا قدرته عن الدفاع عنها حين وقف امامهم ذات يوم شخص غير واعى لما يفعله من اثر شربه لبعض الممنوعات و تصدر أواب له و رغم خوفها الشديد فى ذلك الوقت عليه الا انها حقا شعرت بالذهول و الاندهاش من تلك القوه الموجوده داخله دون ان يعلم عنها شىء  ...... بقا شىء واحد لا تعلم اذا كانت ستقدر على اثباته انه يستحقها و انه بعيونها رجل كامل لا ينقصه شىء
عادت من افكارها حين توقفت السياره لتنظر من النافذه  و لكنه منعها حين ادار و جهها له ثم اخرج من جيب بنطاله شريطه ورديه اللون و وضعها فوق عينيها و هو يقول
- خلينى افاجئك بجد
لتهز راسها بنعم ليترجل من السياره و توجهه الى بابها و فتحه و مد يديه يمسك بيدها يساعدها على الترجل من السياره و هو يقول
- خلى ايدك فى ايدى لحد ما نوصل علشان متقعيش
- طالما انت معايا انا مش خايفه و اكيد عمرى ما هقع
ليقف مكانه ينظر اليها بسعاده و ابتسامه امتنان ثم اكمل سيره و هى بجواره حتى وصل للمكان الذى يريده  فترك يدها و وقف خلفها يرفع عن عينيها الشريط وهو يهمس لها بصوت رخيم
- فضلت ادور كتير على ما لقيت مكان شبه اللوحه بتاعتك
لتفتح عيونها تنظر حولها باندهاش كبير و هى ترى ذلك المرج الكبير و نبع الماء الرقراق و على طوله اشجار رائعه ومختلفه و بالجهه الاخرى بيت خشبى بسيط امامه حديقه باسوار متوسطه الطول و ارجوحه مميزه كانت تشعر بسعاده كبيره و تلك الفراشات الصغيره التى ترفرف بداخل قلبها نظرت اليه بابتسامتها الواسعه و السعاده التى ترتسم بعيونها وملامحها و قالت
- انا مش قادره اصدق .... انا فرحانه اوووى انت مش عارف انا قد ايه كان نفسى ابقا معاك فى مكان زى ده 
كان يتابع نظراتها حركات يديها ابتسامتها و ساعدتها الواضحه على وجهها ليقف امامها و هو يقول بحب
- انتِ تستحقى اكتر من كده انت بتحاربى شياطينى بتنقذي روحى  من الضياع و الظلمه اللى انا فيها تفتكرى ده ميستحقش انى احارب الدنيا و نفسى علشانك
مر الوقت بينهم بين السير بمحازه  الجدول و بعد الوقت داخل المركب الصغيره التى و جدتها بعد سير بعض الوقت
ثم جلوسهم فى حديقه البيت الخشبي و جلست على الارجوحة وبدء هو فى دفعها لتعلوا ضحكاتها مع كل مره تحلق فى الهواء
عادت من افكارها على نفس الابتسامه السعيده لتمسك هاتفها و تفتحه لتعود و تشاهد تلك الصور التى التقطتها
معه حتى خطرت على عقلها الفكره الجديده للوحه
••••••••••••••••••••••••
كان يستعد للخروج ليومه الدراسى و هو ينظر الى آدم المدد على السرير ينظر الى هاتفه بتركيز شديد شعر من داخله انه يتحدث مع جورى فأقترب منه و هو يفكر فى فكره مجنونه يود تحقيقها و هو يقول
- آدم ممكن تليفونك ثوانى  عايز اشوف حاجه ضرورى
اغلق ادم التطبيق و مد يده لصديقه بالهاتف ليفتح راجح الكاميرا  و جلس امام آدم و هو يقول
- بقولك صحيح يا آدم
رفع ادم عيونه ينظر الي راجح و قال
- نعم يا اخره صبرى
ضحك راجح ثم قال
- لو فى اغنيه تحب تهديها للأنسه جورى هتكون ايه ؟
قطب آدم جبينه بتفكير ثم قال بابتسامه
- فى اغنيه لسامو زين اسمها يا عسل فيها جزء كده شبهها اوووى
-  طيب ما تغنيه كده  يا عم
قالها راجح بمرح ليرفع آدم حاجبيه و قال
- انت خلصت التليفون و لا لسه يا سخيف
- يا عم لسه متخفش مش هاكله يعنى غنى بقا
ظل آدم صامت لثوانى ثم قال
- عندى و كلك شقاوه و اقوام بتزيد غلاوه و بجد عليك حلاوه فى الدنيا مفيش كده ... ده اللى يشوفك يحبك يتمنى حياته جمبك اااه لو تفتحلى قلبك انا بتمنى الرضا
ثم بدء يحرك كتفيه و هو يعيدها من جديد ترافقه ضحكات راجح الذى اغلق الفيديو و ارسله لجورى و اغلق الهاتف و اعطاه لآدم و هو يقول
- سامحنى يا صاحبى 
و غادر  الغرفه سريعا و هو يضحك ليقطب آدم جبينه بدون فهم حتى و صلته رساله صوتيه من جورى تضحك بمرح و سعاده وهى تقول
- وانا كمان بحبك و اتمنى حياتى جمبك و بتمنى الرضا
ليسب راجح بصوت عالى ثم فتح الفيديو  ليضحك بصوت عالى
••••••••••••••••••••••••
كانت فى غرفتها تجلس على السرير تتحدث معه عبر احد تطبيقات الرسائل حين اخبرها انه سيغلق لدقائق و يعود و لم تتوقع حين وصلتها الرساله ما رأته  ...... لتضحك بصوت عالى حين سمعت صوت راجح و هو يتحدث معه و مشاغبتهم لبعضهم ثم غناء آدم  ثم تكراره للاغنيه مع حركات راقصه لم تتمالك نفسها و هى تضحك بصوت عالى و تسجل له هى الاخرى
••••••••••••••••••••••••
كان الجميع  يجلس فى المستشفى بعد اتصال مهيره بجودى و طلبت منها الحضور الى القصر و اتصلت بزهره و طلبت منها الحضور مع جواد
الذى لم يتأخر فقط نصف ساعه و كان يقف امامها قبل والدته التى تقوم ببعض الاعمال فى المنزل
قصت عليه الامر دون تفاصيل و اخبرته بحاجه ليل له و لزياده ثقتها فى نفسها لتلاحظ تجمع الدموع فى عينيه و هو يقول
- انا هعمل اى حاجه علشان تخف و ترجع زى ما كانت و احسن
عادت  من افكارها لتنظر الى اخيها الذى يقف امام باب غرفه العمليات  ينظر من تلك النافذه الصغيره الموجوده بالباب اقتربت منه و مدت يدها لتمسك يديه لينظر  اليها بعيون باكيه لتفتح ذراعيها له ليضمها و اقترب منها و وضع  راسه على كتفها لتضمه بذراعيها و تربت على ظهره بحنان و كان سفيان يتابع ما يحدث بحنان كبير رغم غيرته الا انه يتفهم ما يحتاجه ايمن الان لذلك لا وقت لغيرته و فى الجهه الاخرى كانت فرح تجلس بين ذراعى زين تبكى ان ملك صديقتها الوحيده و فى مقام اختها يقدر خوفها و قلقها  وكان زين رغم قلقه على صديقه وزوجته و يتمنى الاطمئنان على ملك الا ان كلمات سفيان له منذ قليل جعلته يفكر بعمق فى تعلق ابنه الكبير بخديجه لدرجه انه لم يستطع الانتظار ليجعل سفيان يتوسط له
مرت نصف ساعه  ليتفاجىء الجميع  بأقتراب الحج راضى الذى حضر ليقف بجانب ايمن فى هذا الموقف  وحين شاهده ايمن ركض اليه يبكى بين ذراعيه  ليربت الحج راضى على كتف ايمن و هو يقول بحنان ابوى
- ان شاء الله هتكون بخير  وربنا يطمنك عليها
كان سفيان و مهيره ينظران اليهم بحيره فهم لا يعرفون من هذا الشخص لينظر ايمن اليهم و قال
- اعرفكم الحج راضى اللى ابنه الله يرحمه اتبرع لملك بكليته
وقف سفيان سريعا يرحب بالحج راضى يشكره و يواسيه خسارته و يطلب منه الجلوس و اقتربت مهيره منه و قالت
- البقاء لله ... ربنا يصبرك و احنى كلنا عيلتك  ومعاك
ليبتسم الحج راضى و هو يقول
- الدوام لله واحده .... اكيد يا بنتى ... وربنا يطمنا على ملك
مر بعض الوقت بين قلق و توتر و خوف ليخرج الطبيب ليلتف الجميع حوله ليبتسم ابتسامه صغيره و قال بعمليه
- الحمد لله نقدر نقول ان العمليه نجحت بس كمان مدام ملك هتدخل غرفه الرعايه علشان تكون تحت الملاحظه لحد ما نتأكد من تقبل جسمها للكليه   
ليأخذ الجميع نفس ببعض الراحه و لكن مازال هناك بعض القلق و الجميع يدعوا الله ان تكتمل فرحتهم على خير 
•••••••••••••••••••••••••
خرجت من المنزل حتى تذهب الى السوق كعادتها و اشترت ما تريد و عادت الى البيت بعد ان نفذت الجزء الاول من خطتها  ثم وقفت امام حماتها و قالت بأسلوبها المائع حتى تكمل الباقى  من الخطه
- انا راچعه السوج تانى يا حماتى اصل نسيت  الطماطم و المسجعه متنفعش من غيرها
لتلوى الحجه صفيه فمها بضيق وقالت
- روحى يا معدوله روحى  ... ما انا باختى مايل فى مرت ولدى الكبير
لتخرج فتون و هى تبتسم ابتسامه خبيثه و هى  تتأكد من ذلك الشىء الصغير الذى سيحقق لها ما تريد

للعشق أسياد (( جاريتى ٣ )) بقلمى ساره مجدى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن