الثامن ♡♡ عشق مؤجل ♡♡ صابرين شعبان

2K 95 37
                                    

الفصل الثامن

قال معاذ لشقيقته و هو يضمها " سنأتي لرؤيتكم مرة أخرى، أعدك حبيبتي "
" لم لا تظلوا معنا يومين أخرين "
" لقد مكثنا بما يكفي هذه المرة و لكن الزيارة القادمة عليكم "
" حسنا أخي كما تريد، ولكن أوصل تحياتي و قبلاتي لأبي و الشابين "
" سأفعل نغم، والأن هل ستوصلنا أم نأخذ سيارة أجرة "
" أنا لا أريدكم أن تذهبوا ولكن أعلم أن لديك أشغالك بالأرض بجانب عملك"
ضمت صافية نغم التي قالت لها بخفوت " لا تستسلمي مهما فعل، وثقي أنه يحبك "
ابتسمت صافية وأومأت قائلة " عائلتي تقول عني ذات الرأس اليابس "
ضحكت نغم بخفة " وهذا هو المطلوب "
حمل ضياء حقيبتهم و سبقهم للأسفل ليعود معاذ يضم شقيقته من جديد و يقبل رأسها " نراكِ قريباً "
أشارت لهم مودعة لتسرع للشرفة تراقب رحيلهم الموجع لقلبها، كم عانت وعائلتها بعيدة عنها و الأن كل فراق معهم تخشى أن يكون كفراقهم ليلة عرسها، تطلع معاذ للأعلى ورفع راحته يودعها كأنه كان يعلم أنها ستتابع ذاهبهم من الشرفة، لوحت له بحرارة وعيون دامعة، صعد بالسيارة بجانب زوجها بينما صعدت صافية بالخلف، ليذهب ويأخذ نبضة من نبضاتها معه، عادت للداخل على رنين هاتف زوجها الذي يبدو قد نسيه، أسرعت لتجيب ليأتيها صوت رجل، قالت. " مرحباً "
" هذا هاتف ضياء أليس كذلك "
" أنا زوجته، لقد نسي هاتفه بالمنزل "
" أنا أيمن، لقد ألتقينا من قبل "
" نعم أذكر ذلك، مرحباً سيد أيمن "
" مرحباً بك سيدتي، هل يمكن أن تبلغي ضياء أن لا يتأخر عن موعد العشاء اليوم، فأنا و تالين لن نتواجد بالشركة لنؤكد عليه "
" حسنا سأبلغه بذلك، أي شيء أخر "
" شكراً لك "
بعد أن أغلقت الهاتف وضعته مكانه و ذهبت للردهة جالسة على الأريكة مكان لعب الأولاد، لم يخبرها أن هناك عشاء الليلة مع مديرته، أكان سيخفي عنها الأمر، أم فقط نسى و كان سيخبرها عند عودته، حسنا ستبلغه ما قاله صديقه ولن تسأل عن شيء ولمَ لم يخبرها، فلا يهمها ما يفعله بعمله وإن كثر لقائته خارج الشركة أكثر من داخلها، نهضت لتذهب للشرفة تراقب الطريق بتوتر وكأنها تنتظر عودته، قال أن لديه حل لحالتها و لكنه يخشى أن تغضب منه، هذا يعني أن ما سيقوله سيغضبها ولكنه حل، لم لا تسأله عنه حين عودته، ربما كان حل يساعدها بالفعل، سمعت صوت المفتاح يدار بالباب فذهبت للردهة لتستقبله، ابتسم بلطف قائلاً " لقد استقلا القطار بسلام نغمي لا تقلقي، سيخبرني معاذ بوصولهم للمنزل ليطمئنا "
" حسنا خير فعلت "
توجه لغرفته قائلاً " سأبدل ملابسي و أذهب للشركة، هل تريدين شيء قبل ذهابي "
ترددت قليلاً لتجيب بفتور " لا شيء شكراً لك، لقد طلبك صديقك من الشركة يخبرك أن لا تتأخر على موعد العشاء "
ضرب جبهته براحته وهو يجيب " تباً، لقد نسيت بالفعل "
" أنت لم تخبرني بذلك لنسيانك، أم لعدم أهمية اخباري "
نظر إليها بتفهم " بل لنسياني يا نغمي، لم لا أخبرك بذلك، أنا لا أفعل شيء خاطئ "
قالت بعدم اقتناع " أنا أعلم بالطبع "
تململ ضياء " نغمي، لم لا تكوني صادقة معي، للمرة الأخيرة، ما الذي يقلقك بشأن عملي "
" لا شيء"
أعاد " لا شيء "
أومأت برأسها موافقة، فقال بلامبالاة " إذا كان ما تقولينه، حسنا سأذهب حتى لا أتأخر "
مال على وجنتها ليطبع قبلة لطيفة قبل أن يدخل لغرفته..
لامت نفسها بعنف فهى كالغبية دوما ما تجعله يشك بها عند الحديث عن عمله، لم لا تخرجه من رأسها فقط، أليست واثقة أنه يحبها هى و أنه لن يفعل شيء يفسد عليه وجوده مع طفليه، فكرت ببؤس، ماذا لو كان هذا ما يهمه، وجوده مع طفليه، هل تستطيع العيش معه لو كانت هذه الحقيقة. ليس لديها جواب لذلك..

  الزواج  تأديب و تهذيب و إصلاح    ( جميع الاجزاء  في نفس القصة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن