البداية ♡ حب في الحرب♡ صابرين شعبان

2K 84 31
                                    

بداية جديدة

الحرب
الحرب سجال
الحب
الحب قتال
الحرب بيننا لن تنتهي
محال
الحب
الحب بيننا لن يبتدي
ولا يوجد ما يُقال
تريد
أن تعرف المزيد
أزيدك من بيت القصيد
ابتعد بعد المشرق عن المغرب
وهذا صدقا
ما أريد
سلام
لن يوجد بيننا يوماً سلام
قتال
ولن يوجد حتى القتال
دمار
ما بيننا ضمن الدمار
تُعيد
أتظن أن هناك ما يمكن ان تُعيد
تُريد
لن يكون هنالك ابدا ما تُريد
فأبتعد عني بما تُريد
ولن أضيف المزيد
أسمعت
لن أضيف المزيد

خاطرة نونا محمد 🌺

واقفة خلف الباب تنصت لوالدها و الرجل بالداخل، لتجدها والدتها واقفة هكذا فهتفت بها بهمس غاضب
" فجر، ماذا تفعلين هنا "
قالت دامعة بقهر " أليس هذا عمي حمد جاء ليطلب يدي لولده أدريس "
" لا نعرف بعد ماذا يريد، عودي لغرفتك فجر "
" أمي تعلمين أن سمعته سيئة هنا، فكيف يجلس أبي معه ليتحدث في طلبه "
" قلت أذهبي لغرفتك فجر لا نريد للرجل أن يسمعنا "
" لن أقبل به أمي لا تحاولوا "
عادت فجر لغرفتها و هى تتحرك بعصبية، كيف يفكر والدها بهذا الرجل زوج لها، حتى لو كان والده رجل ثري و لكن هذا لا يشفع له عن سوء أخلاقه، إن سيرة ابنه على كل لسان و قد اتهمته الفتاة التي تخدمهم بالمنزل بمحاولته للاعتداء عليها، فكيف يثق والده بهكذا رجل
أم لأنها مريضة لن يقبل بها أحد، لن تصمت و تتقبل هذا القرار بخضوع، هى مريضة و لكنها ليست ضعيفة، ما زالت تتنفس و لن تقبل ما لا ترضاه و لو ظلت هكذا دون زواج حياتها كلها. ستذهب لسليم لتتحدث معه ربما ساعدها و وقف بجانبها إذا وافق والدها على طلبه.
نعم ستخبر شقيقها و لكن لتعلم أولاً نتيجة هذه الزيارة.

***×

كانت تجلس بالحمام تنظر بعيون دامعة للاختبار بيدها، ها هى بداية النهاية لحياتها مع سليم، منذ ذلك اليوم و هى قررت أن حياتها مع سليم باتت مستحيلة، الأن سيحصل على ما تمسك بها من أجله، الأن سيحصل على طفله المفقود، حسنا سليم حانت لحظة النهاية لحياتنا سويا، مسحت دموعها و نهضت لتخرج برأس مرفوع، دخلت لغرفتهم لتجده يجلس على الفراش ينتظرها كما اعتاد أن يفعل مؤخراً بعد أن قررت أن تمنحه طفل كما يريد، فمنذ ذلك الوقت لم تتمنع أو ترفض قربه، و هو لم يتركها و يذهب كما اعتاد بل يظل معها للصباح يبثها مشاعره و كأنه يحبها حقا و ليست مجرد رغبة ليحصل على طفل منها، قال فور أن رأها " أرى أنك لم تفعلي شيء بعد كل هذا الوقت، ظننت أنك ستخرجين كيوم عرسنا "
" وجدت أنه لا داعي لذلك "
" غريب، كنت تهتمين أكثر من قبل، و تقولين أنك تريدين أن أراك جميلة دائما "
" أخبرتك ليس له داعي "
رفعت يدها القابضة على الاختبار الذي لم تظهره لتريه إياه قائلة
" مبارك لك، ستحصل على طفلك الذي تريده "
حدق بالاختبار بيدها بعدم استيعاب و كأن حديثها أحجية صعبة الحل، قال بصوت متصلب " ماذا تقولين؟لا أفهم "
ابتسمت بمرارة " ما الذي لا تفهمه "
" أعيدي الحديث مجدداً "
" بشكل أبسط، أنا حامل، لقد حصلت على ما تريده سليم"
و كأن الحديث هرب منه لا يعرف ما الذي يقوله فصمت و حدق بها مطولا. و هى لم تعرف ما تفعله، هل تتقدم من الفراش، أم مهمتها انتهت الأن بحملها، انتظرت خطوته التالية لتعلم ما هو مكانها بعد الأن، لتجده يتحرك وينهض ليخرج من الغرفة قائلاً بجمود " سأخرج لبعض الوقت "
و كأنه بهذا يعلن عدم حاجته إليها ليخرج صوت متألم من حلقها و هى تسقط على الفراش تبكي بهيستريا و هى تتأكد أنه لم يعد يحتاج إليها بعد أن حصل ما يريده، وهى ليست أكثر من وعاء لحمل طفله.

  الزواج  تأديب و تهذيب و إصلاح    ( جميع الاجزاء  في نفس القصة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن