الخاتمة
بعد أن وضعت أخر طبق على المائدة همت لتجلس لتجده ينهض و يتوجه لغرفته بصمت . شعرت بوران بالحزن فهو غاضب حتى منها لم فعله حسام . تركت المائدة بدورها و ذهبت خلفه لتدخل الغرفة وجدته يجلس على الفراش مستند براحتيه عليه و ينظر لقدميه التي تهتز بغضب. “ رويد حبيبي “
لم يلتفت إليها لا يريد الحديث معها هو يتجنبها منذ أخبرته فهو لا يريد أن يتفوه بكلمة تغضبها فيخسرها هى ليس لها ذنب. سمع صوت بكائها البائس و قالت بمرارة “ هل هذا يعني أنك لم تعد تريدني بسبب فعلة حسام “
رفع رأسه و هو يتنهد بحرارة . نهض و توجه إليها ليضمها لصدره
“ لا تقولي هذا بوران “
قالت بحزن “ ما ذنبي أنا تغضب مني لفعلة حسام إذن؟! “
قال بحزن “ أنا لست غاضب منك حبيبتي أنا فقط غاضب و لا أريد قول كلمة قد تجرحك لذلك ألتزم الابتعاد عنك منعا للمشاكل بيننا بسببهم “
قالت برجاء “ أرجوك رويد أريد منك أن تستمع لكلاهم لتعرف ما سبب الطلاق لعل هناك شيء خاطئ حدث و يمكننا إصلاحه “
رد رويد بغضب “ لن أفعل شيء من هذا بوران كنت أعلم بنوايا شقيقك و مع هذا تركت هذا الزواج يتم “
قالت بحزن “ صدقني هناك شيء خاطئ وسام و حسام كانا سعيدين معا فقد أخبرتني أن حسام سامحها على فعلتها مع ليساء في حقي فلم طلقها الأن مؤكد جد شيء أخر “
“ لا يهمني ذلك المهم أنه طلقها دون المجيء إلينا ليشكوها أولاً ربما قمنا بحل المشكلة “
“ أنت فعلت مثله رويد و كان حسام غاضب أيضاً “
رمقها بعتاب “ و هل نحن مثلهم “
ابتسمت برقة “ لا . و لكن فقط عدني أن تستمع إليهم أولاً أرجوك من أجلي”
رد بضيق رغم أنه يعرف جيدا ما سيفعله بشقيقها عند رؤيته له
“ حسنا أعدك أن استمع لكلامهم “
***************※
طرق الباب بقوة لتفتح له بعد اختفائها أمس و هى لم تخرج من الغرفة حتى شعر بالقلق عليها و لكنه لم يجرؤ على طرق بابها قبل الصباح حتى لا يراها بلحظات ضعفها تلك و يضعف بدوره. “ وسام هيا أفتحي الباب الساعة قربت العاشرة “
سمع صوت المفتاح يدور و هى تقف أمامه مشعثه بعيون منتفخة و ملابس مجعدة كأنها ظلت تتقلب بها طوال الليل على الفراش .
“ ماذا تريد “
مد راحته ليعيد حمالة ثوبها على كتفها و هو يبتلع غصة
“ لا شيء فقط أطمئن عليكِ “
رمقته بعتاب و هى تزيح يده ببرود “ و هل يهمك أمرى “
رد بخشونة “ و إن لم تصدقي أنا أفعل “
قالت بلوم “ شكراً لك لم أكن أعرف أني مهمة لدرجة القلق علي “
استدارت لتعود للداخل و توجهت للخزانة تبحث عن ملابس لها لتخرج ثوب طويل تضعه على الفراش بإهمال اغلقت الخزانة و نظرت للأعلى ترفع يدها تحاول أن تطالها و لكنها كانت عالية كثيراً جلبت المقعد الخاص بطاولة الزينة لتقف عليه وضعته أمام الخزانة تحت نظراته المراقبة “ ماذا تفعلين “
ردت ببرود “ أنزل الحقيبة لأجمع ملابسي لأذهب من هنا “
قال بصوت أبح “ لم الأن “
ردت بسخرية “ لأذهب قبل مجيء رويد لا أريد أن يأتي ليجدني هنا فتحدث مشكلة و ربما تضررت علاقته ببوران أعتقد أنت لا تريد ذلك “
“ قلتِ أنك في شهور العدة و لا يصح تركك للمنزل “
التفتت إليه “ مضطرة لذلك ليسامحني الله “
زمجر بعنف “ إذن لا تذهبي لتبقي لحينها “ هو فقط لا يريدها أن تذهب يا إلهي ليس مستعد لهذا بعد
“سيأتي رويد بعد أيام و أفضل الحديث معه في منزلنا لأفهمه ما حدث ليس من الجيد رؤيتكم لبعضكما البعض”
“ ستكذبين بالطبع لتبرري موقفك “ يعلم أنها لن تفعل و لكن ما به يريد أن يجرحها فقط فهو للأن يشعر بالقهر أنه ليس من تحرك له قلبها رغم أنها كذلك و أصبحت كل شيء بالنسبة له رغم فعلتها مع بوران مع ذلك سامحها و تقبلها . يا إلهي يريد ضمها الأن و إشباعها تقبيلا . كتفيها و ساقيها العارية بقدميها الصغيرة الحافية تفعل بعقله الأفاعيل يتذكر هذا الجسد الغض و هو بين ذراعيه يبثها شوقه و حبه هذه الأفكار تجعله يجن و يريد تحطيم كل شيء و هزها بقوة يسألها لماذا فعلت بهم هذا؟!
رمقته بعتاب و قالت بخيبة “ لا تخف لن أفعل لقد أخبرت أبي بكل شيء و بالتأكيد لن أخفي عليه ذلك فإن أخفيته أبي لن يفعل”
قال بخشونة “ رغم ذلك لن تذهبي الأن لتنتهي عدتك “
“ لا أريد مشكلة بينكما و لا أريد أن يغضب رويد من بقائي هنا “
“ ليحترق أنتِ زوجتي “
هتف بها بعنف . نظرت لوجهه المتوتر و نظراته القاسية كأنه يتوعد شقيقها معلنا أنه لا يهمه كل أفكاره حوله و ما يظنه بهم .
“ لا أريد أن أفسد على بوران كما أفسدت حياتي الأفضل أن أذهب “
“لا أظن ذلك “ تحرك للخزانة ليسحب الحقيبة بعنف و أمسك بها يسحبها و هو يخرج من الغرفة تاركا إياها خلفه تنظر إليه بتمنى و أمل أن يسامحها و ممتنة أنه لم يتركها تذهب فهى لم تكن تريد ذلك أيضاً ..
************※
“ أين الطعام لم يجهز بعد “
نظرت إليه بتعجب و هو يستند على باب غرفتها متكتفا . “ أنت لا تحب تناول الطعام معي لذلك تركته لك في المطبخ لتذهب و تتناوله كما كنت تفعل “
قال ببرود “ من واجباتك أنتِ أن تجهزيه لي أم نسيت “
نهضت قائلة بتحفظ “رغم أني لست زوجتك و لكن حسنا ثواني و يكون معد على المائدة “
انتظرت ليتحرك و يفسح المكان لتمر فلم يفعل قالت بتوتر “ تفضل و أنا سأعده “
ما هذا الأدب ما هذه الطاعة. “ لتمري هل امنعك “
ضغطت على نواجذها بضيق هل يتعمد مضايقتها لترحل رغم تمسكه الظاهر بوجودها أم هو عناد فقط. تحركت للباب فوجدته يتصدره بجسده و لا يترك لها إلا مكان صغير للمرور. اغتاظت منه و مرت بجانبها لتخرج لتجده يحشرها في أطار الباب مانعا إياها من المرو قالت بصوت متوتر “ حسام دعني أمر “
“ هل أمنعك “ قال بسخرية و هو يضغطها بجسده على الباب تنفست بقوة و رفعت راحتيها لتدفعه عندما وجدته يلتفت إليها بكلتيه و راحتيه تستند على إطار الباب يحتجزها بين ذراعيه يمنع ذهابها “ ماذا تفعل “
سألت بصوت أبح . رد عليها بخشونة و رأسه ينحني ليطالع وجهها المحتقن “ ما تريدينه “
زمجرت بغضب “ أنا ماذا أريد؟! “
قال بثقة “ هذا “
و هربت أنفاسها لا تعرف ما الذي أوصلهم لهذا.. حاولت أن تبتعد و لكنه لم يسمح لها و لكنها دفعته بقوة ليبتعد و هى تقول بخشونة و صدرها يهبط و يصعد بقوة “ ماذا تفعل “
“ ألم تدعوني معك بالغرفة. لقد لبيت دعوتك “
ردت بغيظ “ لم أدعوك لهذا “
رد بمكر “ بلى “ فعلت و هى ترتدي له تلك الملابس الفاضحة و تتعطر له و تدعوه للبقاء بغرفتهم
“ هل هذا يعني أنك تعيدني إليك “
رد بغموض “ لا “
دفعته بعنف “ إذن التزم جانبك و لا تطمع بالتسلية على حسابي حتى موعد ذهابي “
“ ظننتك تريدين أن أفعل ذلك و أنت تتجولين حولي بهذه الملابس “
ردت بغيظ “ و كنت تفعل المثل و بالكاد ترتدي ملابس هل وجدتني أتحرش بك “
“ كانت عيناكِ تفعل “ قال بهمس و أصابعه تلمس كتفها العاري
دفعته في كتفه “ لو كان فهذا عندما كنت زوجي أم الأن أنت طلقتني لا صلة بيننا “
“ أنتِ مازالت تكذبين “
قالت ببرود “ حتى لو قلت الصدق سأظل كاذبة من وجهة نظرك أنت منافق كبير حسام لو كنت حقاً سامحتني لم فعلته ببوران لم تأزمت حياتنا من أجل شيء تافه مثل رامز الذي لم أقف معه يوماً وحدنا غير ذلك اليوم الذي رأيتني به و لكنك أيضاً كذبت و قلت أنك سامحتني فقط لترضي رغباتك ليس حبا بي كما تدعي “
“ هل تصدقين ما تقولينه “ قال بخشونة. الأن أنا هو المخطئ و أدعيت حبها لا هى .
“ أخبرني بالعكس إذن “
أمسك بوجهها بأصابعه و نظر لعيناها قائلاً بصرامة “ الحقيقة هى أنني أشبعت رغباتي دون كذب بالفعل و لم أحتاج لأكذب و أصطنع حبك لترضي بي أنتِ عزيزتي كنت مثلي راغبة دون أن أتفوه بكلمة إذا أردتِ أثبت لكِ “
هطلت دموعها بغيظ “ حسنا و أنا الأن لم أعد أريدك حسام و لم أعد أريد العودة لك و لم أعد أحبك بل أكرهك و لا أريد البقاء معك أيضاً “
“ كاذبة “ يريد أن يثير غضبها ببروده و لامبالاته فقط. “ بل أنت الواهم “
خطت جانباً خطوة لتجده يمسك بيدها يمنعها و هو يعيدها لسجن ذراعيه ..
لتعلم
أنت غبي
لتعلم
أنك عنيد
لتعلم
صعب المراس أنت
لتعلم
غليظ القلب أنت
لتعلم
بغيض الطبع أنت
لتعلم
رغم كل ما قلت
لتعلم
حبيب القلب أنت
لتعلم
مللت أنا منك
لتعلم
سأبيعك أنا أنت
لتعلم
اشتريت كثيرا وما خنت
لتعلم
سأتركك تتجرع لوعة بعدي عنك
ولتعلم
لن أكون ولم أكن سوى لك أنت
يا قاسي القلب أنت
يا قاسي القلب أنت
خاطرة نونا محمد 🌺 🌹
**************※
ضمت بوران والدتها بحرارة و هى تقول " كم افتقدتك حبيبتي كيف حالك هل أنت بخير أمي "
ردت باسمة بحنان و هى تقبل رأسها " بخير يا حبيبة أمك أخبريني أنت كيف حالك هل رويد يعاملك جيدا "
ابتسمت بوران تعلم قلقها بالتأكيد تظن أنه لا يعاملها بشكل حسن بسبب ما حدث مع حسام و وسام " لا تقلقي أمي هو يعاملني جيدا"
قالت بقلق " لماذا لم يأتي معك إذن "
قالت بوران موضحة " لقد جاء أمي و لكنه عاد أدراجه لمنزلهم لقد أخبرني أنه من الأفضل أن أظل معكم اليوم لتطمئنوا على قبل مجيئه للحديث بشأن وسام لا يريد إفساد فرحتكم بلقائي "
قالت والدتها بحزن " به الخير يا حبيبتي . أخبريني هل أخبرك بما سيفعله في هذا الشأن "
جلست بوران و أجلست والدتها بجانبها قائلة " حقيقة أنا غاضبة من حسام أمي فما بالك به هو لا تنسي لم يمر أشهر على زواجهم و فعل ذلك "
أجابتها بحزن " حسام دوماً مندفع و لا يفكر بعقله مع الأسف و لكني لدي أمل أنهم سيتفاهمون و لكن بعد مجيئ رويد الأن لا أعرف ماذا سيحدث "
" سيكون كل شيء بخير سأصعد لأتحدث مع وسام و حسام قبل مجيئه غدا ربما حلت المشكلة "
" نعم أفعلي ذلك و لكن ليس الأن بعد أن تخبريني بكل شيء منذ سافرتِ لحين عودتك "
ظلت كل منهم تتحدث مع الأخرى تخبران بعضهما كل شيء في الفترة الماضية
***************※
جالس يدعي مشاهدة التلفاز و لكن نظراته تعود إليها من حين لأخر دون أن تنتبه. رغم غضبه لرفضها لقربه إلا أنه وجد الأمر مسليا رغم ذلك فهو يعلم جيدا أنه تريده بقدره تشتاق إليه بقدره و تحبه بقدره عند هذا الخاطر عبس بضيق . نادها برقة مصطنعة
" عزيزتي هل لك أن تجلبي لي كوب عصير أخر "
تركت المجلة بضيق و نهضت " ماذا تريده "
قال بشغب " ماء محلي من رحيق شفتيكِ يكفي "
" حسام لا تخرج شياطيني كف عن العبث بي " قالت هذا بخشونة
ضحك بخفة " عصير ليمون إذن و ضعي إصبعك به ليصير شهدا "
ذهبت للمطبخ بغيظ فهو يبالغ بطلباته و علمت أنه يفعل فقط ليضايقها و الأن حديثه هذا هل يظن أنها ستسمح له بلمسها دون أن يعيدها لعصمته ابتسمت بسخرية و عادت بالكوب و وضعته أمامه " شيء أخر "
رد باسما " قبلة لو قبلتِ "
مطت شفتيها ببرود " دون أن تعيدني إليك "
" أنها قبلة فقط ليست "
قالت ببرود " بل مثل إذا لم تكن هناك نية لعودتنا بل و تخبرني بذلك "
هز كتفيه بلامبالاة فقالت بسخرية " تصبح على خير "
رمقها بتعجب " الأن "
" براحتي لا أحد شريكي ليس لي زوج يحاسبني "
توجهت لغرفتها و قبل أن تدخلها سمعت شهقته و بصقه لليمون فقهقهت بمرح و هى تسرع للغرفة و تغلقها فقد وضعت بدل السكر ملح " وسام "
زمجر بخشونة و هو يهب ليلحق بها . طرق الباب بعنف " أفتحي الباب وسام "
ردت ببرود " لتخدم نفسك منذ الأن سيد حسام أنا لست خادمتك إذا طلبت مني شيء أخر سأضع لك السم به فأحذر "
" أفتحي أيتها الحمقاء "
ضربت الباب بغضب " أنت هو الأحمق لا تظن أني سأسمح لك بالتلاعب بي سأرحل في الغد لم أعد أطيق البقاء معك سأذهب و أنتظر الطلاق و سأتزوج رامز لتستريح و تصدُق كل أفكارك عني فلم تعد تهمني " صرخت و هى تضرب الأرض بقدميها
طرق الباب بعنف فوضعت راحتيها على أذنها تمنع سماعه و لكن ما لبثت أن شاهدت الباب يفتح بعنف و هو يلهث بقوة " ماذا قلت "
هتفت بشجاعة زائفة " قلت أني سأرحل غدا "
اقترب و قال بقسوة " لا. ليس هذا "
" سأنتظر الطلاق " بح صوتها بالكاد خرج و هى تنظر إليه بجزع
" لا. و لا هذا "
أغمضت عيناها بخوف و بدأت تبكي " لم لا تصدق أني لم يكن هناك شيء محرم بيني و بين رامز لم أتعدى حدودي معه يوماً و أنا أسفة لم فعلته ببوران بسببه كنت أظن أني أحبه و صدقت ليساء أنها ستأخذه منى كما أخذت سليم منها لقد صدقت حقاً أنها تتلاعب بالرجال فقد كنت أراها تحدثه بلطف. أعلم أنها فعلت ذلك كونه زميل و لكن وقتها لم أكن أظن ذلك كانت الغيرة تعميني "
ضرب الحائط بجانبها بعنف قائلاً " و هل تظنين أن هذا يريحني و أنا أعلم أن غيرتك على رجل أخر جعلتك تؤذين شقيقتي "
بكت بحرقة " لا و لكنه يشفع لي غبائي بفعلتي تلك كنت حمقاء و ظننت أني أحبه أقسم أني ظننت ذلك و فيما بعد علمت الحقيقة عندما تزوجتك عندما أحببتك "
" هل تعلمين بما أشعر و أنا أعلم أن سبب فعلتك بشقيقتي هو رجل و رجل تقولين أنك تحبينه أنتِ شوهت سمعة شقيقتي و أذيتها و كدت تتسببين بقتلها من أجل رجل و بعد كل هذا تريدين أن أصدق أنك لا تحبينه أنتِ ذبحتني لقد طعنتني في قلبي "
" لا أفعل ذلك صدقني كانت مشاعر كاذبة و إلا ما أحببتك أنت و أنا حقاً أسفة لم فعلته ببوران أرجوك سامحني لم أكن أعلم أن الأمور ستصل لهنا ظننت أنكم ستوافقون على زواجهم كما فعلتم و ترحل معه بسلام "
"حقاً ظننت ذلك " سأل بمرارة
" أقسم هذا ما ظننته لقد صدمت عند رؤيتها محطمة و ليساء أيضاً و لكن خفت أن أتحدث و أخبركم بالحقيقة أنا جبانة بائسة أرجوك أغفر لي ذلك و أعدك أن لا ترى وجهي مرة أخرى إذا أردت ذلك "
" و لكنك أحببته "
هزت رأسها بعنف " بل أحبك أنت أقسم مشاعري نحوك تثبت ذلك كيف تركتك تلمسني لو كنت أحب غيرك هل نسيت كيف كنا معا هل مشاعري تلك كاذبة برأيك؟! "
أغمض عيناه بألم حائر لا يعرف ماذا يفعل معها هل يسامحها و يريح قلبه الذي امتلكته أم يتركها تذهب و يستعيد حياته السابقة قبلها أي القرارين يتخذ و أي منهم يتحمل قلبه العيش مع فراقها أم بقائها و العيش مع فكرة أن مشاعرها تحركت لأحد قبله و إن كانت مشاعر زائفة كما تقول و لكنه عندما يفكر في هذا الأمر يجن و تثور مشاعره غضبا و رفضا. و لكن اللعنة عليه هو يريدها بحياته و لا يريدها أن تبتعد عنه .
" أعلم الجواب من صمتك حسام ربما هذا هو العقاب المناسب لفعلتي أن أخسرك و أتألم كما تألمت بوران من فعلتنا "
لم يجيبها فشعرت بالبؤس أنه لا أمل لهم و أنها عليها بالفعل العيش مع خسارته
طرق على الباب انتشلهم من صمتهم الذي طال لتتحرك بألية لتتجه للباب تفتحه ربما خالتها أو والده . فتحت الباب لتجد بوران التي ابتسمت برقة و ضمتها قائلة " كيف حالكم عزيزتي "
شحب وجهها بشدة و سألت بصوت متحشرج " هل رويد هنا معك"
دخلت للمنزل قائلة بعتاب " ألن تقولي لي تفضلي لقد جئتكم من سفرة طويلة . أين أخي؟! "
خرج حسام ينظر إليها بحنان لتندفع لصدره قائلة " اشتقت إليك حبيبي "
ابتسم و ضمها برقة " و أنا أيضاً حبيبتي اشتقت إليكِ كيف حالك هل أنتِ بخير؟ هل؟ " وضعت راحتها توقفه
" أنا بخير حال أطمئن . جئت لأطمئن عليكم هل أنتم بخير أخي ما الذي حدث "
قال حسام بخشونة " لا شيء يستدعي تدخل أي منكم بوران أين زوجك "
قالت بقلق " سيأتي بالغد للحديث معك "
رد بعنف " لا حديث بيننا مشاكلنا سنحلها وحدنا منذ الأن "
نظرت إليه وسام بعتاب كان يجب أن يفكر بهذا قبل أن يطلقها و يطلب شقيقها ليأتي لأخذها. لم يعد هذا الحديث ينفع بشيء بعد مجيء رويد ربما هذه إشارة أن حكايتهم لهنا و انتهت ..
قالت باسمة بفتور " أجلسي بوران لحين أعد لك شيء.. "
أمسكت براحتها تمنعها الذهاب " وسام لا أريد شيء أنا حقاً أريد أن أعرف ماذا حدث بينكم هل الأمر بسببي "
نظرت لشقيقها المتصلب قائلة " أخي لو كان كذلك فأنا سامحتها أقسم لك . لم أعد أهتم بما حدث أنا و رويد حقاً سعيدين معاً "
ابتسم حسام يطمئنها. أحاط كتفيها ليجلس معها قائلاً " ليس بسببك حبيبتي لا تقلقي أما إذا كونك سامحتها فهذا شيء خاص بك و هى أخطأت بحقك و أنت لك الحق بمسامحتها أم لا و لكن لست السبب صدقيني "
" أخي رويد سيأتي بالغد ليعيدها للمنزل و يفكر بأخذها معنا "
خرجت شهقة بائسة من وسام و هى تذهب لغرفتها راكضة لتغلقها خلفها بعنف . نظرت إليه بوران " أخي ألا حل لمشكلتكم "
" قلت سنجد وحدنا بوران لا تقلقي فقط أحتاج بعض الوقت "
و لكن زوجها مصر على أخذها معه ماذا سيفعل و هو لن يجد وقت لذلك " ألا تستطيع أن تسامحها فقط فقد فعلت أنا "
فكرك وجهه بتعب " لا أعرف ماذا أريد بوران أنا غاضب و الحديث عن ذلك يزيد غضبي "
"ستتركها ترحل إذن" سألت بحزن
" أظن هذا أفضل للجميع ربما أفعل ذلك بالفعل " هو لا يصدق قوله و لكنه لا يريد مزيد من الحديث في هذا الشأن
لم تصدق ما تسمعه هو جاد إذن يبدو أنها مشكلة كبيرة صعب أن يجتازها بسهولة. لو فقط يخبرها ما هى " أحزنتني أخي لم أكن أحب أن تصل الأمور لهنا فأنا أعلم أن وسام حقاً تحبك "
لم يجيبها و عيناه على باب الغرفة المغلق بشرود يفكر في الماكثة خلفه..
**************※
دخل للغرفة بعد ذهاب بوران ليجدها مكورة على الفراش تبكي بنشيج بائس خطى للداخل ليجلس على طرف الفراش بصمت يستمع لنشيجها الحزين لأول مرة يشعر أنه مشتت و لا يستطيع اتخاذ القرار و ماذا يريد هو يريدها و يريد محو تلك الفترة بعد معرفته بوجود ذلك الرجل لم لا يتخطى الأمر فقط. لقد كانت له بجسدها و روحها و ظن بقلبها أيضاً و لكن ألا يكفيه أنها أصبحت له هو وحده الأن لم لا يمحو هذا الوقت من ذاكرته فقط و يعود كما كانا مازال يريدها و تبا لذلك مازال يحبها بل يجن بها .. وضع راحته على كتفها ليديرها لتنظر إليه فلم تفعل قاومته بغضب و صوتها المتحشرج " أتركني أرجوك لا مزيد من الحديث ينفعنا سأذهب غدا دون إثارة المشاكل لا تقلق "
زمجر بغضب و هو يشدها لتستدير بعنف " لم لا تثيرين المشاكل منذ عرفتك و أنت تفعلين أثرت مشكلة عندما أخبرت شقيقك بضربي لبوران و أثرت مشكلة عندما اتفقت مع ليساء عليها و أثرت مشكلة عندما أخبرته بموعد زواجها من سليم و أثرت مشكلة عندما دخلت حياتي و بدلتها و فعلت مجددا و أنت على وشك الخروج منها منذ متى لم تثيري المشاكل بحياتي ها. الأن تريدين الرحيل بصمت لم لا تثيرين المشاكل و الفوضى كعادتك لم. ألم تقولي تحبينني ماذا جد الأن و أنت تريدين تركي دون إثارة المشاكل لم لا تصرخي أمام الجميع و تخبريهم أنك تحبينني و تريدين البقاء معي و لن تقبلي بقرار الطلاق "
" غصبا عنك " كانت تبكي بحرقة
هدر بها " نعم غصبا عني ألا تحبينني أم تكذبين في هذا أيضاً أيتها الكاذبة المخادعة "
" أعيدني إليكِ إذن و سأحارب من أجلك " اعتدلت و جلست تحتوي ساقيها ببؤس و دموعها مازالت تهطل
" أنا لم أتركك لأعيدك أيتها الحمقاء أنت و منذ اليوم التالي عدت إلي صدقيني لو ذهبت لم تركتك تذهبين "
" هل كنت نائمة "
" أجل كنت كذلك "
أخفت وجهها بين راحتيها و هى تنشج بمرارة. أبعد راحتيها و أحاط بوجهها قائلاً " تبا لكِ أعادك إلي رغبتي بك . أعادك شوقي إليكِ أعادك غضبي من رؤيتك حولي دون قدرتي على لمسك كما أريد. أعادك إلي رفضي لفكرة ذهابك و خروجك من حياتي "
" قولها بالله عليك " رجته باكية و هى تحيط براحتيه على وجهها تضغطهم بقوة.. " أرجعتك لي وسام نصار. أرجعتك لي لأنك مازالت تحتاجين للتربية أرجعتك لي لأنك مازالت تحتاجين للتأديب أرجعتك لي لأعاقبك على التفكير بغيري و لو كذب. أرجعتك لي لتثبتي لي من اليوم و لأخر العمر أني الوحيد بقلبك "
نشجت بحرارة و قالت بائسة " حسام أنا أسفة أرجوك سامحني "
" حاولي جعلي أفعل و لتبدئي منذ الأن "
ضحكت من وسط دموعها و هى تحيط عنقه تشده بقوة و عنف بينما ذراعيه تدسها في صدره بعنف مماثل ...
متيم أنا يا صاحبة السعادة
مدله أنا فاطلبي زيادة
أمرك فاتنتي ومنبع السعادة
متيم لما لا فكلها إفادة
ياريت الحب حبا وتنعمين وزيادة
وترين الغرام مرسوما باستفاضة
متيم أنا وما على العاشق من ملامه
متيم أنا فصبرا وألف صبر
ياااا
صاحبة السعادة
خاطرة نونا محمد 🌺 🌹🌹
***********※
أجلسته بوران " حبيبي أجلس و سيرسل أبي إليه "
دخل حمدان و قال باسما " حمدا لله على سلامتك بني أنا عاتب عليك "
سأله رويد باهتمام " لماذا عمي هل فعلت شيء "
جلس حمدان بدوره قائلاً " كيف تأتي أمس و لا تظل هل هذا يصح "
قال رويد بجدية " كنت أريد لبوران أن تقضي معكم بعض الوقت براحتها "
" أنت مثل بوران بني لا تخجل من البقاء معنا فليس لدينا أسرار نقولها "
" المرة المقبلة سأفعل عمي "
أومأ حمدان و قال لابنته بحرارة " هيا لتعدي الطعام لزوجك بوران "
رفض رويد " لا شكراً لك عمي لست جائع حقاً أنا أريد رؤية شقيقتي سأصعد إليها بعد إذنك "
قالت زوجته بتوتر " أجلس و سأصعد إليهم ليهبطوا "
تريد فقط رادع لو حدث شجار بينهم أن يمنعه والدها " لا أفضل الصعود إليها "
لا تعرف إذا ذهب حسام للعمل أم مازال موجود ليته يكون ذهب فلا يفضل رؤيتهم لبعضهما.. " حسنا سأتي معك "
" لا داعي استريحي "
توترت بوران و صمت والدها لا يريد التدخل فابنه الغبي أفسد كل شيء بفعلته . تركهم رويد فهمست لوالدها " ألن تفعل شيء "
" ماذا بيدي لو كان هناك شيء بيدنا لجاء نصار معه "
" سامحك الله أخي "
*****”*****””””
طرق هادئ على الباب و لكنه حازم كمن يخبرهم أن المنتظر لن يذهب و لو طال انتظاره . " حسام أنهض لترى من بالخارج "
تذمر بغضب " اوه أتركيه يطرق رأسه بالحائط مؤكد بوران ستعود للهبوط "
نهضت من جانبه " سأذهب أنا لا يصح ذلك حسام "
عاد لشدها لتقع بجانبه " لا تذهبي لا أريد رؤية أحد خاصة شقيقك السمج مؤكد هو في طريقه لهنا "
تذكرت رويد فشعرت بالقلق " حسام ماذا سنفعل عندما يأتي رويد ليأخذني معه "
" كيف يأخذك معه أنتِ زوجتي "
عاد الطرق فشعرت بالتوتر أكثر " حسام أرجوك أذهب لتفتح لها "
نهض على مضض و ارتدي قميصه على الشورت القصير و قبل أن يخرج لثم ثغرها بقوة و خرج فهو لم يكن لديه طاقة للتحرك من الفراش قبل ساعات . نهضت بدورها لترتدي مئزرها على ثوبها القصير. و تخرج خلفه تثاءب حسام و هو يفتح الباب لم يتفاجأ كثيراً برؤية رويد فقال ببرود عابس
" هل هذا وقت لزيارة أحدهم "
شهقت وسام عندما وجدت شقيقها يلكم حسام في وجهه يسقطه على الأرض " أخي بالله عليك أتركه "
اندفعت لتمنع أي شجار أخر و لكنها لم تلحق بهم و قد تشابكا كالديكين و كل منهم يكيل للأخر اللكمات. صراخ وسام لحقه صراخ بوران التي صعدت خلفه أيضاً و هى تهتف بزوجها " رويد يكفي أرجوك "
لم تستطيع أي منهم التدخل فقد كانا هائجين بشدة و كل منهم يكيل اللكمات للأخر
" يكفي أيها الوغدان "
هبط حمدان على جسديهما بعصاه بينما الفتيات يبكين بجزع . ابتعد رويد و قال لاهثا " لن تظلي هنا لثانية "
بصق حسام الدماء من فمه و مسح أنفه " و من أنت يا أحمق حتى تخبر زوجتي ما تفعله "
عاد رويد ليضربه مرة أخرى فقالت بوران صارخة " وعدتني أن تتحدث معه لا أن تتشاجر "
دفع حمدان العصا بصدره ليبتعد و ضرب حسام على ذراعه قائلاً بغضب " ما هذه الهمجية أيها الوغدان هل أمامي أناس متحضرين أم همج من البراري " بأي حق يخبر زوجتي أن تذهب معه "
قال حسام هذا بغضب .. أجابه رويد بصرامة " لقد طلقتها هى ليست زوجتك "
" أخي لقد أعادني إليه لقد تفاهمنا "
رد رويد بعناد " لا يهمني لقد طلقك و لن تظلي معه لحظة واحدة ستأتين معي للخارج لن تظلي هنا "
جن حسام من هذا الحديث ليزمجر غاضبا " هل تريد الموت أغرب عن وجهي سأتركك فقط من أجل شقيقتي و زوجتي "
سب حمدان بغضب عندما وجدهم يعودان للشجار مرة أخرى فقال لبوران و وسام بأمر " هيا للأسفل "
" أبي أرجوك ربما تأذى أحدهم "
هو كان يعلم أن كل منهم لن يفعل من أجل زوجته و لكنه فقط تنفيس عن غضبهم تجاه بعضهما " لا تقلقا لن يحدث لهم شيء "
كل منهن لم تكن تريد ترك زوجها أو شقيقها و لكن حمدان زجرهم بغضب " هيا للأسفل "
رمقته زوجته بعتاب " كيف تتركهم يتشاجرون و تهبط "
قال بهدوء " لن يحدث شيء "
كانت وسام و بوران يقطعون الغرفة أمامهم بقلق و كل منهم تفرك يدها بقلق تسمعان صوت تحطيم شيء من وقت لأخر حتى صمت الصوت و هدئ كل شيء فزعت كلتاهم و نظرتا لبعضهما بخوف و كل منهم تركض صاعدة للأعلى دون إذن حمدان..
**************※
كان كل منهم يستند لحائط يلهث تعبا و قد تمزقت ملابسه و سال دمه " كف عن التدخل بحياتي أيها الوغد "
قال هذا حسام بسخط. لهث رويد بقوة " لن أترك شقيقتي مع غبي أحمق مثلك "
" من أنت لتتدخل بيني و بين زوجتي لا قانون يسمح لك بذلك فكر و سأبلغ عنك الشرطة "
دخلت الفتاتين لتريان مظهرهم هذا فزعت كلتاهم و كل واحدة منهم تركض لشقيقها تطمئن عليه " هل أنت بخير "
" هل تؤلمك "
طمئنوهم بحنان و كل منهم يضم شقيقته الباكية يهدئها . التفت كل منهم لزوجها ببؤس و لكن لم تجرؤ أي منهم لتذهب إليه كل واحدة تريد أن تطمئن على زوجها و لكنها خشيت غضب شقيقها راقب كل منهم نظراتهم ليدفع حسام بوران قائلاً بزمجرة " هيا أذهبي لتطمئني على الوغد فقد أبرحته ضربا "
نهضت بوران باكية لتذهب لزوجها و هى تقول " هل أنت بخير "
أومأ برأسه و لم يترك وسام التي نظرت لزوجها ببؤس فهى سبب كراهية الاثنان بسببها كما قال حسام افتعلت مشكلة بينهم و يبدو أن رويد لن يقبل بعودتها إليه " ستأتين معي "
قال رويد لوسام و أضاف بحزم " هيا بدلي ملابسك "
لم ينطق حسام بكلمة و ظل ينظر إليه بسخرية. تاركا لها حرية القرار . " أخي أرجوك أنصت إلي "
زجرها رويد و قال بسخط " هيا أذهبي لن تظلي هنا للحظة مع هذا الهمجي "
" أنظروا من يتحدث " قال هذا و حسام ينهض متوجعا و لكنه تحامل على نفسه ليذهب لغرفته التي كان يظل بها و هو غاضب منها و كأنه يريد أن تتخذ قرارها دون ضغط وجوده تبا له لم لا يتمسك بها .. لم لا تصرخي أمام الجميع و تخبريهم أنك تحبينني و تريدين البقاء معي .. قالت لشقيقها بحزم " لا أستطيع أخي أنا لن أترك حسام "
قال رويد بصرامة " إذا لم تأتي معي وسام لن تكوني "
وضعت بوران راحتها على فمه قائلة برجاء " لن تفعل رويد لقد وعدتني أن تتفاهم معهم أين وعدك لي "
زم شفتيه بغضب فجلست وسام أمامه على ركبتيها قائلة برجاء
" أخي أرجوك لتنصت إلي أنا من بدأ الخطأ و ما حدث هو نتيجة هذا الخطأ لقد أخطأت في حق حسام كما فعلت مع بوران "
التفتت إليها و دمعت عيناها و هى تضيف " لم أتي يوماً و أطلب منكِ مسامحتي على فعلتي. أنا حقاً أسفة لم فعلته بحقك بوران "
ابتسمت بوران بلطف " أنا فعلت دون أن تطلبي وسام بل و فعلت مع ليساء أيضاً لقد سامحتك و سامحت تلك الحمقاء الحقودة "
مسحت دموعها بقوة " لقد أخطأت بحق حسام أيضاً و أتمنى أن يسامحني على فعلتي لو ذهبت معك أخي كيف سأجعله يسامحني"
" لقد طلقك و طلب مني المجيء لأخذك أليس لديكِ كرامة "
" هل تقول أنك إذا تشاجرت مع بوران و في لحظة غضب منها فعلت ذلك و طلبت حسام ليأتي و يأخذها ألن تمانع ذهابها معه ألن تتمسك بها "
" و هل تمسك بك أيتها الحمقاء لقد ذهب و تركك "
ابتسمت بخجل " بل فعل و ترك لي القرار مشكلتي مع حسام هو أنه لا يصدق أني بالفعل أحبه و يظن أني أحب أحد أخر مؤكد أبي أخبرك و لو ذهبت معك الأن سيتأكد أني لا أحبه بالفعل و كنت أكذب عندما أخبرته بذلك "
تدخلت بوران " أرجوك رويد فلتتركم يتفاهمون معا أتركهم اليوم و في الغد ستخبرك وسام بقرارها "
" لماذا الانتظار للغد لتخبرني الأن "
هى حقاً لا تريد أن تتحدث عن رامز الأن هى بالكاد تفاهمت مع حسام لا تريد كارثة مماثلة مع رويد. يا إلهي فيما زجت نفسها بهذه اللعبة التي فتحت عليها أبواب جهنم . " كل ما أريد أن أخبرك به هو أني أحب زوجي و لن أتركه لأي سبب كان و أريدك أن تعلم أننا عدنا لبعضنا فلا تقلق علي "
عقد حاجبيه بغضب و نهض لتساعده بوران و صرح بعنف " لا تأتي إلي عندما يفعلها. "
" رويد بالله عليك كفاك هراء أنت لن تتخلى عنها مهما حدث لفعل حسام و أنا مذنبة بنظره "
" شقيقك الوغد حطم عظامك أم نسيتِ "
ضحكت بخفة " و لكنه لم يتخلى عني عندما مرضت أنسيت لم يكن يريد تركي أذهب معك "
" خذيني للفراش جسدي يؤلمني بشدة "
ساعدته بوران للخروج و غمزت وسام تشير إليها لتذهب إليه قائلة لزوجها بحزن مصطنع " سلامتك حبيبي أنت أيضاً أبرحته ضربا و أسلت دمه مؤكد يتألم بدوره "
شدت الباب خلفها بعد خروجهم ليتلاشى صوتهم فتحركت وسام حينها لتذهب إليه
دخلت للغرفة لتجده مستلقي على الفراش مغمض العينين " هل تتألم ؟؟ "
فتح عيناه ينظر إليها بصمت رفع راحته يمدها إليها لتقترب فركضت إليه تلقي بنفسها بين ذراعيه تأوه حسام بألم مما جعلها تبتعد مذعورة " أنت بخير "
"إن شقيقك هذا حقير للغاية تبا له "
ضحكت دامعة " هذا رأيه عنك أيضاً "
" ماذا فعلت ليتركك و يذهب "
ضحكت بخفة " صرخت بحبك كما طلبت "
" تريدين البقاء معي؟ "
" لن تستطيع جعلي ابتعد "
" ستقتربين "
" سأزداد قربا "
" أكثر قربا "
"أكثر بكثير"
" كيف؟ "
" هكذا "
"أريني المزيد "
" سأخبرك أني أحبك "
" هذا فقط "
" صباحاً أحبك مساءاً أحبك "
" و ماذا بينهما "
" قصيدة غزل بحبك "
"أسمعيني شيئاً "
" و بعينان لا ترى غيرك أحبك
و بقلب لا ينبض إلا لك أحبك
مع كل شروق للشمس أحبك
و مع كل قمر صار بدرا أحبك
بعدد قطرات المطر أحبك
مع كل تسبيحة رعد أحبك
مع كل ضياء للبرق أحبك
أحبك حتى تتوقف أنفاسي
صابرين شعبان
تمت
ألقاكم مع زوجتي المخادعة في المرة الجاية لو لينا باقي من العمر.
************※************※*************
أنت تقرأ
الزواج تأديب و تهذيب و إصلاح ( جميع الاجزاء في نفس القصة)
ChickLitزوجة دون أن تعلم ( ج1) الملخص ❤❤ و لثغرك حكاية يرويها كلما فغرته و لعينيك حكاية أخرى تحكيها عندما تراني و لنبض قلبك حكايات و يقيني أنه ينبض لي حبيبتي ماذا فعلتِ بي كالدمية أصبحت و خيوطها بين يديك لقلبي ملكتِ و لروحي أسرتِ تَمَرد قلبي...