الجزء الاول من الفصل الثاني و الاربعون
حين وصل الجميع الى القصر اول شئ قام به ايمن هو التوجه الى الحج راضي و الابتعاد به الى مكان هادئ نسبيا و قال له
- ها فكرت و اخدت قرارك و لا لسه ؟
ليبتسم الحج راضي و هو يتذكر زياره ايمن له منذ اكثر من اسبوعين الذى طلب فيها منه ان ينتقل معه الى بلدته حتى يكون قريب منه و من عائلته ... فهو بحاجه له كما الحج راضي بحاجته و ايضا حتى يكون قريب من الفتاتان اللتان تعلقتا به بشده و ترك له فرصه للتفكير و ترتيب ظروفه رغم انه لن يترك له مجال للرفض سيفعل اى شئ ليأخذه معه فهم جميعا متفقين على هذا و طلب منه اخباره بقراره الاخير يوم العرس
- ايوه يا ابنى فكرت ... بس عندي سؤال
- اكيد طبعا يا عم راضي ؟
قالها ايمن سريعا ليبتسم الحج راضي ابتسامه صغيره و هو يقول
- انا هنا عندي المحل بتاعى .. و بيتي اللى فى ريحه الحبايب و كل الذكريات ... صحيح انا تعلقت بيك و ببناتك لكن كمان هنا كل الماضى اللى مفضليش غيره أزاي بس عايزنى اسيب كل ده و اجى اعيش عاله عليك و على اسرتك
كان ايمن يتفهم منطق الحج راضي فليس سهلا ابدا ان يترك كل شئ هنا و يرحل .. و ليس سهلا عليه ان يترك الذكرى التى بقت له من زوجته الراحلة و اولاده و لكنه بحاجه له و لن يستطيع تركه هنا بمفرده ايضا ... و كلماته الأخيرة المت قلب ايمن بشده الذى قال سريعا
- ايه بس اللي حضرتك بتقوله ده فى اب يقول لابنه كده ... حضرتك انا بعتبرك والدى ... و بناتي خلاص مصدقين انك جدهم ... حضرتك بقيت جزء من عيلتى ... و عيلتى متكملش الا بيك و انا مش هقدر ارجع البيت وابعد عنك بصراحه و لا البنات هتقبل و كمان ملك .. ومينفعش ابدا تقول انك هتكون عاله عليا
- يبقا انت بقا تشوفلى شغل انا لا يمكن اشيلك حملي
كاد ايمن ان يتكلم ليقول الحج راضي سريعا
- مش هقبل اى اعتراض منك لو مصر انى اجى معاك
- يعنى حضرتك وافقت خلاص
قالها ايمن سريعا و بسعادة ليضحك الحج راضي بصوت عالى و هو يهز راسه بنعم و ربت على كتف ايمن و قال
- ايوه يا ابنى انت عوضتنى عن ولادي اللي راحوا ربنا يبارك فى عمرك و بناتك انت بعتبرهم أحفادي .... و مراتك كمان بنتى اللى مخلفتهاش ... بس زى ما اتفقنا هتشوفلى شغل
ليهز ايمن راسه بنعم سريعا و على وجهه ابتسامه سعادة كبيره ... ليكمل الحج راضي قائلا
- يلا بقا علشان نلحق الفرح الحلو ده
و عادا سوياً الى الاحتفال الكبير بالعرس الأسطوري
الذي لم يكتمل فكل الاطراف ارادوا ان يتذوقوا شهد الحب سريعًا
**************************
فى جناح سفيان ومهيرة بعد ان حملها و صعد بها اليه تاركاً خلفه الجميع ... و دون ان ينتبه ان الجميع فعل مثله بالفعل ... الا من لم يكن زفافهم اليوم ظلوا جالسون فى حديقه القصر
كان اسر يجلس امام خديجه ممسك بيديها بقوه و كأنه يخشى ان تكون سربا يختفى لو غفل لحظه عنها و على وجهه ابتسامه بلهاء مع نظره هيام و حب ... و كانت هى تحاول كتم ضحكاتها على هيئته تلك لكنها لا تستطيع فتفلت منها احيانا
- خلاص بقيتى على اسمى ... خلاص بقيتى حرم اسر زين الجاسم ... و خلاص حبيبتي بقينا لبعض .. جمعنا ضى عنيكى ببعض
لتضحك بصوت عالى و هى تقول
- انا مكنتش اتخيل يوم كتب كتابي يبقا كده ابدا يا منير قصدي يا اسر ... انت بجد مختلف .. مختلف فى كل حاجه حبك و ورمنسيتك و هزارك ... كل حاجه فيك مختلفة
ليتنهد بهيااام و قال بصوت هادئ
- قولى كمان عايز اسمعك عايز اصدق انه بقا من حقى خلاص اقعد معاكى براحتى ... وانى احبك براحتى و انى اعبر عن كل الحاجات اللى كنت مخبيه جوه قلبي براحتي
كانت تستمع اليه بسعادة كبيره كم يشعرها بأهميتها و انها شيء غالى و مهم كم يجعلها تشعر ان الدنيا لا شئ بدونها و ان حياته تفقد الكثير من معانيها اذا غابت عنها و انه يصبح لا شيء اذا ابتعدت انه انها تكمله ليس هو من يكملها فقط كانت تخشى فرق السن و لكنها الان لا تتذكره من الاساس انه قادر على جعلها تنسى انها اكبر منه بأكثر من عامين لانها دائما تشعر باحتوائه لها و رجاحه عقله .. رغم تلك الحركات المرحة التى تجعلها دائما سعيدة معه
انتبهت من افكارها على احساسها بملمس شفتيه على ظهر يديها فى قبله طويله بها الكثير من الاحترام و قبله اخرى على باطن يديها بها الكثير من الحب لتبتسم بسعادة حين رفع عينيه ينظر الى خاصتها و قال
- وعد منى يا ديجه من النهارده اكون مارد المصباح ... احقق كل اللي بتمنيه ... وحبك فى قلبي يزيد و لا عمره يقل .... اوعدك اكون ليكي الراجل اللي بجد السند و الامان و اللى يكون ديما ليكى مش عليكى اوعدك عمرى ما فيوم اظلمك و لا اكون بقصد سبب دموعك .... بس
كانت تستمع اليه و الدموع تتجمع فى عينيها انه يلخص كل ما تريد ان تشعر به فى جمل بسيطة حتى قال (( بس )) نظرت اليه باستفهام مع تقطيبه حاجب بسيطة ... ليكمل هو بابتسامه حنون
- بس انا كمان محتاج حب و اهتمام و حنان .. محتاج الاقى الحضن الكبير اللى اقدر ارمى فيه كل همومى .. و تعبى و اشحن طاقتي علشان اقدر اكمل .. انا لوحدي مش هقدر امشى السفينة صحيح انا الربان لكن كمان محتاج البحار المخلص و الامين و المحب و الحنون ... فهمانى يا ديجه فهمانى
هزت راسها بنعم و هى تنظر الان اليه بشكل جديد ... اسر الزوج الذى سيكون بعد و قت قليل كل حياتها زوجها و حبيبها و والد اولادها ... وضعت يدها الاخرى فوق يديه المحتضنة احدى يديها و قالت
- طول عمرى نفسى احس بقيمه نفسى فى حياه حد ... نفسى احس ان ليا دور و انى مش مجرد عاله و لا هم تقيل على حد و لا وصيه واجبه النفاذ و انت عملت ده و حسستنى بقيمتى و أهميتي و انا اوعدك قدام الاحساس اللي بحسه و انا معاك مستعده افرشلك عمرى كله تحت رجلك ... و اضحى علشانك بعمرى ... اوعدك تلاقى فى حضنى الامان و الراحة و الحب الكبير و ابقا ديما ليك مش عليك
كان يستمع اليها بسعادة كبيره و حب اكبر يزيد و لا ينتهى ... ثم انحنى يقبل يديها و اقترب يقبل اعلى راسها بحب
*****************************
و عند محمد و زينه الذين كانا يجلسان على مقربه من اسر و خديجه ... يمسك بيديها و ينظر الى عينيها و على و جهه ابتسامه واسعه خاصه مع تلك الابتسامة الخجولة التي ترتسم على محياها ... اقترب منها بهدوء شديد وقبل وجنتها القريبة منه لتنتفض بخجل كبير مصاحبه لنظره ضيق لتتسع ابتسامته وهو يقول
- ايه حقى و حلالى ده انا نفسى فيها من زمان من يوم قلبى ما دق بحبك و اتحفر فيه اسمك و اترسم جواه صورتك
صمت قليلا ثم اكمل
- و بعدين انا كان نفسى فى اكتر من كده بس الصبر بقا
- انت قليل الادب على فكره و كده مينفعش .. و هنادي اخويا
قالتها بتوتر و خجل شديد ليضحك بصوت عالي و هو يقول
- يا بنتى اخوكى قاعد ما اختى و مش بعيد يكون بيعمل اكتر من كده
رفعت زينه حاجبيها بأندهاش ليلوى فمه كالاطفال و هو يقول بعد ان حك جانب راسه
- حكايه غريبه حكايه الجواز دى اللى هو يعنى الواحد يركبه عفاريت الدنيا لو حد عاكس اخته و ممكن يموته فيها و لما تتجوز يبقا عارف جوزها بيعمل معاها ايه و عادى جدا و مش همه ... موقف صعب اللى هو لا قادر اتكلم ومضايق انك ساكت حاجه لا تحتمل
لتضحك زينه بصوت عالى ليبتسم هو الاخر على اثر ضحكتها التى تجعل قلبه يتقافز كالأطفال من السعادة فصوتها يعزف على اوتار قلبه اعظم الحان الحب و الحياه
شعر انه يريد الاقتراب منها اكثر فوقف عن الكرسى الذى يجلس عليه و جثى امامها يحتضن كلتا يديها بين كفيه و ينظر الى عينيها بحب و قال
- خلاص يا زينه حلمى اتحقق خلاص بقيت معايا و ليا خلاص بقا من حقى عيوني تحضنك و ايدى تلمسك و اقول لكل الدنيا دى حبيبتي و كل دنيتى ... خلاص بقا من احقى اقولك كل الكلام اللي جوه قلبي ... خلاص بقا من حقي اتخيل معاكي حياتي الجاية ... و احلم بولادي منك
قربت و جهها من و جهه و داعبت ارنبه انفه بخاصتها و هى تقول بابتسامة
- اه بقا من حقك و مش هتنازل عن اى حق من دول ... يارب بس افضل فى عيونك كده و افضل مميزه و ميجيش اليوم اللى تقول فيه ايه العيلة دى اللي ارتبط بيها .. و انى كنت محتاج واحده تانية تليق بمكانتي
قاطعها قائلا
- انتِ هبله يا حبيبتى ... ممكن حضرتك تقوليلى ايه عيبك علشان اقول كده ... المفروض انا اللى اخاف و انا اللى افكر كده .. انا اكبر منك ب12 سنه يا زينه ده عمر تانى .. انتِ لسه صغيره و فرصك كبيره ... ممكن يجى عليكى الوقت و تقولى ليه متجوزتش واحد اصغر شويه ... نكون قريبين فى السن من بعض
لتضع يديها على فمه تسكت سيل كلماته و هى تنظر الى عمق عينيه بهدوء شديد و صمت ليرى ما بعينيها من حب كبير له حب صادق و حقيقى حب لا ينافسه خوف او قلق و لم تقل سوا
- انا بحبك يا محمد
ليضمها الى صدره بسعادة كبيره و حب و هو يهمس بجانب اذنها بصوت هامس
- وانتِ نبض قلب محمد اللى لو بطل يحبه و يدق علشانك اموت
لتضمه هى الاخرى بقوه و كأنها تطمئنه انها ستظل تحبه طوال حياتها و ان لا يخاف فهى دائما معه و له
**********************************
كان سفيان يقف عند الباب يستند اليه بظهره ينظر اليها و كأنه يراها لاول مره ... ان مهيرة التي تقف امامه الان تختلف تماما عن مهيره التي وقع اسير عينيها الخائفة .. و تختلف ايضا عن مهيرة التي كانت ترى نفسها لا تستحق الحب و الاهتمام و ايضا تختلف عن مهيره التى تنظر الى نفسها نظره دونيه و تختلف ايضا عن مهيره الواثقه التي كانت تقف بجوار الجميع خلال الفتره الماضية ... من تقف امامه اكثر جمالا اكثر انوثه اكثر ثقه ... مهيره التي كانت تشعر بالحرج من عرج قدميها وقفت امام الجميع تتمايل بحركات اقل ما يقال عنها مذهله جعلت قلبه يتقافز مع خطواتها التى تضرب الارض برشاقة .. جعلت عينيه حائره بين خصرها المتمايل بدلال و بين يديها التي كانت تعزف انغام الأغنية بمهاره و عيونها التى تحكى الكلمات بعشق ... و خطوات قدميها الثابتة على الارض
اخذ نفس عميق يحاول تماك اعصابه و تهدئه ضربات قلبه داخل صدره ... و كانت هى تقف امامه تنظر ارضا بخجل لا تعلم ما هذا الذى فعلته و كيف طاوعت الفتيات على ذلك الفعل و كيف نسيت العالم و الناس و كل من حولهم و وضعت كل تركيزها عليه هو فقط ... و ظلت ثابته النظر الى عينيه التى كانت تجعلها مع كل حركه تزيد اعجابه و لمعه عينه يزداد لديها الثقة و القوه و تنفصل عن العالم و لا ترى احد غيره
اقترب منها و هو يقول بمشاغبة
- بتعرفي ترقصى يا مهيره
لتهز راسها بنعم و بخجل شديد ... ليقول من جديد
- و كمان بتعرفى تفاجئيني
لتهز راسها من جديد بنعم و الخجل يزداد و يتصاعد واصبح وجهها كحبه طماطم و من داخلها تتمنى لو تتلاشى الان او تبتلعها الارض ... اقترب منها اكثر و اكثر حتى اصبح امامها مباشره و قال بشر مصطنع
- قدام الناس يا مهيره ... بتقرصي قدام الناس
لترفع عيونها تنظر اليه بخوف و بدأت الدموع تتجمع فى عيونها ليقول سريعا
- المفروض ترقصيلى لوحدى ... و مش هتنازل عن رقصه ليا لوحدي و حالا
قال الأخيرة بأمر غير قابل للنقاش و تركها على وقفتها و ذهب باتجاه الأريكة ابعد تلك الطاولة الموجودة امامها و امسك بعض الوسادات و وضعها ارضا و خلع جاكيت البدله و حذائه و رابطه عنقه و جلس على تلك الوسائد بعد ادار تلك الأغنية الشعبية المعروفة ب (( بنت الجيران )) و ظل ينظر اليها بتحدي ان لا تقوم بما قاله
و كانت هى تقف مكانها لا تعلم ماذا عليها ان تفعل خاصه مع جلسته تلك التي ذكرتها بالمسلسلات القديمة و تخيله شهريار يجلس على عرشه يشاهد محظيته المميزة ترقص له .. نظرت حولها بحيره انه يصر على ما قاله و لن يتراجع ابدا فهى من اوقعت نفسها فى ذلك الموقف ... و لكن انه سفيان الذى يستحق العالم اجمع يستحق ان تحضر العالم اجمع اسفل قدميه و اولهم هى لتحارب شياطين خوفها للمرة الثانية ... خلعت حذائها و لحقت به حجابها التى حاوطت به خصرها و بدأت فى التمايل بدلال و انوثه يقدرها ذلك الجالس امامها و بشده ... كانت مع كل حركه منها تلمع عينيه بعشق خالص لها و كانت تلك النظره بعينه تجعلها تشعر و كأنها الاثني الوحيدة على الارض و تزيد من ثقتها بنفسها و تجعلها تتمايل اكثر حتى تثيره اكثر
كان قلبه الذى لم يتوقف عن حبها يوما الان يشعر به سوف سيتوقف من كثره نبضاته ليقف سريعا يخطفها الى عالمه الاثر الذى لم يدخله غيرها و لن يدخله
****************************
قرر زين ان يعيش ليله كليله زفافه من جديد خاصه حين رأى فرح القديمة تعود اليه من جديد اليوم .. كان يتذكر قبل يومان حين وقفت امامه كالطفل الصغير المذنب امام والدته و قالت بخجل
- انا اسفه يا زين... اسفه على تفكيري الغلط اسفه انى زعلتك منى ... كمان انا اعتذرت لآسر .. و هو مش زعلان منى و مش عايزاك انت كمان تكون زعلان منى .. انا ام نفسها ولادها يكونوا احسن الناس و طالما هما كده هيكونوا مبسوطين انا كمان هكون مبسوطة
ليشفق على حالها من ذلك الموقف فاقترب منها و حاوط كتفيها و قال بهدوء
- خلاص يا فرح ... كتب كتاب ولادنا كمان يومين .. ادعلهم من قلبك ان ربنا يوفقهم و لما يحتاجوا نصيحه ننصحهم بالصح مهما كان ضد اللى احنى عايزينه انا فاهم و مقدر احساسك لكن الحب ملوش حسابات و مقايس الحب هو انك تحب حبيبك على بعضه بعيوبه و مميزاته
لتهز راسها بنعم بطاعة و وداعه ليضمها الى صدره و كأنه يضم ابنته .. عاد من افكاره و هو ينظر اليها و يبتسم ابتسامه مشاغبة لاحظتها هى لترفع حاجبها باستفهام ليقول هو
- مكنتش اعرف انك بتعرفي ترقصي حلو كده .. طيب ليه حرماني من الحاجات الحلوه دى و لا انتِ بقا عايزانى اتجوز عليكى
لتضرب كتفه بقوه و هى تقول
- انت و لا تقدر اصلا .. و بلاش تقول كلام انت مش قده
تأوه من شده الضربه ثم ضحك بصوت عالى
- وحشتنى فرح المجنونه و الله .. فاكره اول مره قابلتك فيها على باب الشركة
لتضحك بصوت عالي و هى تقول
- اه فاكره عملت عليك اسد و قلبت على طول قطه
ليضحك بصوت عالي و هو يقول
- و لا فاكره مصطفى ابو حجر اللي كان فى الاسانسير
لتضحك هى الاخرى بصوت عالي و هى تتذكر ذلك الوقف ... كان ينظر اليها بحب كبير و ذكرياته معها من اول يوم وقعت عينيه عليها حتى تزوجها و مع انجابهم لأولادهم حبهم الكبير الذى يزيد مع الايام لا يقل و اليوم تجدد من جديد و هو يراها تتمايل كفراشه فى وسط حديقة زهور غايه فى الروعة و الجمال جعلت قلبه يقفز داخل صدره و كأنه شاب صغير يقع فى الغرام لاول مره لذلك قرر الذهاب الى نفس المكان الذى اخذها اليه فى شهر العسل و هى شعرت بذلك حين لاحظت ذلك الطريق لتنظر اليه بسعادة كيره و هى تتذكر كم كان بارد ثلجى و كيف اصبح دافئ مشتعل محب كم عاشت معه سعادة و افراح كثيره لن تنسى ان زهره حبها و شبابها و سعادتها تفتحت على يديه
وصلا اخيرا امام الشاليه ليترجل من السيارة و وتوجه الى بابها فتحه و انحنى ليحملها بين يديه و هو يهمس بجانب اذنها
- لسه زى ما انتِ خفيفة زى ريشه
لتبتسم بسعاده وهى تداعب و جنته بأطراف اصابعها قالت
- و انت لسه زي ما انت طول عمرك بطلى القوى
دلف بها الى الشاليه و مباشره الى غرفه النوم ليغرقا سويا فى بحور الحب و يسافرا الى سماء الحب الوردية
****************************
كان يجلس امامها فى الجناح المخصص لهم داخل القصر صامت تماما يتأملها بحب و كأنه يراها لاول مره انه يعشقها حد النخاع .. من اول يوم وقعت عينيه عليها فى مكتب الاستاذ خالد .... لا يمر عليه يوم لا يتذكر فيه كم كانت رقيقه و هادئة ... و قريبه الى القلب من اول لحظه فرضت نفسها على قلبه و شوقه وحبه لها زاد و تعمق من يوم مرضها و خوفه من فقدانها و تلك الازمه التى حدثت للفتيات و كم كان يحتاج وجودها لتوجهه و تنصحه بماذا يفعل و ايضا احتياج الفتيات اليها ... اقترب منها يضمها بين يديه بقوه و هو يتذكر ما كانت تقوم به من حركات راقصه و كيف كانت تتمايل بدلال.. و كم كانت خطواتها رشيقه و كانها تخطوا فوق قلبه و كم كان سعيد بها و هو يراها متألقة و بصحه جيده
وكانت هى تنظر اليه بابتسامة خجول فبعد كل تلك السنوات لم تتمايل ولو مره واحده بعد عرسهم
- وحشتينى اووى يا ملك .. وحشتنى ضحكتك و حشنى وجودك فى حياتى ... لما كنتى تعبانة كنت حاسس زي الغريق اللي لا شايف شط امان يعوم ليه و لا اشايه يتعلق بيها و لا امل ان حد ينفذه كنت ضايع و وحيد رغم وقوف الكل جنبي و مساعدتهم ليا بس انتِ مش موجوده ... كنت خايف زي طفل تاه من امه و حس قد ايه الدنيا كبيره عليه
كانت تستمع الى كلماته و الدموع تتجمع فى عينيها ... و قلبها يؤلمها من اجله بشده ... رفعت يديها تمسح تلك الدمعة التى سالت من عينيه ليقبل يديها بحب قبله طويله و كأنه يريد ان تمسح عنه ذاكرته و كل تلك الايام المؤلمة
- بجد اللى قدر يقويني وقتها و يصبرني هو عم راضي ... مأساته و صبره عليها حكمته و وقفته جنبنا فى انقاذ حياتك و حياه بناتي مش عارف انا من غيره كنت هعمل ايه ربنا بعته لينا فى وقت كنت خلاص حاسس انى هيأس و هفقد الامل
ابتسمت ابتسامه صغيره رغم تلك الدموع التى تغرق و جهها ثم اقتربت منه تقبل راسه بحب و قالت و انفاسها تلفح بشرته
- اسفه على كل الوجع اللى عشته لوحدك ... اسفه انى وجعتك .. و اسفه انى كنت سبب لعذابك
ليضع يديه على فمها يوقف سيل كلماتها وابتسم بسعاده كبيره وقال
- سيبينا بقا من كل الوجع ده .. كله عدى و فات .. وربنا يباركلى فى عمرك ... و يحفظلنا البنات
ثم وقف على قدميه واوقها امامه و هو يقول
- بس ايه الجمال و الحلاوة دي كلها مكنتش اعرف ان الجميل بيعرف يرقص كده و يعمل مفاجئات حلوه كده
لتتلون وجنتيها بحمره الخجل و قالت
- بس بقا يا ايمن .. متكسفنيش
- اكسفك ايه بس يا غزال انت يا عسل .. اقسم بالله انتِ فى عيني اصغر من بناتك و احلى منهم
لتضحك بخجل لم يفارقها يوما و هذا اكثر ما يثيره و يجعل قلبه دائما مشتعل بحبها ... لم يستطع الصبر اكثر من ذلك فهو يريد تعويض كل ما فاته معها و تجديد الحب بينهم و هى كانت تشتاق اليه اضعاف شوقه و حبها له يساوى حبه لها و يزيد
~~~~~~~~~~~~~
وصلا الى البيت بعد ان اصرت لمى على الذهاب مع ورد و ياسمين وهو لم يعترض كثيرا فى الحقيقة فهو يريد ان يكون معها بمفرده .... وقف امام الباب رافضا ان يدخل الى الشقة دون ان يحملها كما حملها يوم عرسهم ... فاليوم هي عروسه كأبنتها و هو سيكون عريس كولده ... اليوم سيعيد ذكرى ذلك اليوم الذى جمعه القدره فيه بمن يعشق و يحب خاصه و صورتها و هي تتمايل اليوم كزهره بريه ... كفرس جامح لا احد يروضه غيره ... فلقد اشعلت فى جسده كل انواع النيران التى عرفها الحب و لم يعرفها ... حين دلف بها الى غرفه النوم لم يسمح لقدميها ان تلمس الارض بل جعلها تقف فوق قدميه و اخرج هاتفه من جيب الجاكيت و بضغطه بسيطة علا صوت نغمات هادئة رومانسية بدء بالتمايل عليها و هى بين ذراعيه تتمايل معه بدلال انثوى يزيد من اشتعال جسده الذى لم يعد يحتمل اكثر من ذلك فسار بها ببطيء حتى وصل حافه السرير فأجلسها عليه و بدء فى خلع ملابسه ... الجاكت ورابطه العنق و لحقهم بالقميص ... ثم حذائه و بنطاله امام نظراتها الزاهلة وايضا المبتسمة بمشاغبة
كادت ان تتحرك حتى تبدل ملابسها ليشير لها بالتوقف و هو يقول
_ خليكى مكانك ... انتِ انهارده عملتي اللي عليكي و زياده دلوقتى ده دوري انا
قطبت جبينها بحيره من كلماته لكنه لم يمنحها الكثير من الوقت لمحاوله فهم مقصده ... مد يده و بدء فى نزع حجابها ثم جثى على ركبته و امسك قدمها الصغيرة و خلع عنها حذائها و وقف يمد يده لها لتضع يدها فى حضن يديه ليقبلها بحب و احترام و اقترب منها ليخطف شفتيها فى قبله قويه و عميقه متطلبه بادلتها معه بشغف لم يتوقف يوما و لم ينتهى بل يزيد كل يوم عن سابقه
ابتعد عنها لحاجتهم للهواء و اسند جبينه على خاصتها و قال بصوت هامس
- مبروك جواز ولادنا يا جودي .... مبروك عمر عشته معاكي بسعادة و مشبعتش منك ولا هشبع عمرى كله
لتحاوط وجهه بيديها و هى تقول
- مبروك عليك يا حذيفة جواز ولادك و انت لسه شباب كده و يتخاف عليك من البنات الصغيرة و على فكره بقا انا بغير
ليرفع حاجبيه بأندهاش وهو يقول
- انا عمرى ما حبيت غيرك و لا عيني شافت غيرك و لا قلبي فى يوم دق لغيرك و يوم ما افتكرته دق كان دق بس علشان كانت شبهك فيها من شكلك و من ملامحك لكن ما طلعتش روحها من روحك و لا قلبها زى قلبك انا لو عشت عمرين فوق عمرى .... عمرى ما هحب حد غيرك و لا قلبي هيدق لغيرك على فكره
لتضمه بقوه غير قادره على الرد على تلك الكلمات التى خطفت انفاسها و دقات قلبها و خطفت روحها العاشقة لتذوب فى حنايا جسده و تتغلل فيه و يصبحا جسد واحدا و كان هو غارق فى عبير جسدها المسكر و يديه تتسلل لتفتح سحاب فستانها لتستسلم له بكل ما فيها فهى عاشقه له و لكل لمسه منه على جسدها و هو قد وقع اسير الى حبها و عشقها و غرق فى عسلها الى مالا نهاية
*****************************************
فى جناح آدم و جورى الذى خصصه لهم سفيان داخل القصر.... و فى غرفه نومهم كانت تقف بفستانها الذى يجعلها تشبه الاميرات تنظر ارضا بخجل ليقترب منها وهو يقول
- مبروك عليا الورد الجورى ... مبروك عليا وجودك فى حياتى ... و اخيرا يا جورى .. و اخيرا
ابتسمت بخجل و سعادة فكلماته رقيقه ... تسعدها حقا خاصه مع كل ما حدث اليوم ... زوقه فى اختيار فستانها فلو كان الاختيار لها مؤكد لن تختار غيره .... ايضا نظره عينيه لها طوال اليوم كلماته لوالدها جعلها تشعر بكل السعادة الموجودة فى الدنيا فهي مهما تخيلت و تصورت لم تتصور يوم زفافها اروع مما حدث
اخرجها من افكارها على لمسه يديه ليديها الذى امسكها بحنان و جذبها برفق ليسير معها حتى وصل الى السرير اجلسها فوقه و جلس بجانبها ينظر اليها بسعادة و ابتسامه كبيره .... مد يده يداعب وجنتها برفق و هو يقول
- خلاص بقا من حقى المسك و اشعر بوجودك جنبى ... خلاص بقا من حقي اقول كل اللى انا عايزه و اعمل اللى انا عايزه
قال الأخيرة بمشاغبه و غمزه شقاوة ... لتنظر اليه هي الاخرى بمشاغبة و شقاوة و اقتربت منه بدلال أنثوى اثار كل مشاعره و احاسيسه وقالت بالقرب من اذنه
- اااه يا آدم بقا من حقنا نحس ببعض بقا من حقنا نحب بعض بقا من حقنا نقول لبعض اى حاجه و نعمل اى حاجه
كانت ابتسامته تتسع مع كل كلمه تقولها ... وحين انتهت من قول كلماتها وقفت سريعا ... ودلفت الى الحمام بعد ان اخذت ثيابها الموجودة على طرف السرير
ابتسم بسعادة و قبل ان يتحرك من مكانه خرجت مره اخرى و قالت
- يلا نصلى الاول
ليهز راسه بنعم و وقف امامها و بدء فى الصلاة و هى خلفه يرفرف قلبها من سعادة تلك اللحظة التى تستمع الى صوته يقرأه القرآن و يأمها فى الصلاة لهو حلم تمنته كثيرا و ها هو يتحقق
حين انتهوا اقتربت منه تضمه بقوه ابتسم هو بسعادة لتلك الحركة ثم وقفت سريعا و عادت الى الحمام من جديد .. وقف هو الاخر ليبدل ملابسه و ارتدى بنطال بجامته الحرير فقط ... واخفض اضاءه الغرفة و جلس على السرير ينتظر خروجها ... وحين سمع صوت فتح الباب اعتدل ينظر الى تلك الحورية التى تطل عليه فى ثوب رغم انه شبه محتشم الا انه على جسدها الابيض الناعم مثال لكل الاغراء الموجود فى العالم و جمعت أنوثه العالم كله فى تلك النظرة و هذه الوقفة ... خاصه مع ذراعيها المكشوفتان ... وساقها التى تطل من ذلك الثوب بأغراء مهلك لم يتحمله فوقف سريعا ... واحتضنها لم تستطع الابتعاد فهو تحرك كالفهد بخفه و سرعه
- انا كنت ناوى ابقا هادى و وديع و مسالم لكن دلوقتى بعترف انا مش قد الجمال ده كله ... بحبك يا جورى ... بحبك يا وردتي
و اقترب لأول مره يقطف تلك الفراولة الناضجة فوق شفاهها و كم كانت تنتفض بين يديه بخجل و كانت تستقبل فقط قبلته التى تغزو كل كيانها بمشاعر تختبرها لاول مره معه وكم كان هو يشعر بسعادة كبيره وهو يختبر ذلك الاحساس معها لأول مره و شعوره بخجلها و استجابتها الخجول و البطيئه ايضا
ابتعد عنها لحاجتهم الى الهواء ولكنه لم يبتعد عنها ....بل اراح راسها على صدره لتلتقط انفاسها و هو ايضا
ظل يداعب خصلات شعرها بحنان ثم انحنى قليلا و وضع يده اسفل ركبتيها وحملها سريعا و توجه بها الى السرير فخبئت وجهها فى صدره العضلي وحين وضعها على السرير برفق وجدها مغمضة العينين بخجل و وجنتيها شديده الحمرة فحبيبته خجله بشده وبريئة بشده وهو عليه تعليمها العشق خطوه خطوه و كم هو سعيد بذلك
*****************************
كان عمر يقف مكانه لا يعلم ماذا عليه ان يفعل هو ليس خجلا كغر صغير لكنه يحب مريم بقوه و يشعر ان قلبه سيتضخم من كثره سعادته بوجودها فى بيته
و كانت هى تقف مكانها تنظر الى بيتها عشها الصغير معه ... و هى لا تصدق انها اخيرا اصبحت له ... و اخيرا تحقق الحلم ... واجتمعا تحدت الصعوبات و المشاكل و بالأخير اصبح لها و اصبحت له
اخذت نفس عميق براحه فى نفس اللحظة التى اقترب فيها عمر منها و ضمها من الخلف و همس بجانب اذنها
- انهارده عندي شعور ان ربنا قبل توبتى .... و غفرلى ذنبى القديم انهارده حسيت ان الدنيا فتحت كل ابوابها ليا وكفائتنى بأجمل هديه
صمت لثوانى و على وجه ابتسامه واسعه لم ترتسم الا لها و بها ... و كانت هى تستمع له بسعادة كبيره و شعور كبير من داخلها بالراحة .... اكمل بنفس الهمس
- مريم انتِ باب التوبه و السعادة ... انتِ الجنه اللى ربنا سمحلى اعيش فيها على الارض .... صحيح انا اكبر منك يمكن باكتر من عشر سنين ... و انك كنتى تستحقى حد اصغر منى و احسن منى و جسمه مش ناقص منه حاجه ... بس انا مقدرتش اشوف سعادتى فى عنيكى و ابعد عنها مقدرتش اشوف الحب و الامان و الاحتواء و النور و اسيبه و امشى .... قولى عليا انانى قولى عليا مجنون بس حقيقى مقدرتش ... مريم انتِ ليا حياه
تجمعت الدموع فى عينيها من اثر كلماتها و احساسها بألم قلبه وخوفه من خسارتها و ضياع النور من حياته ... و تشبيها بكل ما هو سبب للحياه جعلها تشعر بسعاده كبيره و اهميتها فى حياته فلو كان يفكر انه هو الأناني فهى ايضا ترى نفسها انانيه لسعادتها بأحساسه تجاهها
التفتت اليه ليتأكد شعورها ان عينيه دامعتين ... و المثير انها ايضا دامعه العينين حاوطت و جنتيه بكفيها و بدأت فى تمرير اصبعها عليها برفق و قالت
- لو انا ليك حياه فأنت كل الدنيا انت كمان سبب ساعتى و فرحتى وجودك فى حياتي مهم أووى يا عمر انا مقدرش استغنى عنك و لا ابعد عنك حياتي هيبقا ناقصها كتير من غيرك ... انا بحبك يا عمر و الحب لا بيفرق معاه سن و لا شكل و لون و لا اى حاجه انت فى عيني اكمل الناس
وضع يده فوق يديها و امسكها جيدا ثم قبلها بحب و تقديس و قال بأبتسامه
- هتتوضى و لا متوضيه
- متوضيه و بصراحه عايزه اصلى بالفستان
ثم بدأت بدوارن حول نفسها بسعادة و هى تمسك بالفستان بسعادة و كأنها طفله صغيره سعيدة بثوب العيد و كان صوت ضحكاته العاليه هى الموسيقى التى يعذفها و يجعل قلبها قبل جسدها يتمايل بسعادة عليها **********************************************
كانت تقف فى صاله منزلها الجديد ببيت السيد عادل رحمه الله حيث كان قد بنى لكل شاب منهم شقه فيه حتى يكونوا سويا فى بيت واحد و يظل البيت مفتوح و طلب منهم ترك شقه خديجه رحمها الله لمريم و شقه مريم رحمها الله لخديجه
كان يقف خلفها يتأمل وقفتها الخجله بفستانها الذى يجعل بهاء جسدها يظهر له مما يشعل نار الحب و الشوق بداخله و تجعله يتخلى عن محمود الهادئ و الوقور و بتلبسه روح شاب مشاغب اقترب منها بهدوء شديد و مد يده يداعب خصرها بحركة صغيره جعلتها تنتفض بخوف و خجل و ايضا من اثر تلك الحركة التي جعلتها تضحك بصوت عالي ليلاعب حاجبه بشقاوة و هو يقول
- بتغيري يا بطه ... بتغير يا نادو
كانت تنظر اليه باندهاش هل هذا هو الدكتور محمود الذى يجعل كل من يراه يشعر بالرهبه .. هل هذا هو الدكتور محمود الذى يهابه كل طلبه الجامعة
اقترب منها خطوتان و هو يرفع حاجبيه باستفهام مصاحب لكلماته
- بتفكري فى ايه يا ندوش .. انا و بفكر اكل البطة اللى قدامى دى أزاي لكن انتِ بقا بتفكري فى ايه ها
كانت نظرات الاندهاش تزداد حتى اصبحت مصدومة ... وايضا هى تموت خجلا و الدليل و جنتيها التان يكادان يشتعلان من حمره الخجل ... ليكمل هو بمشاغبة اكبر
- اه يا قليله الادب بتفكري تكليني ازاى بردوا .. انتِ شقيه و خلبوصايه
الان هى تفتح فمها كالبلهاء لا تفهم من ذلك الواقف امامها حقا ... ليضحك هو بصوت عالي و قال من بين ضحكاته
- يا بنتى اقفلي بوقك ده بدل ما دبانه طايره كده تدخل فيه
لتغلق فمها سريعا لكن الصدمة المرتسمة على ملامحها جعلته يعود للضحك من جديد بصوت عالى و رغم إرادتها ارتسمت على شفاهها ابتسامه كبيره و اعجاب شديد ظهر فى عينيها بتلك الضحكة التي خطفت روحها لان قلبها معه بالأساس
صمت فجأة و نظر اليها بجديده و قال
- يلا يا هانم اتفضلى اتوضى بسرعه مش عايز لكاعه
لتعود النظرات المصدومة من جديد بسب ذلك التحول الكبير و حاول هو كتم ضحكاته بشق الانفس ثم قال بأمر
- يلا يا حلوه استعجلى
لتتحرك سريعا ببعض الخوف ثم توقفت مكانها و نظرت اليه و قالت بصوت ضعيف
- انا اصلا متوضيه
ليبتسم بسعادة و اقترب منها و ضمها بحنان و قبل اعلى راسها و قال بصوت حانى
- انا دلوقتى اللى محتاج اجدد وضوئى ... استنينى هنا علشان بعد ما نصلى عايزك فى موضوع مهم و فى غايه الخطورة
هزت راسها بنعم بكل طاعه و هدوء ليبتسم على رقتها و خجلها و ايضا جهلها لما يريده منها