الثامن ♡♡ فضيحة زواج ♡♡ صابرين شعبان

1.6K 80 19
                                    

الفصل الثامن

حبيبي لا تخاف
حان وقت القطاف
وفاكهتك الشهية
ستكون منك حرة وعليك يا روحها أبيه
حبيبي انتهى
وقت التنعم زوى
وحان وقت الفراق
ووداعا يا عناق
مع وعد أن لا تلاق
أجل لا تلاق

خاطرة نونا محمد 🌺

كان حازم طوال الطريق صامت و لكنها شعرت بطاقته السلبية تحيط بهم لتضيق أنفاسها، لم تفهم ما الذي يضايقه و جعله متحفز كمن على وشك الانفجار، خرج كلاهم و أسرعت لدخول المنزل بمفتاحها و لكنه لحقها في الردهة ليمسك بها من ذراعيها " ماذا  كنت ستقولين لأخيكِ "
" ما شأنك أنت  "
" كنتِ ستخبرينه بما فعلته معك "
" و إن فعلت،  أنه أخي "
لم يصدق أنها يمكنها أن تخبره بما حدث بينهم بالكوخ،  كيف ستنظر في وجهه و تقول أنه أمتلكها قبل الزواج و تنتظر أن يمر الأمر بسلام حتى لو كان تزوجها. 
" ألا تلاحظين أن علاقتك بأخيك مقربة زيادة عن الحد الطبيعي وتتخطى حدود ليست من الحدود بين الأشقاء "
تكتفت ببرود " ماذا تقصد؟! "
و كانت ستموت لو ظن بها السوء هى و شقيقها ربما قتلته حينها. قال بحدة " بينكم أسرار،  دائما تجلسين بجانبه و تقبلينه كثيراً  لم تكن بوران تفعل هذا معنا،  ثم لم تضمينه كلما رأيته  أو تركته فهو مازال هنا و لا أظن أنك اشتقت إليه  بهذه السرعة "
" وضح أكثر ما الذي تقصده "
" أنتِ لم تأتي في مرة و تطعميني بفمي مثلما تفعلين معه،  عندما جاء لزيارتنا و ظل للغداء جلست بجانبه و ظللت تضعين له الطعام بفمه و أنتِ تمازحينه و لم تلتفتي لي لمرة و تسأليني إذا كنت أحتاج شيء،  لا تريني بالمرة و هو بالجوار "
اتسعت عيناها أكثر و ضربها شيء من الفهم و لكنها أرادت  أن تعرف أكثر، قالت بصوت مرتجف " لنصل للمشكلة التي تخص ضياء معك وضح أكثر "
هتف بحدة " لم تظلين تجلسين على ساقيه لم تعودي فتاة صغيرة،  لقد أصبحت امرأة متزوجة ما هذه الطفولية التي تتعاملين بها معه "
" أنه أخي و أنا أحبه  " قالت بحذر
" و أنا زوجك و قلت أنك تحبيني فلما لا تفعلين معي ما تفعلينه معه فلن أمانع لو جلست على ساقي، لن أمانع لو أطعمتني بفمي و يمكنني تقبيلك أيضاً "
دمعت عيناها بتأثر، زوجها يغار من شقيقها،  هو يغار من علاقتها بشقيقها،  إذا لم يكن هذا حباً فماذا يكون؟  قالت بصوت مختنق " ماذا تريد حازم،  أنا لا أفهم ما مشكلتك مع أخي "
هتف بحدة " مشكلتي هى أنتِ "
" كيف أنا مشكلة بالنسبة لك، هل منعت نفسي عنك حين تطلبني "
لم يعد يكفيه هذا،  لا يريد جسدها فقط،  بل يريد كل هذه المشاعر ،  يريد هذا الحب الذي تغدقه على أخيها يريد أن تمازحه و أن تشاغبه كما تفعل مع أخيها،  يريدها أن تجلس على ساقيه كما تفعل و تطعمه بفمه و هى تغرقه بقبلاتها الممازحة الحنونة ،  يريدها أن تضمه بقوة كما تفعل معه  و هى تلقي على مسامعه كم تحبه و كم تشتاق إليه، يريد هذه الحيوية التي تخرج منها أن تغمره بها و هى معه، قال بتأثر " لقد ابتعدت حتى و أنتِ بين ذراعي،  لم أعد أشعر بحبك لي، أصبحت باردة لا تلك المغوية التي تشعلني نارا  "
" أنت لا تريد حباً حازم،  أنت عقدت صفقة معي، جسدي حتى تزهده،  ألم تفعل بعد فأنا ألاحظ أنك بت تتعامل معي بقسوة و هذا يدل على رغبتك بالتخلص مني "
" لم يمض شهرين على زواجنا و أنا ما زالت أريدك "
بدأت بنزع ثوبها أمامه و هو ينظر إليها بجمود، لتظل بملابسها الداخلية و أشارت لعلامات يديه الزرقاء على جسدها " هل هذه رغبة،  أم قسوة "
" أنتِ  سبب ذلك،  لقد ابتعدت "
" و هل هذا عقاب "
" لا،  هذا خارج عن إرادتي أنتِ  كالماء يتسرب من بين أصابعي و هذا شعور لم أحبه ويفقدني السيطرة و أنا معك أحاول البحث عن تلك المغوية التي تأخذني لعالمها فلا أجدها فأتمسك بك كمن سيهرب  "
" هل يفرق معك بعيدة أو قريبة،  أنت لديك شهوة و تريد أن تفرغها و صدف أني ورطتك بالزواج مني فقلت لم لا تستغلني بعض الوقت،  لقد كان هذا اتفاقنا و أنا وافقت لأنك اعتديت علي في كوخكم قبل الزواج و لم أعد عذراء و هذا كان هدفك،  أليس كذلك، أن تأخذ عذريتي و تتهمني بشرفي لتتخلص مني و لكن صدف أن استيقظ ضميرك و فضلت اتمام الزواج "
نفي بحدة " لم أكن سأفعل ذلك،  كنت أريد أخافتك فقط حتى تلغين الزواج "
صرخت به بغضب "و لكني أخبرتك أني سأفعل و أتراجع فلماذا فعلت ما فعلته لكان كل واحد منا يعيش حياته بعيداً عن الأخر"
بادلها الصراخ هو أيضاً  " فقدت السيطرة على جسدي هل استرحت،  كل ما أردته هو أن أمتلكك، لا أعرف ما طرأ على عقلي حين أصبحت بين ذراعي ،  لم أكن سأفعل ذلك و لكن شعوري بجسدك يتلوي بين ذراعي و أنفاسك تضرب وجهي لم تترك لي مجال للتعقل أو للتفكير "
" لماذا و أنت تكرهني،  لقد عقدت حياتنا بفعلتك "
" أردتك بشدة و لم أستطيع التراجع "
قالت بمرارة " و أنظر ماذا حدث لمجرد رغبة منك لم تسيطر عليها ، حقاً  لا أعرف لم تبقيني للأن و لا جديد أقدمه لك فقد بت تعرف كل أنش بجسدي و مللته من كثرة ما وطئتني، و إلا ما تسببت في إيلامي بهذه الطريقة  " 
" ما زلت أريدك أكثر مما مضى  "
" لماذا "
لم يعرف بما يجيب  و لكنه ما زال يريدها و أكثر مما مضى بل يريد أشياء أخرى  لم يعد يكتفي بجسدها فقط،  هو يريد أكثر،  أكثر بكثير مما تمنحه إياه و لكن كيف يخبرها بهذا، و تنتظر منه كلمات الحب الفارغة تلك، لا يعرف و لكن علاقتهم مميزة و رغبتهم متأججة ألا يكفي هذا سبباً ،  قالت بمرارة " لا جواب،  بالطبع ماذا كنت أتوقع غير أن لديك رغبات لم تلبى بعد و لهذا تبقيني تحت أمرك "
انحنت لتمسك بثوبها قائلة بإضافة" أظن أنه حان الوقت لنفترق،  شهرين فترة جيدة لنخبر الجميع بفشل زواجنا،  أنت لا تحبني بينما أنا لم أعد أتحمل العيش معك، فقد تأذت نفسي و لم أعد أطيق ذلك  "
" و لكنك أنتِ تحبيني " قال ببؤس
ضحكت ضحكة مريرة " و أنت لا تحبني ،  متعادلين،  أظن أنه علي العودة لمنزل أبي منذ الأن "
" ستتركيني؟!!!!! "
" هذا ما يريده قلبك فمنذ البداية لم تكن تريديني ،  أما جسدك سريعاً  ما تجد أخرى تشبع رغباته "
" أنا لا أفعل شيء  محرم "
" لم أقل لك هذا،  ببساطة تزوج مرة ثانية و لكن هذه المرة رجاء باختيارك حتى لا تؤلم قلب أحد مرة أخرى "
تتحدث بهدوء و لكنها تتمزق من داخلها
" لا أظن أني سأشارك امرأة  أخرى ما قد تشاركناه "
" عزيزي نحن لم نتشارك غير علاقة حسية فارغة و أي امرأة أخرى ستوفي بالغرض ،  صدقني ما تشعر به هو الاثارة من التجربة فقط و ستجد أنك ستتقبل تكرار ذلك مع غيري "
" و لكن ليس أنتِ؟ "
" أنا لا أختلف،  مجرد جسد أفرغت به شهوتك و هذا لا يدل على شيء مختلف أو مميز "
هى مختلفة،  هى مميزة، لم تكن علاقتهم هكذا، ليس دائما، ربما في البداية و كراهيته مسيطرة عليه جعلته لا يفكر في مشاعره تجاهها فقط رغباته و جنونه الذي قاده لتلك العلاقة الجهنيمة بينهم.
" لم تكن هكذا من ناحيتك فكما قلت أحببتني مرة "
" نعم معك حق،  مرة،  سأذهب لمنزل عائلتي "
" ظلي اليوم لا يجب عودتك الأن و للتو أتيت معي "
" لا بأس سأكون بالغرفة الأخرى "
تركته و ذهبت و لم يتحرك هو ليفعل شيء.

  الزواج  تأديب و تهذيب و إصلاح    ( جميع الاجزاء  في نفس القصة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن