الثاني ♡♡ فضيحة زواج ♡♡ صابرين شعبان

1.4K 79 3
                                    

الفصل الثاني

قالت نعمات بغضب " أفيقي أيتها الحمقاء و كفي عن أحلام اليقظة تلك "
قالت فلك ببؤس " ماذا أفعل عمتي نعمات،  كما قال هو لا يحبني،  هل أجبره على الزواج بي "
" لا بل صيري علكة بفم القاصي و الداني "
أخفضت رأسها ببؤس و هى لا تعرف  ماذا تريد نعمات أن تفعله،  رفعت رأسها و طالعتها بحزم " أخبريني ما علي فعله و سأفعله "
" متى ينتظر منك الرد على طلبه "
" سيأتي بالغد "
" حسنا هناك ما أريدك أن تفعليه معه "
نظرت إليها فلك بشك " ماذا هذا الذي تريدين مني فعله "
قالت نعمات بجدية " حسنا كل ما أريد منك فعله هو "
و راحت تشرح لها ذلك و لكن فلك كانت تحدق بها و كأنها نبت لها رأسين فماذا طلبت منها أن تفعل لتصعب على حازم فكرة تركه لها و إنهاء الزواج.

***×
قال رويد بسخرية " ما به زوجك لا يريد الجلوس معنا و رؤيتنا، هل يتكبر علينا و يضن علينا بصحبته البهية و كأننا نقتل حالنا لنراه  "
زمت بوران شفتيها بقوة حتى لا تظهر أسنانها،  قالت وسام بارتباك و خجل "  لا شيء  من هذا أخي،  هو فقط لديه عمل كثير و سيراكم بالطبع فأنتم ستظلون للزفاف و هو يعلم هذا  "
" على العموم لا يهمني إن رأيته و لكنه يجب أن يطمئن على شقيقته على الأقل  "
" أنا بخير حبيبي،  أتفهم  عمل حسام فهو مسؤول عن كل شيء هنا و حازم و براء تاركين له كل العمل مكتفين بوظيفتهم "
قال براء ببرود " لا تحشرينا في الأمر،  و تلقي اللوم علينا لإنشغال السيد حسام فهو يستطيع إيجاد الوقت لرؤيتك إذا أراد "
أكدت وسام بحنق " و لكنه منشغل كثيراً  و عليه تجهيزات الزفاف أيضاً و حضرتك و حازم لا ترفعان إصبعيكما لفعل شيء كما تقول بوران "
قال حازم ببرود " لدينا عملنا و هو غير عمل السيد حسام فعمله حر بينما نحن ما إلا موظفين لدى أحدهم "
" و لكن أين هو يا ابنتي لماذا لم يتناول معنا الفطور  قبل ذهابه على الأقل "
هذا ما سأل عنه حمدان  بعد تغيبه عن تجمع العائلة على الفطور. قالت وسام مدافعة " لقد ذهب في وقت مبكر كون أحد الأفراس لديه تلد لذا لم يظل للفطور "
" أتمنى أن لا يكون خجل مني بسبب شجارنا الأخير عندما أبرحته ضرباً "
فكرت بوران، الأن زوجها يبالغ و يريد أن يستفز حسام من جديد و هو يرسل هذا الحديث له على لسان وسام..
" بالطبع لا أخي بالله عليك لا تقول مثل هذا الحديث أمامه،  لا نريد شجار أخر و نحن منتظرين زفاف هنا "
قالت نبيلة بحزم " لن يقول شيء و الأن هل تناولتم الطعام بصمت "
عادوا لتناول الطعام بالفعل،  كانت ليساء تبدو شاحبة و كمن يشعر بالألم،  سألتها وسام باهتمام " هل أنتِ بخير ليساء "
همهمت بخفوت " أنا بخير،  شكراً لك "
" يا للأدب " سخرت بوران لتجد ليساء تنهض مستأذنة و هى تذهب مترنحة لغرفتها.  قال حمدان بعتاب " ألن ننتهي من مسلسل  اللوم المستمر هذا "
شعرت بوران بالخجل " كنت أمزح معها "
قالت والدتها بضيق " مزاحك سخيف  "
قالت بخجل " سأذهب لأطمئن عليها "
قالت وسام بحزم " سأتي معك "
"لا ظلي هنا،  سأتي على الفور"
عادت وسام للجلوس و كانت تفكر بالهرب من أسئلة شقيقها عن زوجها،  شعرت بالضيق من تصرف حسام و هو يخبرها برحيله قبل شروق الشمس عندما هاتفه أحد العمال بالمزرعة ليذهب لأن أحد الخيول تلد. دخلت بوران لغرفة ليساء فلم تجدها،  تعجبت من ذلك و هى تغلق الباب خلفها و تذهب للحمام فربما هى هناك،  وجدت الحمام مغلق و صوت مكتوم ينازع،  طرقت بخفة و هى تسأل بقلق " ليساء،  هل أنتِ  بالداخل "
لم تسمع جوابها فعادت للطرق " هل أنت بخير ليساء "
رفعت يدها و همت بالطرق مرة أخرى عندما فتح الباب و خرجت ليساء تجفف وجهها بالمنشفة " هل أنتِ بخير؟ "
قالت بصوت ضعيف متعب " نعم أنا بخير "
" تبدين مريضة "
أجابتها بحدة " أنا بخير بوران لا تحدثي جلبة "
توجهت لغرفتها و بوران خلفها فكادت تقع عندما أمسكت بها بوران تسندها حتى أدخلتها غرفتها و أجلستها على الفراش " ماذا بكِ و لا تكذبي "
هتفت بغضب مكتوم  " أخبرتك أني بخير و كفي عن دس أنفك بشؤوني "
رفعت بوران حاجبها بشك " ما الذي تخفينه "
قبل أن تعاود زجرها و أخراجها من الغرفة نهضت مسرعة و هى تضع راحتها على فمها تمنع تقيؤها حتى تذهب للمرحاض،  اتسعت عين بوران بدهشة و فهم و ظلت مسمرة عند سريرها حتى عادت بعد قليل و هى تجفف فمها و وجها ممسكة بمعدتها بيدها الأخرى " أنتِ  حامل "
أجابت بعنف " لا "  هتفت بها بوران بحدة " بلي بلي أيتها الحمقاء فهذا كان يحدث معي "
" أخبرتك لا،  لدي بعض البرد بالمعدة،  هيا أخرجي لأستريح "
" هل سليم يعرف؟ "
" أخبرتك لست حامل هيا أغربي عن وجهي  "
تخصرت بوران بحنق " إذا لم تقولي الحقيقة ذهبت و أخبرت الجميع عن ذلك و سأجعلهم يجلبون لك الطبيب ليؤكد ذلك "
" ما شأنك أنتِ،  أتركيني بحالي، لا تتدخلي بشؤوني "
" حسنا سأخرج على الفور لأخبر أمي و أبي "
أمسكت بها ليساء تمنعها و هى تنفجر باكية بألم " لا،  لا يعرف و لا أحد يعرف و لا أريد لأحد أن يعرف "
" لماذا أيتها  الحمقاء،  هل تفكرين بالتخلص منه "
صرخت بعنف نافية " بالطبع لا،  ماذا تقولين "
" لم لا تخبرينهم إذن،  فهذا الأمر لا يمكنه الاختفاء لوقت طويل "
" لست مستعدة بعد "
" إذا علم سليم،  سيأتي ليعيدك للمنزل، ألا تريدين العودة "
" ليس الأن،  أرجوكِ لا تخبري أحد و سأڪون شاڪرة لكِ "
" أخبريني بالسبب لأحڪم بنفسي إذا ڪنت سأصمت أم لا"
كانت ليساء تبكي ببؤس فمنذ علمت منذ أسبوعين و هى تشعر أنها داخل دوامة و لا تستطيع الخروج منها.  قالت بحزن " لو علم سليم سيأتي ليعيدني للمنزل و عمي حمدان سيوافق و أنا لا أريد العودة "
" لا أصدق، لا تريدين العودة و سليم من فعلت من أجله كل هذه المصائب،  ألم تعودي تحبينه "
قالت باستنكار لحديثها  " أحبه بالطبع  "
" ماذا  إذن؟!!!"
قالت ليساء بصوت مرير " لو علم و جاء ليأخذني سيسمح عمي بذلك و حينها سأفقد كل فرصة لتسامحني زوجة عمي "
رمقتها بوران بدهشة " تسامحك؟! "
" نعم تسامحني لقد تركت سليم و عدت من أجل أن تسامحني و لكنها لم تفعل لو علموا بحملي الأن ستضيع فرصتي لطلب السماح منها "
لأول مرة ترى ليساء تهتم بأحد غير سليم و نفسها،  إذا كانت تركت سليم نفسه من أجل والدتها فهذا يعني أنها تهتم بها و تحبها بالفعل "
" و إذا لم تسامحك ماذا ستفعلين "
" ستفعل،  هى و إن كانت غاضبة ما زالت تحبني كابنتها و تهتم بي لذا سأظل أحاول حتى تفعل "
" و لكن سليم،  ما ذنبه حتى تخفي عنه أنه سيصبح أب "
" إذا سامحتني زوجة عمي سيسامحني سليم عندما يعلم ما كانت نيتي "
" أتمنى لكِ التوفيق إذن "
" لن تخبري أحد؟ "
" لن أفعل من أجل أمي فأنا أعلم أنها حزينة بالفعل لم حدث منكِ "
" شكراً لك  "
" حسنا استريحي و في الغد سنذهب سويا للطبيبة لتعطيك بعض الفيتامينات و شراب  يمنع تقيئك كلما تناولت الطعام، يمكننا أن نخبرهم أنك ستذهبين معي "
" ممتنة لكِ لذلك "
" أنتِ  ابنة عمي "
قالت بتأثر "و أنتِ دوماً أفضل مني،  شكراً لك  "
ابتسمت بوران بحرارة و قالت بخجل " أسفة لتعمدي مضايقتك بحديثي،  كان مزاح سخيف كما قالت أمي "
" أستحق هذا،  لم أتي يوماً  و أخبرك بأسفي و ندمي لفعلتي معك "
" لا بأس لقد انتهى كل شيء الأن "
" أريد أن أخبرك،  أني بالفعل نادمة و أسفة و عزائي الوحيد أن رويد رجل صالح و يحبك بالفعل "
" أنا أيضاً شاكرة لكِ توريطي معه هو لا أحد أخر "
" أسفة سامحيني،  لا أعلم أين كان عقلي لأفعل هذا الفعل الأجرامي " كانت تبكي بحرارة و قد أخرجت كل دموع الندم المختزنة في صدرها،  ربتت بوران على كتفها قائلة
" لا بأس ليساء لقد سامحتك بالفعل،  سامحتك منذ زمن عندما وقعت في حب رويد "
أومأت ليساء موافقة فقالت بوران باسمة " هيا استريحي و كفي عن البكاء من أجل طفلك لا نريده يكون سيء الطباع كأمه "
ابتسمت ليساء بفتور " حسنا أغربي عن وجهي فلا أريده أن يكون سمج كخالته  "
ضحكت بوران " ليس بسماجة أمه صدقيني "
نظرت كلتاهما لبعض بعض الوقت لتجد كل واحدة منهم نفسها تضم الأخرى و هى تبكي بحرارة و راحة و قد أزيل الحاجز بينهم  ..

  الزواج  تأديب و تهذيب و إصلاح    ( جميع الاجزاء  في نفس القصة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن