الفصل الخامس من للعشق أسياد بقلمى ساره مجدى
كانت ترتدى ملابسها من اجل موعد الطبيب و هى تفكر فى ابنتيها وايمن انهى تخشى ان تؤلمهم و تخشى ان ترحل و تتركهم بمفردهم بقلمى ساره مجدى
دلف الى الغرفه ينظر اليها بابتسامه واسعه رغم خوفه الذى يصل حد الرعب .... هو يخشى ان يخسرها هو لن يتحمل
اقترب منها وضمها الى صدره وهو ينظر الى صورتها فى المرآه وقال
- جهزتى .... معادنا بعد نص ساعه
هزت راسها بنعم وهى تقول باستفهام
- البنات .... قولتلهم ايه ؟
ابتعد عنها قليلا وجعلها تنظر اليه و قال بهدوء
- قولتلهم اننا نازلين نجيب هديه لعمتهم علشان التجمع العائلى بكره
هزت راسها بنعم مره اخرى وخيم الصمت عليهم للحظات حتى قالت
- ايمن انا عايزه اطلب منك طلب صغير ... ممكن
ليمسك يديها يضمها بين يديه وهو يقول بحب وصدق
- اطلبى عمرى ميغلاش عليكى
لتبتسم ابتسامه صغيره ثم احنت راسها تقبل يديه التى تحتضن يديها بحب واحتواء وامان كبير وقالت
- اوعدني انك متزعلش اوعدني انك تكون قوى علشان خاطر البنات اوعدني ان ديما ضحكتك الحلوه تفضل مزينه وشك
لم يعد يحتمل ان يظل يبتسم وهو من داخله يبكى قهرًا فضمها الى صدره بقوه وهو يقول
- انتِ مصدر الضحكه دى خليكى معايا علشان افضل اضحك
ابتعد عنها ينظر الى عينيها وقال
- انا واثق ان ربنا مش هيوجعنى الوجع الجامد ده ربنا عارف انا قد ايه بحبك وانك كل دنيتى وانى مستحملش الدنيا دى من غيرك
ضحكت ضحكه صغيره ثم قالت
- اكيد طبعا يا ايمن بيه
ليقطب جبينه لثوان ثم ضحك بصوت عالى وهو يقول
- صحيح اخاف ايه ده انت بطلتى تقوليلى يا بيه دى بعد ما طلعتى روووحى واكيد لازم تعوضينى عن كل ده
ظلت تنظر اليه بحب وهى تفكر اذا اكتشفوا انها مريضه بشىء خطير مؤكد سيتألم و يحزن وهى لا تتمنى ان يحزن يوما اليوم فقط كرهت حبه الكبير لها فلو كان لا يحبها لما تألم و خاف وحزن
وكان هو ينظر اليها بابتسامه واسعه لكن عيونه يسكنها الحزن و الخوف و كان يفكر لو لم يجد تلك التحاليل بالصدفه كانت ستتحمل كل ذلك بمفردها دون ان يعلم او يشعر اخذ نفس عميق وهو يقول
- يلا بينا
- يلا
قالتها وهى تسير بجانبه بهدوء
كانت الفتاتان يجلسان فى غرفه المعيشه يشاهدان برنامجهم المفضل وكل واحده منهم تسابق الاخرى فى ايجابه السؤال المطروح وتسجيل نقطه لها
ابتسم ايمن وهو يقول
- احنى نازلين يابنات خلى بالكم من نفسكم على ما نرجع
لتقول شمس بسخريه مضحكه
- متخافش علينا يا بابا مش هتفتح الباب للذئب علشان ميكولناش
لتضحك ملك بصوت عالى وهى تقول
- لو تستخدمى لسانك ده فى المذاكره بدل التريقه هتبقى من اوئل الجمهوريه
لتقول ليل بهدؤها المعهود
- متبقاش شمس لو مامرستش هوايتها المفضله فى التريقه
غادروا بعد ان اكد ايمن عليهم بالاعتناء بنفسهم حتى يعودوا
••••••••••••••••••••••••
كانت تفرك فى يديها بقوه انها حقا تشعر بالخوف ان المجهول شىء مؤلم و مخيف حقا يجعلك تشعر دائما انك على شفا حفره عميقه فى مكان مظلم و خطوه واحده فقط قد تؤدى بحياتك بقلمى ساره مجدى
وكان هو يشعر بالتوتر يريد الوقت ان يمر سريعا ويدخل الى الطبيب ولا يريده ان يمر ويسمع شىء يؤلم قلبه
حين اقتربت منهم تلك الفتاه التى تعمل مع الطبيب تخبره انه قد حان وقت دخولهم كان الاثنان يسيران ببطىء وكأنهم يسيرون فوق اشواك يمسك يدها التى ترتعش بقوه يحاول ان يطمئنها وايضا ان يطمئن نفسه انها بجانبه يدها بين يديه و ايضا يوقن ان الله لن يختبره بفقدانها
حين جلسو امام الطبيب الذى قال بابتسامه هادئه
- خير يا مدام ملك بتشتكي من ايه ؟
هى لم تقل لايمن ما تشعر به او اين موضع الالم ولماذا قامت هى بتلك التحاليل من نفسها
اخذت نفس عميق ثم قالت
- الم جامد فى جامبى الشمال وجع لا يحتمل و كمان
صمتت لثوانى ثم مدت يدها بالتحاليل للطبيب الذى نظر الى الاوراق التى بين يديه باندهاش ثم نظر الى ملك وقال
- هو انت عارفه عندك ايه بالتحديد ولا ده مجرد تخمين
نظرت لايمن الذى ينظر اليها بتركيز شديد ثم عادت بنظرها الى الطبيب وقالت
- والدتى الله يرحمها كان عندها فشل كلوى والاعراض الى بحس بيها شبه الأعراض الى كانت بتجلها
حين صمتت شعرت بايمن الذى يود لو يصرخ بها يلومها يعنفها .... نظرت ليديه التى كورها بقوه يحاول ان لا يكتم المه وغضبه منها.... لماذا لم تخبرنى اين ومتى كنت تتألم كل ذلك كان يدور بداخل عقله وهو ينظر اليها ويستمع لحديثها مع الطبيب الذى سألها نفس السؤال ولكن بشكل مختلف
- وكنتى بتخدى مسكن ايه بقا للالم القوى ده ؟
نظرت لأيمن ثم الى الطبيب وقالت
- (...) مع بدايه احساسى بالالم
هز الطبيب راسه بنعم ثم قال بعمليه
- التحاليل دى موضحه فعلا ان فى خلل ممكن يكون بسب الفشل الكلوى مطلوب من حضرتك بقا تحليل الدم ده ... وكمان هنعمل صوره مقطعيه علشان نتأكد
ليقول ايمن سريعا
- حضرتك متأكد بنسبه قد ايه انها فعلا مريضه فشل كلوى
صمت الطبيب لثوانى ثم قال
- بنسبه ٥٠٪ .... شوف ان هشرحلك بالتفصيل .... التحاليل الى معايا اظهرت تغيرات غير طبيعيه بتوضح كده ان فى فشل كلوى او خلل فى عمل الكليه وعلشان كده تحليل الدم هيوضح لو فى ارتفاع فى اليوريا و الكرياتينين ودول المواد الى بيستخدموا فى قياس وظائف الكلى و الصوره المقطعيه هتخليني اشوف الكله وافهم اكتر .... لان ال ٥٠٪ التانيه ممكن يكون اى حاجه تانيه غير الفشل الكلوى
ليقاطعه ايمن قائلا
- ولو حضرتك أتأكد بنسبه ١٠٠٪ انها مريضه فشل كلوى
قال الطبيب بعمليه وهو يمد يده بالتحاليل لملك
- حضرتك متستعجلش .،،. خلينا نشوف نتائج التحاليل والصور و ان شاء الله خير
خرجا من عند الطبيب و كأن على رؤسهم الطير كل منهم يشعر بالخوف والقلق وحين صعدا الى السياره لم تشعر بشىء سوى انه قد خطفها من فوق مقعدها لتسكن داخل احضانه و هو يبكى بصوت عالى و يردد دون انقطاع
- يارب طمنى عليها يارب مليش غيرها يارب متوجعليش قلبى عليها
لتبكى هى الاخرى بصوت عالى وهى تتشبث بقميصه من الخلف و كأنه طوق نجاتها
••••••••••••••••••••••••
غادرت ميما المكتب بعد ان تأكدت من كل شىء و اطمئن قلبها على كل شىء بقلمى ساره مجدى
لقد شعرت بالشفقه على تلك الفتاه حقا .... مؤكد هناك سبب قوى يجعلها تضع نفسها فى قالب الذكور
فهى لا تتخيل ان تقوم اى انثى على وجه الارض باخفاء كافه معالم انوثتها والظهور الدائم بهيئه شاب فمؤكد تلك الفتاه خلفها قصه كبيره ... او سر عظيم
ولكن ما يشغلها حقا هو نظره ولدها لتلك الفتاه هناك شىء غريب فى نظرته لا تستطيع تفسيره و لكنه يسبب لها القلق وعليها التحدث مع جواد
•••••••••••••••••••••••••••
كان يجلس فى حديقه القصر الكبير يتحدث الى مالكه قلبه وهو ينظر الى السماء يقص عليها مغامرات صديقه راجح المشاغب وكم هو سعيد برفقته لتضحك بصوت عالى و هى تقول بقلمى ساره مجدى
- مش عارفه ليه حاسه انى بدأت اغير من راجح ده
ليقطب جبينه وهو يردد خلفها
- تغيرى ... ليه يا چوچو كده ده انت لو شفتى راجح ده تكرهى حياتك
لتضحك بصوت عالى و هى تقول
- للدرجه دى شكله وحش
ليحك راسه وهو يقول
- لا مش حكايه وحش ... بس واد مدب كده صريح زياده عن اللزوم ومش بيسكت ولا يفوت حاجه وعلى طول عامل مشاكل
لتقول هى بتفهم وايضا بمرح
- شبهك يعنى
ليقول باستنكار
- انا مابسكتش و مش بفوت حاجه و على طول عامل مشاكل يا چورى
لتضحك بصوت عالى ثم قالت
- والله انت ادرى بقا ... من الغيره و شغل التحكم وكلمى ده ومتكلميش ده والطقم ده ما يتلبسش والميكب ده كتير ومتخرجيش لوحدك و متروحيش المكان الفولانى
ليقول هو سريعا
- ده حب مش تحكم ولا انى غاوى اتكلم وخلاص ولا انى بقف على الواحده انا بحبك وبخاف عليكى وفى حاجات انا عارفها انتِ متعرفيهاش زى تفكير الولاد مثلا او ازاى بيبصو على البنات ... انا بخاف عليكى يا چورى انت هتبقى من اهل بيتى وانا بعمل كده مع امى وفجر على فكره
عم الصمت عليهم لثوانى لتقول هى سريعا بصوت هادىء وناعم
- وانا كمان بحبك يا آدم .... بحبك اوووى كمان
ليبتسم بسعاده وهو يتنهد براحه
••••••••••••••••••••••••••
فى صباح اليوم التالى كان الجميع يستعد للذهاب الى منزل سفيان و مهيره
وكان هو يقف امام المرآه يتأكد من مظهره ... لقد مر شهر ولم يراها ويشتاق اليها بشده ويريد ان تراه فى احسن صوره فهى رافضه تماما للتواصل فيما بينهم بأى وسيله دون علم والديها و لذلك ينتظر فقد التجمعات العائليه واحيانا مباريات كره القدم التى تحدث فى مدينتهم ...... كان ينظر الى ساعته كل دقيقتين يريد ان يمر الوقت سريعا ويجدها تقف امامه رغم انه لا يعلم اذا كان من الممكن تحقيق حلمه وان تكون زينته ملك له يوما ما انها صغيره فهو يكبرها باكثر من اثنتا عشر سنه تنهد بهم وهو يقرر تجنب التفكير فى ذلك الامر اليوم فقط يراها و يطمئن عليها و يفكر فى ذلك فى وقت اخر
بقلمى ساره مجدى ..... وكان ايمن يجلس بجانب ملك يمسك يدها يربت عليها بحنان بعد نوبه الم قويه اخذت على اثرها المسكن وغفت قليلا وكان ينظر اليها والدموع تتجمع فى عينيه وهو يتذكر والدته وكيف شعر حين فقدها انحنى يقبل يديها وهو يدعوا الله ان يحميها له ويرفع عنها ذلك البلاء ويردها اليه ردا جميلا
كان فى ذلك الوقت قد قامت الفتاتان بتجهيز كل شىء لرحله اليوم الى بيت عمتهم دون ان ينتبهوا لما اصاب والدتهم
كان اسر يقف امام زينه يريدها ان تأكد له ان مظهره جذاب و مميز ...... و كانت هى تنظر اليه بتمعن وتفكير وهى تضع يديها اسفل ذقنها ثم ابتسم ورفعت يدها بعلامه جيد ليشير لها بتأكيد لترفع علامه ممتاز ليبتسم وهو يقبل جبينها بحب اخوى لتبتسم فى سعاده وهى تدعوا له بالسعاده
كان يجلس فى غرفته يفكر كيف سيفاتح والدها فى الامر عليه ان يكون شجاع بما يكفى فجر تستحق ذلك ولا يحصل على الفرصه الا من سعى اليها و بذل جهد لذلك
و فى نفس الوقت كانت هى تقف خلفه تساعده فى ارتداء ملابسه هى حقا تشعر بالقلق فحذيفه ليس بخير جثت امامه تلبسه حذائه وهى تستمع لاعتراضاته الواهيه حيث انه لا يستطيع الانحناء و منعها من فعل ذلك فهو يشعر بدوار قوى حين وقفت امامه قبل راسها ويديها وهم يتذكرون ذلك اليوم بالجامعه حين اعاد رباط حذائها فى وسط الجامعه لتقبل وجنته بحب وهو يضمها بقوه
وكانت مهيره تتمم على كل شىء بنفسها الحديقه وترتيب الجلوس وان كان كل شىء سيكون مريح للجميع وايضا طاوله الطعام الكبيره والمشروبات وكان هو يتابعها من نافذه غرقتهم وعلى وجهه ابتسامه صغيره وهو يتذكر اول مره قامت بعزيمه والدته رحمها الله واخته وحذيفه وكيف كانت متوتره وخائفه بقلمى ساره مجدى لتتسع ابتسامته حين لاحظ اقتراب آدم منها يناغشها ويحملها ويقبلها لتختفى تلك الابتسامه وهو يتذكر تلك الروان هو يشعر ان قدومها اليه من جديد ليس خيرا ابدا ولكنه بحياته لن يسمح لاحد ان يجرح مهرته ولو بكلمه
••••••••••••••••••••
كان الجميع يلتف حول السيده خديجه والشباب يجلسون تحت الشجره الكبيره و بجانبهم الفتايات
وكل منهم يدور بعقله مليون فكره
فمثلا محمد كان ينظر الى زينهم هى صغيره و رقيقه هل سيوافق والدها على زواجه منها
و أواب الذى يفكر كيف يفاتح سفيان فى الامر
و ليل التى تشعر بالضيق بسب عدم قدره جواد الحضور
واسر الذى ينظر لديچه بهيام وحب يظهر فى عينيه والذى لاحظه محمد و زاد من حيرته و قلقه و ايضا ضيقه وكان محمود يجلس بعيد ينظر فى اتجاه چورى دون قصد منه فهو يفكر فى ندى و چورى تمثل له شىء منها و كان آدم يتابع نظرات محمود التى جعلت النار تشتعل فيه يود لو يذهب اليه ويخرج عينيه من مكانهما ولكنه يحاول قدر امكانه التماسك
بعد عده دقائق تحركت الفتايات ليجلسن بعيدا فى نفس اللحظه الذى كان محمود يحضر كوب عصير لوالدته لتقف فجر امامه وهى تقول مشيرة لچورى
- البنت المشاغبه دى عامله ايه معاك يا دكتور تلميذه مجتهده ولا نقعدها فى النوتى كورنر
ليبتسم محمود بواقره المعهود وهو يقول
- لا چورى من الطالبات المجتهدات حتى ليها صديقه تشبها جدا و نفس اخلاقها
شعرت چورى انه ذكر صديقتها لانه يريد التحدث عنها و هى ايضا تريد ان تثير فضوله حولها فقالت
- فعلا ندى صاحبتى جدا واحلى حاجه فيها انها ديما بتدعمنى وفى ظهرى زى ما بيقولوا كده صاحب صاحبه .... حقيقى ابوها عرف يربيها كويس ما هى بنته الوحيده بقا
لتضحك فجر بصوت عالى وهى تقول
- انا كنت بسأله عنك قلبتى على سجلات السجل المدنى علشان صاحبتك انت بدوريلها على عريس ولا ايه
ليقطب محمود بين حاجبيه و هو ينتظر اجابه چورى التى طمئنته واخافته فى نفس الوقت
- والله هى تستاهل انى ادورلها على عريس رغم ان الى بيتقدمولها كتيرررر اصل بصراحه هى عروسه مفيش منها
اقترب آدم وهو يقول
- ايه يا بنات بتتكلموا مع خالو فى ايه
ليلوى محمود فمه بضيق وضحكت فجر ضحكه صغيره كتمتها بيدها ونظرت چورى الى الجه الاخرى بضيق ثم قالت بقلمى ساره مجدى
- يلا يا فجر نشوف احنى كنا رايحين نعمل ايه
وحين غادروا كان آدم ينظر الى محمود بغضب مكتوم ليقترب محمود منه خطوه وقال بصوت هادىء
- الى انت بتعمله ده اسمه غباء ..... وانت الوحيد الخسران مع الغباء ده
ليعود و يبتعد الخطوه الذى اقتربها وغادر وعلى وجهه ابتسامه جعلت آدم يود لو يقتله
فى نفس اللحظه اختفى أواب وسفيان ليقترب محمد من زينه وقال بهدوء وصوت منخفض
- فى ماتش مهم الاسبوع الجاى وهيكون فى مدينتكم وهنفضل ندرب فى الاستاذ عندكم قابلها بثلاث ايام ... هتيجى؟
اخفضت راسها ليقول هو
- ارجوكى تعالى انا بتفائل بيكى .
هزت راسها بنعم ليبتسم بسعاده ثم قال
- اخبار المذاكره ايه ؟
نظرت اليه واشارت بيدها بما يعنى
- كله تمام ومستعده للامتحانات
ليقول بفخر
- هى دى حبيبتى شاطره طول عمرها
لتبتسم بخجل وغادرت سريعا فى نفس اللحظه الذى ظهر سفيان و أواب عند السلم المؤدى لداخل القصر وهو يقول
- يا حذيفه تعالى هنا علشان نتفق على كل حاجه اه انا لازم ادفع ابنك دم قلبه علشان اضمن حقوقك بنتى
ليضحك الجميع و تمت قرأه الفاتحه وتحديد موعد الخطوبه بعد اسبوعان
••••••••••••••••••••••••••••
كانت تقف امام اختها تنظر اليها بحنو وهى تقول
- ايه رايك تقعدى معايا اليومين دول
اخفضت خديجه راسها وهى تقول بقلمى ساره مجدى
- ابيه محمود مش هيرضى انا مش عارفه ايه اصراره انى مابتش فى اى حته تانيه غير البيت هناك
لتبتسم مهيره ابتسامه صغيره وهى تفكر محمود ينفذ وصيه والده حرفيا دون تفاهم او نقاش و لكنها ككل عام فى ذلك الوقت تستطيع جعل خديجه تبقا معها فلن يشعر بها احد قدرها فمن رحلت وذكرى وفاتها بعد يومين هى امهم و عليهم ان يكونوا جوار بعضهم وخديجه بحاجه الى اختها الكبرى رائحه والدتها
ضمتها الى صدرها وهى تقول
- متقلقيش انا قادره زى كل سنه اخليه يوافق انت ناسيه الى حصل السنه الى فاتت
لتضحك خديجه وهى تتذكر ما حدث حين كانوا يجلسون لتناول وجبه الغداء بعد عودتهم جميعا من عملهم وجامعتها
ليعلوا صوت هاتف محمود وشعر بالاندهاش حين وجد اسم مهيره فنظر لخديجة وقال
- انت تليفونك فين يا خديجه
امسكته من جوارها وقالت بخجل
- معايا اهو
ليقول باندهاش
- يعنى هى طلبانى انا
وحين اجاب لم يقل شىء غير كلمات الترحيب وباقى المكالمه
- ايوه بس ..... لا مش كده ..، الحكايه .... لا ... خلاص اكيد طبعا
واغلق الهاتف ثم نظر الى خديجه وقال
- اختك عايزاكى تباتى عندها يومين جهزى نفسك و محمد هيوصلك
لتهز خديجه راسها بنعم وهى تقول لنفسها
- قويه يا ابله مهيره
عادت من افكارها وهى تقول
- بصراحه اشهدلك انتِ قويه
لتضحك مهيره وهى تربت على كتفها ثم نادت على محمود الذى يعلم جيدا ما سيحدث فقال بهدوء دون ان يسمح لها بقول شىء
- انا عارف انها هتقعد عندك اليومين دول
لتبتسم مهيره بثقه لينظر هو الى خديجه وقال بحنان
- خلى بالك من نفسك .... و متتأخريش علينا
لتهز خديجه راسها بنعم دون النظر اليه ليقبل راسها المنحنى بحنان وغادر دون كلمه لتضمها مهيره من جديد
•••••••••••••••••••••••••••••••
فى صباح اليوم التالى كان الاخوه الثلاث يقفون امام احدى الغرف فى احدى المستشفيات ينتظرون خروج الطبيب ليطمئنهم على والدتهم فبعد عودتهم من التجمع العائلى و والدتهم ليست بخير بقلمى ساره مجدى كان الجميع يشعر بالقلق والتوتر حتى خرج الطبيب الذى التفو حوله فى انتظار كلماته
ظل ينظر اليهم لثوانى ثم قال
- الضغط كان عالى جدا كمان السكر وكده مينفعش هى هتفضل معانا يومين وان شاء الله خير
ثم غادر دون كلمه اخرى ظل الثلاثه صامتون حتى قال محمود
- متقلقيش ان شاء الله هتكون بخير ..... خلونا نقسم بعض على حسب شغلنا
ليقول محمد
- انا تمرينى متأخر النهارده روحوا انتو شوفوا الى وراكوا بس حد فيكم يعمل حسابه يكون موجود بكره الصبح علشان انا عندى تمرين مينفعش اغيب عنه
لتقول مريم بأقرار
- خلاص انا بكره هبقا معاها
ليقول محمود بهدوء
- خلاص تمام يلا بينا يا مريم
ثم نظر الى محمد وقال
- لو حصل حاجه كلمنى على طول
ليطمئنه محمد قائلا
- متقلقش
ورحل كليهما وعاد محمد يجلس على الكرسى بجوار باب غرفه والدته وهو يفكر انه لا يستطيع تخيل فقدانها وايضا وجد نفسه يفكر فى خديجه واحساسها
•••••••••••••••••••••••••••••
مقيده بقيود حديديه ترفع ذراعيها للاعلى عاريه تماما و قدميها ممده امامها تنزف بغزاره و بجانبها تلك السكين التى رسمت تلك الجروح على ساقيها ...... مغمضه العين لا هى واعيه ولا غائبه عن الوعى تشعر بحاله نشوى وايضا رفض تام لما هى فيه وايضا عدم قدره على التخلص مما هى فيه ..... تتخبط بين ما كانت عليه قبل الحادث وما هى عليه الان وايضا بين الواقع والخيال فهى حقا لا تعلم من هى
أنت تقرأ
للعشق أسياد (( جاريتى ٣ )) بقلمى ساره مجدى
Storie d'amoreاجتماعى رومانسى بدأت ١٥ / ٨ / ٢٠٢٠