الفصل الحادى عشر

10.2K 459 82
                                    

الفصل الحادي عشر من للعشق أسياد بقلمى ساره مجدى

الفصل ممكن يكون صغير لكن مؤلم حقيقى مقدرتش اكتب اكتر من كده ا
انا صحيح وعدت ان القصه دى هتكون فيها هيييييح كتير بس الاحداث يتحكم والهيييح جاى متقلقوش


جالس فى المنتصف بين الفتاتان يضع امامه كل الاوراق التى احضرها لهم لكل واحده نسخه من مجموعه ملخصات كانت ليل تنظر اليه بأمتنان وهى تقول
- شكرا لتعبك يا جواد بس الورق ده هيعمل ايه قدام القلق والخوف والتوتر الى احنى عايشين فيه ... انا خايفه جدا على ماما
كان يستمع اليها بكل حواسه يود لو يخرج قلبه من تجويف صدره ويضعه بين كفيها لترى كيف ينبض مع كل حرف منها وخاصه وهى تقول اسمه ابتسم ابتسامه صغيره وقال
- ارجوكى يا ليل طنط ملك محتاجه انها تشوفك قويه علشان هى كمان تقوى ... الانسان بيقوا بللى بيحبهم .... لازم يكون فى تفائل و امل وان شاء الله هتكون بخير
كانت تستمع لكلماته بسعاده رغم معرفتها بكل ذلك وقول عمتها وزوج عمتها ذلك اكثر من مره لكنه منه هو مختلف
وكانت تؤمتها تشعر بالنار تحرق قلبها وروحها فرغم كل ما فعلته هو لم ينظر اليها نظره اعجاب واحده او حتى التفت اليها او ينظر اليها ويقول لها كما قال لليل فقررت ان تقلب الطاوله عليهم ان لا تكون تعيسه بمفردها فقالت ببرود ودلال ايضا
- سيبك يا جواد ليل ديما بتحب تعمل فيها المسهوكه علشان تكسب تعاطف الناس عملت كده مره قدام مصطفى زميلنا وهو بعدها قالو انه معجب بيها وعايز يرتبط بيها بس انا موافقتش وقولتله ان اختى مؤدبه وملهاش فى الكلام ده
كانت ليل تنظر الى اختها بأندهاش واصابها حاله خرس لم تستطع الرد عليها وبدأت الدموع تتجمع فى عينيها وكانت نظرات جواد جامده لا تعابير فيها فهو يعلم ليل جيدا ولكن لما ستقول تؤمتها عليها ذلك الا اذا كان حقيقى فنظر الى ليل باستفهام وهنا لم تحتمل ليل اكثر فغادرت الحديقه باكيه وظل هو ينظر الى ظهرها والظنون تلعب بعقله وكانت شمس ترسم على وجهها ابتسامه انتصار فها هى اول خطوه فى خطتها تمت وبنجاح
•••••••••••••••••••••••••••
كان ينظر اليها بصدمه ان كلماتها تحمل اكثر من معنى اقترب خطوه واحده ثم وقف يحاول السيطره على اعصابه وكلماته وقال بصوت لم يكن واضح
- يعنى ايه ؟
رفعت عيونها تنظر اليه ليصعق من ذاك الاحمرار الحاد والدموع الكثيره قالت بصوت لا روح فيه
- متأكد انك عايز تسمع حكايتى ؟!
عاد الخطوه الذى اقتربها وجلس على الكرسى من جديد يدعى الهدوء وقال
- ايوه متأكد ؟
ظلت تنظر اليه ثم قالت بتوسل
- هتساعدنى ؟
ليشعر بقلبه سيخرج من مكانه وجسده يشتعل به النار يود لو يذهب اليها ويحتضنها يطمئنها فقال بصدق ينبع من قلبه وروحه
- بكل ما أملك
هى فهمت انه سوف يساعدها بكل ما يملك من مال وسلطه وهو كان يقصد ماله وسلطته وقلبه وعقله وروحه اذا لزم الامر  
وقفت على قدميها تغادر السرير وتحركت فى اتجاه الحائط وجلست ارضا تضم ساقيها بذراعيها تنظر الى الامام وعيونها تحولت سوداء تماما غير واضح منها اى شىء وقالت
- احنى كنا تؤام نور وضياء كنا عيله سعيده والفرحه عمرها ما غابت عن بيتنا اب حنون وام مفيش منها فى حنانها وطيبتها وقتها كان عندنا ١٠ سنين .... انا وضياء كنا مرتبطين ببعض جدا كنا بنحس ببعض و بنعمل كل حاجه مع بعض رغم انه ولد لكن كمان بيشاركنى فى كل حاجه لحد يوم
صمتت لثوانى كانت هى تسترجع مراره ذلك الالم وما حدث بعده حتى الان وكان هو ينظر اليها بتمعن يرى حزنها وخذيها وايضا هناك احساس لا يستطيع توصيفه اكملت هى بألم
- رجع عمى من السفر واتهم ابويا انه سرق حقه فى الميراث و بأسوء الطرق بقا شريك لابويا فى كل حاجه وبقا قاعد معانا فى البيت و تقلبت حياتنا الى كانت كلها بهجه وسعاده لكئابه بابا ديما حزين وامى شايله الهم وبعد فتره بقى ضياء كمان على طول قاعد لوحده ومش بيتكلم كتير ومش بيرضا يلعب معايا و ديما قاعد مع عمى وكل ما اسئله يقولى عمى بيحكيلى حاجات متنفعش البنات تسمعها بعد اكتر من ثلاث شهور على الحال ده فى يوم الصبح رايحه اصحى ضياء علشان يروح معايا المدرسه لقيته ميت
ظهرت الصدمه على وجه صهيب وحزن شديد خاصه وهى تقول
- هو انتحر .... قطع شراين ايده بليل ومحدش حاسس بيه ولقيناه سايب ورقه بيقول فيها
(( عمى كان بيموتنى كل يوم ... فأنا قررت اموت
خالص )) بعدها ابويا جاتله جلطه وبعد مده قليله حصل ضياء .... الى فقد طفولته وشبابه و رجولته بسب عمه ... عمه المريض الى شاف فى طفل شىء من الاغراء يخليه يعمل فيه كده ويموته بالبطىء .....
صمتت لثوانى ثم اكملت
- وبقينا انا وماما تحت رحمه عمى
لم يعد يحتمل اقترب منها وجثى امامها وحاول ان يضمها الى صدره حتى تطمئن لكنها اشارت له ان يبتعد عنها ونظرت اليه نظرات لا روح فيها وقالت
- اكمل ولا كفايه كده ؟
ليقول بصوت حانى ونظره مشجعه
- كملى يا نور انا سامعك
اخذت نفس عميق ثم قالت
- بعد شهور العده جه عمى لامى يهددها هو دلوقتى معاه النصيب الاكبر النص الى بابا كتبهوله اول ما رجع ونصيبه فى النص بتاع بابا لان مبقاش فى ولد
كان يشعر بالغضب رغم صعوبه ما حدث الا انه يعلم ان القادم اصعب كان يود لو يدعمها بأى شىء لكنه لا يعلم ما هو اكملت هى دون ان تعى ما يشعر به
- وغصب عنها ... او هى قالتلى كده انه غصب عنها وافقت واتجوزته و من اول يوم كان بيتفنن يمحى اى ذكرى لابويا ... بابا الى قبل النوم كان بيقولى احلام ورديه و تصبحى على الف خير ويبوس جبينى بقيت انام على علقه موت ..... امى الى طول عمرها محدش مد ايده عليها بقت بتنضرب كل يوم و فضلنا كده ثلاث شهور كنت كل يوم بترجاها اننا نمشى بس .... بس هى كانت جبانه ديما تقولى جحيم عمك عارفينه لكن جحيم الشارع منعرفش عنه حاجه
اخفضت راسها تريحها على ذراعيها المسترحين فوق ركبتيها لعده ثوانى ثم رفعتها لتنظر اليه قليلا ثم ابعدت عينيها عنه ونظرت الى الامام واكملت قائله
- لحد يوم كنت راجعه من المدرسه وقتها كان عندى ١٥ سنه وسمعت صوت ضربه ليها من بره فتحت بسرعه علشان احوش عنها لكن ...... لكن فضلت واقفه مكانى مصدومه من الى شيفاه
اغمضت عينيها بألم تحاول منع تذكر ذاك المشهد الذى اصبح من روتينها اليومى بعد ذلك حتى يوم الحادث
اكملت وهى مغمضه العينين
- شفته هو وامى من غير هدوم وكان ..... كان .... كان يعنى
ليشعر بالصدمه من تخيل ذلك الموقف .... فقاطعها و هو قائلا
- انا فهمت كملى
نظرت اليه بألم جعل قلبه يأن و روحه تشيب من هول الالم الساكن فى عينيها
- لما حس بوجودى ما وقفش كمل وهو بيقولها اقزر كلام ويشرحلى بيعمل ايه ولما حاولت ادخل اوضتى قام وهو من غير هدوم خالص قام كتفنى على الكرسى وهو بيأمرنى انى اتفرج
كان يتنفس بصوت عالى يشعر بالغضب والحقد يشعر انه يود ان يقتل ذلك الرجل بيديه طفله فى عمرها ذلك الوقت تشاهد ذلك المشهد بتلك القزاره لشىء يصعب تصديقه لتكمل هى بمرارة وقهر وشعور قوى بالذل
- كل اسبوع مره ولمده خمس سنين لازم اشوفهم سوا والاكتر ان مفيش رد فعل من امى مستسلمه ساكته وقابله بكل الى بيحصلى
صمتت لثوانى ثم اكملت بغضب مكتوم
- كنت حاسه بنار نار ما تتوصفش نار بتحرق جسمى حى بتخلينى كارهه انى بنت كارهه مفاتنى وانوثتى بدأت اشوه كل حاجه فيها كنت كل يوم بجيب سكينه وافضل اشرح فى رجلى ودراعى كل يوم لحد ما بقاش مكان واحد فيهم اقدر امشى السكينه فيه كنت بحس براحه كبيره اوى لما اشوف شكل الدم مغطى رجلى ودراعاتى وشكل الجروح الى مشوهه جسمى وتخلى اى حد يقرف منه
رغما عنه سقطت دموعه رغم عنه ضمها الى صدره بقوه متحكما فى رفضها ومحاوله الابتعاد عنه هو لم يتخيل ان تكون هى من تؤذى نفسها انها مشوهه ليس جسدها فقط ولكن روحها ايضا وكانت هى تعافر حتى تبتعد عنه تنظر اليه بعيون غاضبه رافضه مشمئزه للمساته وقالت بحقد
- ولما كبرت شويه كمان هو عرف اصل ماما كانت بتعرف الى بعمله وتجبلى معقمات ومطهرات للجروح وخلاص بس هو لما عرف افتكر انى بقيت غاويه وفكر يستفيد من بنت البنوت الى غاويه تعذب نفسها و فى يوم امر امى تروح تشترى حاجات من مكان بعيد وجاب راجل انا فكراه كويس فاكره شكله كان مخيف نظرته تموت من الخوف وجسمه مليان شعر شبه الغوريلا وجسمه ضخم ودخلوا عندى الاوضه وقفل الباب
قطب صهيب حاجبيه وانتفخت اوداجه يتوقع ما هو قادم خاصه مع جملتها الاولى (( انا مش بنت )) ولكنها كانت هى فى مكان اخر تستعيد الذكرى بكل مرارتها اكمل بصوت ميت
- انا مش فاكره غير ان السكينه كانت فى ايدى و فجأة بقت فى بطنه وخرجت من الاوضه بصرخ وخرجت للشارع
صمتت ليقول هو بصوت مبحوح
- وبعدين يا نور ايه الى حصل ؟
نظرت اليه بنظرات لا روح فيها
- كان ليا واحده صحبتى بابها دكتور روحتلها وحكيت لبباها كل حاجه وطلبت منه انى ابقا ولد
لتعلو الصدمه ملامح صهيب الذى ارتد خطوه للخلف و هو يشعر بعدم الفهم وكأن شخص ضربه على راسه بشده فأصيب بدوار قوى لا يستطيع التركيز او فهم كلماتها وكانت هى تعيش فى نفس اللحظه التى اتصل الطبيب والد صديقتها ببيتها بعد يومين من الغياب يخبرهم انها بالمستشفى وحين حضروا اخبرهم الطبيب انه كاد ان يصدمها بسيارته وهى تركض دون هدى وحين وصل بها الى المستشفى وتم فحصها جيدا اكتشفوا انها لابد ان تكون صبى
ليمر يومان فى صدمه قويه خاصه بعد ما فعلته بالرجل الذى كاد ان يسجن عمها لولا خوفه من ان يفضح امره ودلفت الى المستشفى الانسه نور محرم لتخرج منها الاستاذ نور محرم .... قالت بصوت كله كرهه وحقد
- حميت نفسى من انى اتباع فى سوق الحريم ... و بمزاجي بقيت ولد رغم انه مينفعش ابقا بجسم ولد بس انا بقيت ولد من جوايا لبسى مشيتى كلامى كل حاجه ومع ذلك مخلصتش منه مش عارفه ليه مقتلتوش
كان صهيب يشعر بالصدمه من هى وما حقيقتها لتقطع هى حيرته و كلامها يؤكد له
- بس للاسف كل يوم بليل جسمى بيرفض انه ولد انوثتى بتفرض نفسها وارجع من جديد اشوهها يمكن تختفى لكن موجوده ومش بتختفى وخلاص وتريحنى
ليقترب منها من جديد وهو يقول
- وهو بطل يضايقك بطل يخليكى تشوفيه مع امك بطل يتحرش بيكى او يجيب حد
نظرت اليه وابتسمت بأستخفاف و قالت
- ايه الى هيمنعه وهو اعتدى على ضياء واخوه عايش هيمنعه عنى ايه دلوقتى .... بس السكينه مش بتفارقنى والجرح الى معلم فى وشه بيفكره كل ما ينسى ويحاول يضايقني
من هيئتها وكلماتها يعلم ان القصه لها ابعاد كثيره ولكنها حقا متعبه تحتاج الى الراحه والهدوء وقف ومد يده لها فى صمت لتضع يدها فى يده و وقفت على قدميها ليقول و هو يتوجه بها الى السرير
- فى مشكله لو فضلتى هنا لبكره
هزت راسها بلا ليكمل هو
- علشان احنى كلمنا لسه مخلصش ... وفى نفس الوقت ابقى مطمن عليكى بعد الانفعال ده كله
نظرت اليه بارجاء وقالت
- انا عايزه انام
وفى ثوانى وضعت راسها على الوساده و غفت ليبتسم بحزن واقترب يخلع عنها حذائها وساقه فضوله ليرفع ساق البنطال ليغمض عينيه من بشاعه المنظر من كثره الجروح التى ترسم اغاديد على ساقيها من تعذيبها لنفسها اعاد بنطالها من جديد كما كان ثم دثرها جيدا بالشرشف وغادر الغرفه بهدوء تاركا قلبه بجوارها يحرسها
•••••••••••••••••••••
كان آدم وأواب و جورى وفجر فى سياره الاول متوجهين الى النادى لتقضيه بعض الوقت معا فكل منهم يحتاج ان يجدد نشاطه بعد كل ما مروا به فى تلك الايام
كان ادم يجلس هو وجورى على احدى الطاولات حين قررت فجر ان تسير قليلا هى وأواب
فى نفس المكان الذى يعشقانه بجوار اسطبل الخيل قالت هى بهدوء
- اتكلم يا أواب خرج كل الى جواك
وقف فى مكانه واغمض عينيه واخذ نفس عميق ثم قال
- الخوف شىء صعب والعجز احساس مميت وانا طول عمرى حاسس بالعجز
قطبت جبينها وهى تقول
- ليه بتقول كده يا أواب ؟!
فتح عينيه ينظر اليها بسخريه وقال بألم
- طول عمرى محتاج مساعده و محتاج حد يعملى كل حاجه ورغم اني بقيت اقدر اعتمد على نفسى واخدم نفسى بس .... بس لسه حاسس انى عاجز
وقبل ان تقول اى شى تقدم منهم مجموعه شباب وبدئوا فى مضايقتهم
- ايه يا قمر الى موقفك مع الواد ده انت تستاهلى راجل بجد مش الواد الهربان من المدرسه الفكريه
ظهرت الكسره والخزى على ملامح أواب لتقول فجر بغضب
- الرجوله مش بالشكل الرجوله اخلاق وهو عنده اخلاق غير ناس واقفه قدامى دلوقتى عديمى الاخلاق وعديمى الرجوله
ليزمجر ذلك الشاب الذى يقف امامها وكاد ان يقترب منها و لكن حائط بشرى وقف امامها ينظر الى ذلك القدز عديم الرجوله بغضب وقال
- اعتقد انك محتاج تمشى دلوقتى ولا ايه
كان احد الشباب الذى يقف فى الخلف يعلم من هو آدم جيدا فأمسك بذراع صديقه وجذبه ليرحلوا سريعا
وحين انتهى الموقف نظر آدم لاخته فلم يجد أواب يقف بجانبها شعرت جورى بالقلق على اخيها ليغادروا جميعا سريعا والقلق يملىء قلوبهم وخاصه تلك العاشقه فهى اكثر من تعلم حالته الان انه كان يحدثها عن العجز وها هو يوضع فى موقف ويشعر من جديد بالعجز والسبب هى
•••••••••••••••••••••••••••••
وصل الى البيت ودلف الى غرفته دون ان يتحدث مع اى احد ليشعر حذيفه بالقلق وكاد ان يدلف اليه حين دخلت جورى ركضا تسأل عنه
- أواب وصل ؟
لينتبه الجميع لحاله الثلاثه ليقترب حذيفه من ابنته وهو يقول
- ماله أواب ايه الى حصل ؟
كانت فجر تقف صامته عيونها تمتلىء بالدموع التى لا تغادرها بقوه كبيره قصت جورى ما حدث لتقاطعها فجر واقتربت من حذيفه وقالت
- أواب حس بالعجز حس انه مش قادر يحمينى ارجوك خلينى ادخل اتكلم معاه
ربت حذيفه على كتفها بحنان ابوى وقال بأبتسامه صغيره 
- سيبوهلى انا هعرف اتكلم معاه انا عارف ان أواب هيكون محتاجك بس كمان انا فى كلام بينى وبين ابنى ولازم يفهمه وانتِ بقا مهمتك تبداء بعد كلامى ماشى
هزت راسها بنعم ليقبل راسها ودلف الى ابنه
والجميع فى الخارج يشعر بالحزن من ذلك الموقف وحاله أواب
•••••••••••••••••••••••••
كان ايمن يجلس بجانب ملك بعد ان اعطاها دوائها فنتائج التحاليل سوف تظهر بعد يومين كانت تنظر اليه بحب كبير وحين لاحظ نظراتها رفع يديه ليضعها على وجنتها يربت عليها بحنان لتضع يدها فوق يديه وقبلتها بحب كبير ثم قالت
- ربنا يخليك لبناتك يا ايمن
ليقول هو بلوم
- لبنانى بس هو انت مستغنيه عنى ولا ايه ؟!
لتنظر اليه والدموع تملىء عينيها
- انا خايفه اوووى يا ايمن خايفه اوووى
ليضمها الى صدره بحنان وايضا بقوه حتى يبثها الثقه وقال
- قولى يارب ... انا واثق ان ربنا معانا وعارف ومتأكد ان انا وبناتك محتاجينك ازمه وهتعدي يا ملك ازمه وهتعدى
لتضمه هى الاخرى بقوه قدر استطاعتها وهى تقول
- انا بحبك اوووى ربنا ما يحرمنى منك ابدا
ليقبل اعلى راسها ثم قال
- ايه رايك انا وانتِ نصلى ركعتين لله وان شاء الله بعدههم هترتاحى خالص
هزت راسها بنعم ليساعدها على القيام من السرير وساعدها فى الوضوء و وقفت الاثنان امام يدى الله متضرعين ان يرفع عنهم ذلك البلاء
•••••••••••••••••••••••••
فى نفس الوقت كانت ليل جالسه خلف مكتبها تسترجع كل ما تمت مراجعته مع جواد وايضا تفكر فيما فعلته اختها مع جواد لا تعلم سبب ذلك هى لا تعلم من ذلك المصطفى من الاساس.... لتقترب منها شمس و وقفت امامها وقالت
- ليل كنت عايزه اتكلم معاكى فى موضوع كده ... بس ده سر و احنى اخوات واكيد مش هتقولى لحد
نظرت اليها ليل بأهتمام متناسيه ما حدث صباحا وقال
- طبعا يا شمس فى ايه ؟
تحركت شمس خطوتان لتجلس على السرير وقالت
- جواد
لتقطب ليل حاجبيها بعدم فهم وقالت
- مالو جواد ؟!
نظرت شمس ارضا وهى تدعى الخجل وقالت بصوت هادىء
- بيحبنى
ظلت ليل صامته تنظر الى اختها بصدمه لتكمل شمس كلماتها قائله
- فى الحقيقه بيعمل حركات كده وبيقول كلام
ثم نظرت الى اختها وقالت بثقه
- بس انا مش بعبره ... او يعنى بتقل عليه
كانت ليل غير قادره على ان تجيب اختها بأى شىء كيف هذا هل كان يخدعها كم من مره سألته انها ليست اجتماعيه كشمس يجيبها انه يعشق هدوئها ويحب انه اعز اصدقائها واقربهم وكم من مره سألته انها تشبه اختها كثيرا كيف تأكد انه يحبها هى وكان دائما يخبرها انها ملاكه البرىء الذى خطف قلبه منذ الصغر ولو كانت وسط مليون فتاه تشبها لن يعشق سواها هل كان يخدعها اقتربت منها شمس وقالت  
- مالك يا ليل ... هو انا قولت حاجه ضايقتك
ثم ابتعدت خطوه عن اختها وقالت وكأنها صدمت
- معقول تكونى بتحبيه يا ليل
نظرت اليها ليل بتشتت لتقول شمس بحزن مصطنع
- عرفينى يا اختى لو انتِ بتحبيه انا ممكن ابعد عنه فورا المشكله بس انه هو كمان يحبك وهيحصل ده ازاى وهو بيحبنى انا
خرجت ليل سريعا من الغرفه وهى تحاول ان تكتم بكائها حتى تكون فى مكان بمفردها تنعى قلب احب بصدق وشخص كذب بأحتراف
•••••••••••••••••••••
دلفت الى الغرفه وهى تفكر بحيره فولدها اليوم كان غريب الحال حين عاد من بيت سفيان ومهيره
وجدت صهيب جالسا على الكرسى الكبير ممدد القدمين ينظر الى السقف فى عاده قديمه لتفكير خلعت خفها المنزلى واقتربت منه بهدوء و فجأه جلست فوق قدميه ليبتسم وهو يقول 
- حاسس بيكى من اول ما دخلتى و برفانك واصلنى من بدرى
قبلت وجنته بحب وهى تقول
- ومين قال ان انا مش عارفه انك حاسس بيا ده اساسا لو قلبك بطل يحس بيها انا ممكن اقتلك
ليضحك بصوت عالى ثم قال
- وعلى ايه الطيب احسن
وضعت راسها على كتفه ليداعب خصلات شعرها بيده التى خلف ظهرها وبيده الاخرى بدء يتحسس سيقانها بدلال حتى وصل لاصابع قدميها وبدء فى مداعبتها باطراف اصابعه لتضحك و هى تحاول ان تبعد قدميها عن يديه ليقول لها
- ايه فى عندك اعتراض ولا حاجه ؟
لتهز راسها المستريح فوق كتفه بلا وقالت
- لا معنديش ... بس متبقاش تزعل بقا
ليضحك بصوت عالى وهو يتذكر ما حدث منذ يومين حين قالت له انها تريد ان تلعب معه و هو وافق خاصه وهو يعشق جنانها وطفولتها لتحضر طرحه كبيره وقيدت ذراعيه جيدا ثم جلست امامه وقالت
- ده اختبار ... انا كتفت ايدك وقدامك ٣٠ ثانيه تحاول تفك ايدك لو معرفتش عندك ٣ اختيارات للعقاب ماشى
ليبتسم وهو يقول
- ماشى يا ستى لما اشوف اخرتها
لتقبل وجنته وهى تقول
- اخرتها فل ان شاء الله ... جاهز
ليهز راسه بنعم لتقول
- بدء الوقت
ظل يحاول ان يحل قيد يده لكنه كان شديد الصعوبه لقد كان يظن من نعومه ما ربطته على يده انه سيكون سهل ان ينزعه
قالت هى بحماس
- الوقت خلص
ليضحك بصوت عالى وهو يقول
- ده غش على فكره
- و مين قالك ان انا بلعب بضمير كل شىء مسموح فى الحب والحرب واللعب
قالت ذلك بكل ثقه ليضحك من جديد وهو يقول
_ مكنش فيها و اللعب دى
لتقول هى بطفوليه
- انا ضفتها عندك اعتراض
ليرفع يديه المقيده بأستسلام وقال
- خلاص تمام ... ايه بقا العقاب
ظلت صامته تنظر اليه ثم قالت
- اول عقاب .. انك تقوم تلبس دلوقتى ونخرج انا وانت
ليبتسم ابتسامه صغيره ثم هز راسه بلا
لتلوى فمها كالاطفال ثم قالت
- العقاب الثانى ..... اننا نلعب لعبه زمان يا سيدى
ليضحك بصوت عالى وهو يقول
- دى لعبه الناس الاغبيه وانت يا حبيبتى مش غبيه
لترفع حاجبها بشر ثم تحركت من مكانها و وقفت و امسكت يديه وهى تجذبه ليقف امامها وحلت عقده يديه ثم وضعتها حول خصرها و خصره وقالت
- العقاب الثالث بقا اننا نرقص انا وانت عشره بلدى
عاد من افكاره وهو يقول بحب
- انت حياتى يا زهره جنتى على الارض .... معاكى شوفت الدنيا ... و استمتعت بكل لحظه فيها ... بحب جنانك عفويتك طفولتك انا بحبك
لتضمه بقوه وهى تقبل جانب عنقه بعشق وحب كبير لتتجرا يده على جسدها يتحسس مفاتنها بحب وذهبا معا الى عالمهم الخاص

للعشق أسياد (( جاريتى ٣ )) بقلمى ساره مجدى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن