السابع ♡ حب في الحرب ♡ صابرين شعبان

991 56 8
                                    

الفصل السابع

لم يكن يسمع نداء والده و هو فقط يفكر أن هناك أحد يحاول أن يصل لزوجته و أولاده و إلا ما حام حول منزلها، وصل في عشر دقائق رغم ابتعاد المكان عن منزلهم و لكنه كان يركض كالمسوس و هو بملابسه الخفيفة و خفه المفتوح و الذي لم يحمي قدمه من الحجارة بطريقه و الأعشاب اليابسة و الأشواك،  وصل للمنزل ليبحث عن أي أحد بالجوار أو يختبئ خلف الأشجار فلم يجد أحد،  كان يلهث بتعب عندما وصل والده الذي كان يلهث بدوره قائلاً  " هل وجدت شيء "
" لا أحد هنا،  مؤكد رحل "
" حسنا عد للمنزل و أنا سأظل مع نغم "
" بل أنا من سيظل معها أبي،  أنا زوجها و هى مسؤولة مني "
" ضياء،  عد للمنزل تعلم أن حديثك غير صحيح و نغم لا تعدك كذلك "
" لا يهمني ما تفكر به الأميرة  و لكن أولادي مسؤولين مني رغم أنفها "
ترك والده يقف و توجه للمنزل ليطرق الباب بهدوء رغم غضبه الداخلي،  تركه ممدوح فهو يجب أن يطمئن على نغم و يخبرها أنهم لم يجدوا أحد. جاء صوتها المذعور
" عمي ممدوح "
" أفتحي نغم،  أبي معي "
" أبتعد عني ضياء ماذا تريد مني "
" لا أريد منك شيء نغم،  أفتحي الباب لنتحدث "
" لا أريد الحديث معك و فقط أتركني بحالي "
" أفتحي يا ابنتي،  يجب أن نتحدث لنعلم ماذا رأيت فضياء جاء معي للتو و لم يكن هو من ظننته بالخارج "
و كان هذا كفيل باثارة ذعرها أكثر و هى تفتح الباب تسأل بانهيار " من الذي رايته إذن،  هل هناك من يترصدني "
كانت تنظر إليهم بجزع ليقول هو يهدئها و هو يدخلها ليسمح لوالده بالدخول خلفهم " حسنا أهدئي و أخبريني ماذا سمعت بالضبط و ماذا رأيتِ "
" أنت تكذب لتخيفني،  أنت من كنت هنا ضياء لقد رأيتك تركض مسرعا من بين الأشجار "
نظر لوالده بقلق،  هذا يعني أن هناك رجل يتجسس عليها بالفعل،  سأل  برفق " أخبريني كم مرة سمعتني و أنا أحدث صوت بالخارج منذ أقمت هنا نغم "
" كل يوم حتى أنك توقفت عندما مرضت،  لم أسمع صوتك "
" هل سمعتني أمس "
" لم تتحدث  هكذا، هل تريد أن تدعي البراءة "
" فقط أجيبي نغم "
" نعم لقد فعلت هذا أمس أيضاً و لكنك رحلت بسرعة لذا لم أخبر عمي و لكن اليوم أنت أردت أخافتي أليس كذلك"
عاد للنظر لوالده قائلاً " حسنا أذهبي لغرفتك و أنا و والدي سنتحدث حتى يأتي الصباح،  لا تخافي أذهبي للنوم "
قال بغضب و هى ترمقه بحدة " لم أخاف الأن،فأنت هنا "
رفع حاجبيه بتعجب هى تتهمه أنه هو الذي يتلصص عليها و لكنه تأكد الأن أنه ليس هو نعم جاء من قبل و لكنه هذه المرة لم يفعل، فلم يخرج منذ مرض بالفعل و والدته تجبره على البقاء بالمنزل.. " بالطبع أنا هنا فلا تقلقي الأن  "
نظرت إليه بغضب و عادت لغرفتها مع الولدين فقال ضياء لوالده بحزم " أظن أن المكان هنا بالفعل غير آمن أبي و يجب على نغم و الولدين العودة للمنزل معنا "
" لن تعود معنا طالما أنت بالمنزل "
" حسنا تعود و أنا أترك المنزل لن أمانع "
" و أين ستذهب "
" ربما أظل هنا،  أليس هذا منزلك "
" لقد سجلته لنغم،  هو منزلها "
" إذن سأظل هنا معها إذا رفضت العودة معنا و هى تختار"
" أخشى أن يكون هناك أحد يضمر لها الشر " قال والده
" و لم يفعل أحد هذا،  ربما ما رأته حيوان أو هيئ لها "
" لا أظن ضياء،  هى ليست جبانة بطبعها و لكن تكرار الأمر هو ما يثير رعبها "
" هل تظن حقاً أن هناك من يريد أن يؤذيها " تساءل ضياء بقلق فمعنى هذا أنه يريد أن يؤذي أولاده أيضاً
" أظن ذلك طالما أنت تنفي عن نفسك تواجدك هنا "
" بالطبع أنفي ذلك منذ ذلك اليوم الذي تشاجرت به مع أخويها لم أتي لهنا فقد مرضت بالفعل و لكني لم أتي لا أمس و لا اليوم لذا هذا يؤكد أن هناك أحد غيري يحوم حول المنزل "
"و هذا يضعنا أمام تساؤل واحد من الذي يضايق نغم و يريد إخافتها" سأل ممدوح بقلق يشارك ابنه قلقه على أحفاده و زوجته..

  الزواج  تأديب و تهذيب و إصلاح    ( جميع الاجزاء  في نفس القصة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن