وكفى إلى هنا كفى
غفرانك كفى
لا أريده كفى
وأنت أيضاً
منك كفى و كفى
وحبك أيضاً
تباً له وكفى
وقلبي هذا
تباً له تباً
وكفى غباء كفى
يكفى منك الجفا
تباً لك وكفى
ومن عنادك كفى
ومن هجرك كفى
ومنك كلك
كفى وألف كفى
نعم نعم كفىخاطرة نونا محمد 🌺
الفصل الثاني
" يا إلهي من يطرق الباب في هذا الوقت "
كان حمدان يرتدي خفه و هو يخرج من غرفته مسرعا تجاه الباب ليجد أن براء سبقه ليفتحه وجد سليم يقف أمامه بهيئته المزرية و كأنه كان يهيم على وجهه في الحقول حتى تجعدت ملابسه.. " سليم . ما الذي أتى بك في هذا الوقت بني "
سأله حمدان بقلق من خلف براء ليجد زوجته تخرج خلفه و هى تضع حجابها بعد أن ارتدت عباءتها سائلة بقلق "هل زوجتك و والديك بخير سليم"
" عمي هل يمكنني الحديث معك بعض الوقت "
طالبه برجاء و لم يجب تساؤل زوجة عمه . قال براء بتعجب " الأن سليم ألا ينتظر للصباح "
" لا " نفي بحزم
أشار حمدان إليه ليدخل قائلاً برفق " لا بأس بني تعالى معي لغرفة الجلوس "
ذهب معه سليم فأشار إليه ليدخل ثم منع براء قائلاً بأمر
" عد لغرفتك سنتحدث وحدنا "
زم براء شفتيه بضيق و لكنه لم يعترض و عاد لغرفته مفكرا أن الوغد ربما جاء ليشكوه هو و حازم على حديثهم عن زوجته و لكن لماذا لم يأتي أمس و ظل لليوم التالي ثم ألم يكن يستطيع أن ينتظر للصباح . كان سليم قد جلس و ظهر عليه التعب " لماذا لست في منزلك هل تشاجرت مع ليساء"
" أنا منذ الصباح لم أعد للمنزل "
" لماذا بني تحدث "
" حدث أمر سيء بيننا. أنا و ليساء لا نستطيع أن نكمل في هذا الزواج عمي لم أعد أريد البقاء معها "
كان حمدان يستمع إليه بدهشة من حديثه هل يريد أن يترك ليساء لما تزوجها إذن " ما الذي حدث سليم هل جننت لتقول هذا تريد ترك زوجتك بعد أشهر قليلة من الزواج "
هتف به حمدان بغضب. قال سليم بصوت بائس " سأجن إن ظللت معها عمي إن بقائنا معا لهو جنون "
" أهدئ و أفهمني ما الذي حدث لكل هذا "
قال سليم بمرارة " لم أستطيع مسامحتها يا عمي لم أتخطى فعلتها مع بوران كلما رأيتها تذكرت فعلتها لقد طعنت قلبي بفعلتها "
" يا بني لقد فعلت هذا من أجلك أنها تحبك هى غبية لسلوكها هذا الطريق الخاطئ و لكن هذا ما هداه لها عقلها تركت عواطفها تتحكم بتفكيرها السليم "
بدأ سليم يخبره بقهر " بل هى كانت تفعل غيرة من بوران ليس حبا بي كانت تعلم أني أريد الزواج من بوران لذا فعلت فعلتها أنا لست أكثر من لعبة أرادتها فقط و لم تريد تركها لغيرها "
" ويحك بني لقد تخطيت حدود المنطق ليس لهذا الحد ليساء ليست سيئة لهذا الحد و ليست مدللة فاسدة لقد ربيتها بيدي نعم أخطأت و لكنها بشر يا بني تخطئ و تصيب "
" بل هى كذلك عمي ليست كبوران لم تفكر بأذية أحد يوماً . لو لم تكن سيئة لسامحتها على فعلتها و لكنك لم تفعل حتى خالتي لم تأتي لمنزلنا مرة واحدة لتطمئن عليها و هى من اعتنت بها منذ كانت طفلة "
قال حمدان بحزن " لقد فهمت بشكل خاطئ سليم نعم نحن غاضبون من ليساء لفعلتها و لكن كما يغضب الوالدين من ولدهم المخطئ نغضب و لكن لا نكره بني لقد سامحتها و إلا ما زوجتها لك و لعاقبتها بالابتعاد عنك و لكن لم تسنح الفرصة لتصفى النفوس فللتو حللنا مشكلة حسام و زوجته لم نفق من صدمة جنونهم و عودة بوران مع زوجها تعلم ما مررنا به "
" و لكن هذا لا يغير شيء من علاقتي بها لا أستطيع أن أكمل هذا الزواج "
" ما الذي حدث بينكم لهذا لا أفهم "
" لا أعرف كيف أخبرك بما في داخلي و لكن ما أستطيع قوله هو أني و ليساء لسنا مناسبين لبعضنا أنت تظن أنها تحبني و لكني أؤكد لك أنها لا تفعل جئت لأخبرك أنها طلبت الطلاق و تريد الرحيل و العيش بمنزل والدها وحدها لذلك أريد منك أن تسامحها و تعيدها لمنزلك حتى لا تكون وحيدة و معرضة للأخطار وحدها في ذلك المنزل "
" ألم تعد تحبها سليم "
" إن ما علمته عن فعلتها كسر ذلك الرابط بيننا مشاعري تجاهها أصبحت مشوشة و غير حقيقية لذلك الأفضل أن نتوقف عند هذا الحد حتى لا يسيء أحد منا للأخر أكثر من هذا ( فقد كاد يغتصبها اليوم هكذا فكر ببؤس و أنه لن يستطيع أن يتجاهل ما حدث بينهم و لأي مدى وصل به الغضب) و بما أنها طلبت ذلك لا أظن أنها ستحزن لفراقنا "
هل يظن أن الطلاق شيء سهل عندما عادت بوران كان غاضب بشدة رغم أنه علم أنها ربما نهاية طبيعية لزواجهم بعد ما حدث و لكن سليم و ليساء أمرهم مختلف و لا يظن أن ما بينهم كبير و صعب التغاضي عنه كما حدث مع حسام و زوجته و بوران و زوجها .
" أريد الحديث مع ليساء أولاً بني و بعد ذلك سنتحدث فيما تريده "
" حسنا عمي و لكني أخبرك أني سأعود لمنزل أبي منذ اليوم "
" إياك و فعلها سليم قبل أي شيء لا تترك منزلك و لحين حديثي مع ليساء لا تتركها أو تترك المنزل هيا عد لمنزلك لحين أتي للحديث معها "
" حسنا عمي و لكن أرجوك ليكن في الغد فلن أتحمل البقاء معها أكثر من ذلك "
نهض و استعد للذهاب فربت حمدان على كتفه قائلاً بحزم " بالطبع بالطبع اطمئن "
خرج من المنزل فأغلق حمدان الباب و عاد لغرفته سألته زوجته بقلق " ماذا كان يريد في هذا الوقت "
" إكمال مسلسل الحماقة لشباب العائلة لا تشغلي عقلك و نامي سأتصرف أنا "
" للتو استرحنا من حسام و زوجته "
" هكذا العائلة مشاكلها لا تنتهي "
بالطبع ...
أنت تقرأ
الزواج تأديب و تهذيب و إصلاح ( جميع الاجزاء في نفس القصة)
ChickLitزوجة دون أن تعلم ( ج1) الملخص ❤❤ و لثغرك حكاية يرويها كلما فغرته و لعينيك حكاية أخرى تحكيها عندما تراني و لنبض قلبك حكايات و يقيني أنه ينبض لي حبيبتي ماذا فعلتِ بي كالدمية أصبحت و خيوطها بين يديك لقلبي ملكتِ و لروحي أسرتِ تَمَرد قلبي...