السابع عشر ♡ حب في الحرب ♡ صابرين شعبان

1.1K 68 23
                                    

الفصل السابع عشر

كانت تتشبث بهم بقوة و هى تقبل وجههم بحرارة و تتمتم بعقل مغيب " لن أسمح لأحد أن يؤذيكم "
" نغم، توقفي عن هذا، أنتِ تخيفين الولدين "
قالت فلك هذا بحزم و هى تنزع واحد منهم من بين ذراعيها قائلة " تمالكي نفسك نغم زوجك بين الحياة و الموت، هل ستقفين بجانبه أم تعودين لمنزل عائلتك مع أطفالك و تكوني بينهم بأمان "
" دعي طفلي فلك، هاته "
" بكت فلك بمرارة " يكفي تعذيب لأخي، أرجوكِ، يكفيه تكفيرا عن هذا الذنب فو الله قد أدى حقك و يزيد "
" ما الذي تتفوهين به، هل تظنين أني من فعل به هذا "
" أنا لا أتهمك هنا، أو أتهم أحد أنا أريد جواب الأن، هل ستكونين بجانب أخي أم تعودين لمنزل عائلتك "
" هذا ليس من شأنك فلك، لا تتدخلي بما أفعله بحياتي "
" حياتك هذه، هى السبب في كل ما يحدث مع أخي، لا تريدينه، أتركيه بالله عليك قبل أن يموت المرة القادمة، أتركيه و قد استعدت عائلتك و حياتك "
" ما الذي يحدث هنا "
" سأل معاذ بضيق عند سماع حديث فلك الأخير، التفتت إليه تعطيه نور قائلة " أعد شقيقتك و طفليها لمنزلكم سيد معاذ فهذا كل ما تخاف عليه هنا "
تركتهم و خرجت لينظر لشقيقته المتصلبة تضم طفلتها بقوة " نغم، لنعود للمنزل "
" لا "
" أخبريني إذن بما يحدث نغم، ما الذي تفوهت به شقيقة زوجك قبل قليل "
نعم زوجها، أعطته الحق أم لم تعطيه هو زوجها، وافقت على البقاء أم لم توافق هو زوجها، سامحته أم لم تسامحه هو زوجها، لا أحد له الحق بالتدخل بعلاقتهم و كيف تكون، لا أحد، نظرت لشقيقها بصلابة قائلة " أخي هل أطلب منك شيء "
" كل ما تريدينه نغم "
" انتبه لطفلي و لا تسمح أن يغيبا عن عيناك أرجوك "
" ما الذي يحدث نغم "
" لحين يفيق ضياء و أعرف ما حدث، أرجوك أعتني بطفلي من أجلي "
كانت نظراتها حازمة ليوافق بصمت و هو يؤكد لها أنهم لن يغيبا عن عينيه للحظة لحين تأتي إليهم..

***×
نظرت لمعتصم الجالس بجانب والدها فور خروجها من الغرفة لتتوجه إليه تقف أمامه و هى تنظر إليه بقسوة
" لو علمت أنك خلف هذا أقسم أن أقتلك بنفسي "
رمقها بسخرية و والدها يقول بصدمة " ما الذي تقولينه نغم "
نظرت لوالدها بألم " هو ليس له أعداء و لا أحد يعرف بما حدث غيرنا، من كان الأكثر غضباً بين الجميع؟ "
" لو أردت فعل ذلك لم تركته يعيش "
" أنت كاذب و لن أصدقك، سيفيق و يخبريني بما حدث و عندها تمنى أن لا أعرف أن لك دخل بما حدث "
عادت لتبتعد فنظر محمد لمعتصم " هل ما تفوهت به حقيقي "
" ابنتك جنت بسبب ما فعله زوجها بها يا عمي، هل تصدقها، سيفيق زوجها و يخبركم بنفسه بما حدث "
و لكن محمد لم يقتنع بتبريره و شعر بالقلق فلو كان هو السبب مؤكد ستشتعل الحرب بين العائلتين

  الزواج  تأديب و تهذيب و إصلاح    ( جميع الاجزاء  في نفس القصة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن