الثاني & تمرد قلبي في هواك& صابرين شعبان

4.4K 182 14
                                    

الفصل  الثاني 

وكزة  عنيفة في كتفها  أيقظتها  فزعة.  هبت جالسة على الفراش متمسكة بالشرشف حولها  و هى تهتف بفزع  " ماذا.  ماذا حدث  "
كان حسام يقف بجانب السرير  يرتدي ملابسه كاملة  سروال جينز ضيق  و قميص  أحمر بخيوط بيضاء رفيعة  " الساعة التاسعة يا آنسة و شقيقك  و شقيقتي  سيسافران  الأن  ألا  تريدين توديعهم  "
ردت بارتباك  " بالطبع أريد  و لكن  هل لك  أن تستدير  لأنهض من الفراش و أرتدي  ملابسي  "
وجدته يشد الغطاء بعنف ليلقيه على الأرض قائلاً " أنا هنا لا أؤمر يا آنسة أنا هنا أمر و أنت تنفذين قلت أنهضي يعني أنهضي "
كادت تبكي و لكنها تمالكت نفسها لن تجعله يتلذذ برؤية دموعها نهضت من على السرير بثبات و ذهبت للحمام اغتسلت و عادت لتقف أمام خزانة الملابس تخرج منها ما ترتديه كان يقف متكئ على الحائط متكتفا ينتظرها أن تنتهي كانت عيناه تتبعها مما وترها و كانت تريد أن تذهب إليه لتصفعه بقوة هاتفة به أدر عيناك أيها الوقح. و لكن بالطبع لم تفعل ليست شجاعة كفاية. ثوبها القصير الذي يصل لركبتها بأكمامه القصيرة لم يروقه فقال ببرود " بدليه بأخر محتشم "
كادت تصرخ به و ما شأنك أنت بما ارتدي  فقالت بضيق " لن أخرج خارج المنزل فقط سأسلم على أخي "
" وسام " خرجت كتحذير فلم تتمالك نفسها أكثر و بدأت تبكي زفر بضيق " أنا أكره دموع النساء " قال بعنف
مسحت دموعها براحتها و قالت بعناد  "أنا لا أبكي"
ابتسم بمكر " حسنا هذا جيد. هل لك أن تبدلي ثوبك أنه فاضح كثيراً "
" بوران كانت ترتدي مثله "
" لن أصدقك بالطبع " قال بلامبالاة
زمت شفتيها بضيق بالطبع كانت تفعل و لكن في منزلهم عندما كانت تذهب لرؤية ليساء " أنا لست كاذبة " قالت بعناد
تململ بضيق " هلا بدلت ثوبك أو أهبط لأخبر أخيكِ أنك لا تريدين رؤيته قبل ذهابه "
نزعت الثوب بعنف لتلقي به على الأرض بغضب في لافتة اعتراض و لكنها لم تعلن عنه بالطبع و هل تستطيع.

*************※
ضمها رويد بقوة و هو يبعدها عن صدره ليمسك برأسها قائلاً
" هاتفيني إذا احتجت شيء أو أحد ضايقك "
قال حسام ببرود " أحد مثل من؟! "
قال رويد بحنق " حديثي موجه لشقيقتي "
رد حسام بسماجة " و زوجتي لا تنسى "
كان رويد سيمسك به مرة أخرى و لكن بوران قالت بلطف
" أخي اعتني بزوجتك رجاءا من أجلي "
" من أجلك فقط أفعل  هذا حبيبتي "
تنفست بوران  بحرارة  حسام يريد أن يخرج شياطين رويد بالفعل. " ماذا تقصد بأنك تفعل هذا من أجلها " سأله رويد بحدة  قال حسام بملل " اعتني بها أقصد. ماذا فهمت من حديثي "
قالت بوران بحرارة " لا شيء أخي غير أنك ستعتني بوسام اتفقنا "
مط حسام شفتيه ببرود و جلس غير مهتم بالحديث الدائر بين الشقيقين فلا يهمه و لو كانت تشكوه للأمم المتحدة. " أنا أيضاً وسام سأعود لمنزلي  " قال والدها هذا ليقول حمدان برفض
" أبقى معنا قليلاً سيد نصار لم العجلة "
" سأترك الأولاد على راحتهم حتى لا يشعرون أنهم ملزمون بتسليتي "
قال حسام باسما " لا تقلق يا عمي لن نظن ذلك و وسام لن تفعل فلتظل و لتبقى مع أبي قوما بالتعرف بشكل لائق  بعد انتهاء المشاكل  "
استحسن حمدان ذلك " حسام معه حق. لا حديث أخر سيد نصار ستبقى."
بعد ذهاب رويد  و بوران  و صعودهم  لمنزلهم  تاركين والديهم معا يتحدثا بود.. التفتت إليه وسام قائلة " ألا تظن أننا أيضاً لم نتعرف بشكل لائق "
بدأ ينزع قميصه و يلقيه على الأرض يتبعه سرواله ليبقى كما الأمس استدارت بفزع " بالله عليكِ لو معتاد على ذلك  غير من عاداتك لم تعد وحدك هنا "
قال ببرود " أنتِ زوجتي هل أحشرها في رأسك  الغليظ "
  لا فائدة ترجى معه لن يفهم هذا الهمجي أنها تعد غريبة عنه و ليست كما يدعي و لكن تخشى أن تقول هذا يجبرها على شيء ليثبت لها فقط أنه محق..

  الزواج  تأديب و تهذيب و إصلاح    ( جميع الاجزاء  في نفس القصة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن