انا بعتذر عن نزول فصل النهارده لاسباب خاصه و هامه والفصل ان شاء الله فى معاده يوم الجمعه و ده اقتباس صغير كده علشان بس متزعلوش منى
آسفه مره تانيه ..... و يارب الاقتباس يعجبكم ... دمتم بصحه طيبه
اقتباس
كان ر غم اصابه ذراعه يقود سيارته بمهاره ...... فاليوم قرر الطبيب السماح لوالده بالعوده الى البيت و انه يمكنه اكمال علاجه بالمنزل وبعد ان عاد الجميع الى البيت قرر هو الذهاب اليها .... لقد اشتاق اليها بشده رغم انها يوميا معه فى المستشفى تمر عليه مرتين قبل ذهابها الى الجامعه و قبل عودتها الى البيت و لكنه الان يشعر بالاطمئنان و الراحه وايضا لقد بدء يتعافى بشكل جيد و من المحتمل عودته اول الاسبوع القادم لكليته اوقف سيارته فى المكان المخصص لوقوف السيارت و ترجل منها بجسده الممشوق الرياضى الذى يشبه جسد والده كثيره و سار بخطى واثقه ليدلف من باب الجامعه و كل الانظار تتوجه اليه رغم انه لا يرتدى زى كليه الشرطه المميز و لكنه من الاساس شاب وسيم بشكل مميز حقا .... ظل يبحث عنها بعينيه حتى وجدها تقف فى مكانها المعتاد ابتسم بسعاده و اقترب منها و وقف خلفها مباشره و قال بصوته الذى يخطف الانفاس
- وحشتينى اووووى
التفت تنظر اليه بسعاده كبيره و من داخلها رغبه ملحه فى احتضانه لقد اشتاقت لمفاجئاته .... وايضا اشتاقت لرؤيته هنا فى جامعتها اقتربت خطوه واحده وهى تقول بصدق وحب كبير
- وأنت كمان وحشتني اوووى ... حمدالله على السلامه يا آدم
ابتسم بسعاده و قال
- الله يسلمك يا قلب آدم ... خلصتى محاضراتك ولا لسه
هزت راسها بنعم و الابتسامه لم تغادر وجهها وقالت
- اه خلصت و حتى لو مخلصتش انا جايه معاك وش
ليضحك بصوت عالى وهو يقول بمرح اشتاقت له
- واقعه واقعه ... بس انا عايزك تفضلى واقعه كده عايزك تفضلى تحبيني و كأنك لسه مكتشفه حبك ليا امبارح
لترفع حاجبيها باندهاش ليكمل هو
- ما هو انا مش هفضل طول عمرى اشوف سيفو و مهرته بيحبوا فى بعض و عايشين فى دور قيس وليلى و انا علاقتى بيكى تكون عاديه لا يا ماما مش انا
لتضحك بصوت عالى ليقرب وجهه من وجهها ثم قال بتوعد
- عايز حبك كله شغف نار قايده وألا
- و ألا ؟!
قالتها باندهاش متعجب ليقول هو مؤكدا بمرح
- ايوه ... انا عايز قصتنا تكون كلها جنون و حب و شغف ... حب بيتجدد كل يوم حب مش بيقل بيزيد حب كل يوم بيكون اقوى و اكبر
لتبتسم بمشاغبه و قالت بابتسامه
- لو على الحب و الشغف و الجنون فأنا كل دول يا آدم و لو على ان حبنا يفضل عايش ومستمر و متجدد فده مش هيكون بسببى انا بس ...... خالى ليه النصيب الاكبر فى نجاح قصته هو طنط مهيره فأنا وانت سوا يا ننجح العلاقه يا نخسرها
هزز راسه بنعم وقبل ان يقول اى شىء اقتربت هى خطوه اخرى و قالت
- ها هتودينى فين بقا
ليشير اليها حتى تتقدمه و سار بجانبها و هو يقول
- مفاجئه
لتبتسم بسعاده ثم قالت
- حمد الله على السلامه يا آدم
••••••••••••••••••••••••
كان يقف امام لوحته يشعر بالغضب فمنذ فاتحها فى اخر الزواج وهى لم تحضر الى الورشه و يخجل من الاتصال بها رغم انه قد اخذ رقم هاتفها من هاله فى اليوم الثانى لغيابها
نفخ بضيق تحول لسعاده وهو يجدها تعبر من باب الورشه لم يشعر بنفسه الا وهو متوجه اليها و وقف امامها وقال بلهفه
- انتِ كنتى فين و ليه كنت غايبه الاسبوع ده كله
كانت كطفله صغيره من داخلها سعيده تقفز بسعاده من اهتمامه و لهفته التى تراها فى عينيه ولكنها لا تريد ان تظهر اليه ذلك فقالت بهدوء قدر استطاعتها
- صباح الخير يا استاذ عمر ... ابدا كنت تعبانه شويه و مقدرتش انزل
ليقول بلهفه اكبر
- الف سلامه عليكى ... خير مالك شافك دكتور طيب قال ايه
ابتسم بحنان انه طيب القلب حنون اذا كل ما كان يظهره سابقا مجرد قشره من قسوه غلف بها نفسه كنوع من العقاب ابتسمت ابتسامه صغيره وقالت
- الموضوع بسيط شويه برد
اخذ نفس عميق ثم قال بابتسامه رقيقه لاول مره تراها
- الف سلامه عليكى .... يارب ديما تكونى بخير
ابتسمت لكلماته الرقيقه و قالت
- الله يسلمك
ظل ينظر اليها و كانه ينتظر أن تقول شىء ما ولكنها ظلت صامته ليقول هو ببعض التردد و التوتر
- يا ترى فاتحتى اخوكى فى الموضوع الى طلبته منك
هزت راسها بلا و قالت
- فى الحقيقه لسه ... بس النهارده هكلمه ان شاء الله
ظل نظره ثابت عليها يتأمل تفاصيلها و قال بصوت قلق و يحمل من الرجاء الكثير
- و انا فى الانتظار
هزت راسها بنعم و استأذنت و غادرت من امامه
و ظل هو واقف فى مكانه يفكر فبداخله حرب كبيره بين عمر الزوج والاب الذى خسر زوجته وابنه فى لحظه خاطفه و عاش لسنوات داخل دائره الذنب و عذاب الروح و بين عمر الذى بدء قلبه ينبض من جديد يشتاق و يحب و يقلق من خساره من يحب فكان تفكيره سابقا فى كيفيه التكفير عن ذنبه الان يفكر فى كيف يستطيع ان يحصل على موافقه اخوتها ....... و الفرق كبير بين الحالتين كبير جدا ..... و هو بين ذلك وذاك يشعر انه سوف يفقد عقله