الزواج تأديب و تهذيب و إصلاح ( جميع الاجزاء في نفس القصة)

الفصل الاول & زوجــــ دون أن تعلم ــــــــة& صابرين شعبان

الفصل  الأول

زوجة دون أن تعلم الجزء الأول
سلسلة الزواج  تأديب  و تهذيب  و إصلاح 
★
كان يجلس أمامها و ملامحه غاضبة مستنفرة متوعدة كمن ينوي على ارتكاب جريمة. سأل بقسوة " هل هذا ما قالته "
قالت وسام بحزن مصطنع " لقد ندمت  على الموافقة و لا تريد السفر هذا ما قالته. لا أعلم و لكن ربما كان لديها حبيب في الخفاء و عاد من جديد لذلك تريد التراجع "
هب رويد من مجلسه بعنف " هذا ليس لعب  أطفال تلك الغبية لا تعلم مع من تلعب "
اخفت الفتاة بسمتها و قالت بصوت خائب " أذهب لتراها أخي ربما تحاول أن تقنعها بالمجيئ معك لهنا و السفر  و ربما تنسى حبيبها ذلك "
حطم الكوب بيده في الحائط قبل أن يرحل و هو يتمتم قائلاً
" لقد اختارت الشخص الخاطئ لتلعب معه بقذارة هكذا فلا أحد مثلي في اللعب غير الشريف "
بعد ذهابه رفعت الفتاة الهاتف لتطلب أحدهم قائلة " تعالي لهنا على الفور هناك أمر هام "

*********※
كانت بسمتها الخبيثة تتسع و هى تسأل بحرارة " حقاً عاد "
أومأت الأخرى بسخرية " أجل و للتو ذهب لمنزلها و كان غاضب بشدة بعد أن أخبرته برفضها المجيئ و العيش معنا و أنا تريد الطلاق عندما يعود و إذا رفض ستقيم دعوة أنها لم تتزوجه و توقيعها مزيف و أنه ليس توقيعها و بصمة إصبعها أيضاً "
ضحكت الفتاتين بمرح و قالت الأولي للثانية بشماته " سنستمتع كثيراً الفترة المقبلة خاصة حين تعلم أنه توقيعها بالفعل و يأتي والدها ليعلم ماذا  يحدث مع ابنته  المؤدبة المطيعة و ماذا فعلت من خلف ظهره  "
قالت الفتاة الأخرى " هذا وقت علمه الأن.. كم يحتاج من وقت ليصل؟؟ "
نظرت لساعتها لتقول الأخرى بشماته " ساعتين و نصف و الحفلة في أوجها يا سلام "
صفقت براحتيها بحماسة لتضحك كلتاهما و كل منهم تفكر يا لها من متعة في المشاهدة
بما يا تري ستستمتعان هاتين؟

*******※
كانت تقف أمام الباب تنظر بتساؤل لذلك الواقف بعد دقه بابها " من تريد هنا يا سيد؟ "
رد الرجل بصوت هادئ يشوبه البرود متجاهلا تعريفها بنفسه" أريدك أنتِ "
سألت باهتمام " تفضل. هل أساعدك بشيء "
رد بصوته الهادئ ذاته و لكنه ساخر هذه المرة " هذا شيء جديد لم أقابل مثله من قبل. حقاً شيء رائع "
كانت بوران قد بدأت تفقد هدوئها و هى لا تعرف ماذا يقول هذا الأحمق بالضبط و لكنها سألته بصوت بارد " ما هو الشيء الرائع و الذي لم تقابل مثله من قبل "
رد الرجل بسخرية " أن تحادثني زوجتي كرجل غريب "
صدمت بوران لوهله و لكنها قالت بتفهم " أنت لا تقصدني أنا بل ابنة عمي هى من تزوجت لا أنا "
سألها ببرود " و ما اسم ابنة عمك "
ردت بتوتر " ألا تعرف اسم زوجتك "
رد ساخر " أعرف اسم زوجتي و لهذا أسألك أنتِ ما هو اسمها لابنة عمك "
كان رأسها بدأ يدور و لم تعد تعرف شيء " حسنا ليساء زوجتك ليست هنا الأن يمكنك أن تعود بعد وقت تكون عادت فلا يصح أن استقبلك هنا و أنا وحدي "
رد الرجل ببرود " و لكن اسم زوجتي ليس ليساء بل بوران "
تسارعت أنفاسها بقوة ماذا يقول بوران و هل تزوجت هل تزوجته لا بالتأكيد هو يفهم بشكل خاطئ ليساء هى من تزوجته لا هى ستحضر العم سيد وكيلها ليخبره بمن زوجه و عقد قرانها هو و والده رغم أنها لا تتذكر كثيراً ما حدث هذا اليوم و لكنها تعلم أن ليساء تزوجت من شقيق صديقتها وسام بعد أن طلب من والده أن يجد له زوجة مناسبة و كان من شقيقته اختيارها لصديقتها ليساء ابنة عمها التي تصغرها بعامين و التي جاءت و أخبرتها بذلك فرحة أنها ستسافر بعد زواجها من شقيق صديقتها و رغم رفضها لهذا الزواج دون مجيء والدها إلا أن ليساء بكت و أخبرتها أنه لن يوافق لتسافر و هذا كان حلمها أن تعيش في الخارج و لكنها أصرت على رفضها و أخبرتها أنها ستطلب من والدها المجيء لتقول و هى تكاد تنهار من شدة البكاء أنها تحبه و ستقتل نفسها إن لم تتزوجه و هى تعلم أن عمها والد بوران لن يوافق على سفرها خاصة أن أخيه أوصاه عليها قبل رحيله " ليساء صدقني ليساء"
أخرج الرجل من جيبه ورقة مطوية و فضها ليرفعها أمامها قائلاً ببرود " و هل هذه صورة ليساء أيضاً و هل هذا اسم ليساء "
طالعت صورتها بذهول و هزت رأسها نافية بعنف " ليساء ليساء أقسم أنها "
و لم تكمل حديثها و سقطت مكومة تحت نظراته الغاضبة.