الفصل الحادي عشر
سألت حبيبة ليث الجالس على الفطور بصمت منذ استيقظت و وجدهم قد أعدوا الفطور " أين ذهبت أمس و تغيبت لساعات "
" ليس لمكان، كنت أسير بالجوار "
" و هل أعجبك الجوار "
" مكان مثل أي مكان "
" ليث "
" نعم أمي "
ابتسمت بحنان " أذهب للتعرف على أختك، مؤكد لديك فضول تجاهها "
" لم أتي لهنا لهذا أمي "
" و أنا لم أتي للنبش بالماضي بني "
" ماذا تعنين أمي "
تنهدت بحزن و قالت بعيون دامعة " أسفة بني، لقد أخطئت بحقك "
" ماذا تعنين أمي "
قالت حبيبة بحزن " لو لا ابتعادي كل هذه السنوات ما ظللت بدون والد لكان والدك علم عن وجودك حتى لو لم يصدق لكان علم أنك موجود و ربما كان سيصدق يوماً ما عندما يعلم بصدقي على الأقل لتمتعت بوجوده السنوات الذي ظلها حي "
" بعد أتهامه لكِ تلومين نفسك لعدم العودة "
هتفت والدته بألم " أجل ليث كان علي العودة، والدك كان معه عذره ليصدق ما رأه لقد كانت المكيدة محكمة ضدي"
" كيف يصدق هذا و هو كان يحبك كما تقولين، كيف يصدق على من كان يغفو بجانبها كل يوم، كيف يصدق و لم تعطيه سبباً للشك بكِ يوماً، هل ابتعدت عنه لتعطيه سبب أجيبي أمي "
كان يصرخ عليها و هى تبكي بحرقة و بدأ جسدها ينتفض قالت أحلام بحدة و هى تهب و تحيط كتفيها بقوة
" يكفي ليث، ألا ترى حالتها "
" سأتي بموعد جلسة علاجك كوني مستعدة " نهض بغضب و ترك المنزل دون أن يضيف كلمة أخرى، قالت أحلام برفق " كفى حبيبة تعلمين أنه غاضب لم حدث و مجيئه هنا زاد هذا الغضب داخله خاصة أنك تصرين على اخفاء هوية ذلك الوغد حمد "
" ما جئت لهذا يا أحلام، ما عدت لهذا "
" أعلم يا حبيبتي و لكن لتعطيه بعض الوقت "
" ربما لا أملك هذا الوقت أحلام "
ضمتها أحلام بقوة " كفاك هراء حبيبة لن يحدث شيء و أنتِ وليث ستكونون بخير، أنا واثقة أن عائلته ستحتويه بينها و ستنزع كل الكراهية بصدره ضدهم أنهم إناس طيبون و أنا اعترف أن معك حق في كونك مخطئة لابتعادك به "
ابتسمت حبيبة بعيون دامعة " نعم معك حق، و هم كذلك بالفعل ستحبين نبيلة عندما تتعرفين عليها "
" أتمنى أن لا تكون سليطة اللسان مثل قريبتك تلك "
ضحكت حبيبة " نعمات، أنها طيبة القلب أيضاً "
" نعم علمت ذلك، هيا عودي لفراشك لبعض الراحة قبل موعد جلستك، سيعود ليث ليأخذك "
" نعم، لا أظن أنه سيسمح لي بالتهرب "
فكرت أن ابنها الأن مشتت و لا تعرف كيف تجعله يتفهم..***×
" اليوم سنذهب لرؤيتهم "
قال حمدان هذا لزوجته التي قالت باقتراح " لم لا تتركهم يومين ثلاثة حمدان فقط ليستقروا و يعتاد كل منهم على المكان قبل أن نتحدث بأي شيء "
قال هذا براء بسخرية " لقد جعلتهم عمتي مستعدين كما ينبغي بعد قضائها اليوم بأكمله معهم "
ردت والدته " و لكن أفضل أن نتركهم عدة أيام قبل أي شيء حمدان "
سألها بسخرية " و أنتِ أيضاً نبيلة ستظلين عدة أيام لا تذهبين لرؤيتهم "
" هذا لا ينطبق علي فأنا لن أذهب لأتحدث بأمر مصيري للعائلة و لهم و لكني فقط سألقي التحية "
سخر حمدان " بالطبع، إلقاء التحية فقط "
ابتسمت نبيلة قائلة " سأخذ لهم بعض الطعام مؤكد لم يرتبوا أمورهم "
قال زوجها بملل " أذهبي نبيلة و كفي عن اختراع المبررات فلن أمنعك "
ضحكت بخفة و نظرت لبراء قائلة " عندما تعود من العمل لا تذهب للأرض لتأتي لهنا لمساعدتي "
" أظن أن عودة زوجة عمي ستأتي على رأسي أنا "
" يا لك من كسول "
نهض حمدان قائلاً " أصعدي لتطمئني على حسام و زوجته نبيلة و أخبريني "
" كنت سأصعد بعد الفطور "
" حسنا سأذهب لأتحدث مع جعفر "
" حمدان كن هادئاً "
" لا تقلقي سنقوم على حل هذا الأمر بهدوء "
ذهب لينهض براء بدوره " و أنا سأذهب لعملي هل تحتاجين شيء قبل ذهابي "
" فقط لا تتأخر "
" أخرج هاتفه و هو يخرج من المنزل لعمله، جاء صوت حازم النائم " ماذا "
" ألن تذهب للعمل "
رد بنعاس " إجازة "
" حسنا سأتحدث معك عندما تفيق "
" براء، ماذا هناك "
سمع صوت تنهده ليعتدل منتظرا باهتمام " تريد لوران السفر هربا من زوجتك "
رفع حاجبه بدهشة " كيف علمت، هل تتقابلان "
" سأذهب الأن و عند عودتي سنتحدث "
" تعالى على الغداء سأنتظرك "
" سأذهب لمنزل عمي يعقوب مع أمي فقد عادت زوجة عمك، سأتصل بك فيما بعد "
أغلق دون أن يعطيه فرصة لتساؤل جديد.
جاء صوت فلك الناعس " ماذا هناك حازم "
عاد ليستلقي على ظهره و هو يجيبها بدهشة " أظن براء و لوران يتقابلان "
و كان هذا كافي لإجتذاب كامل انتباه زوجته..
أنت تقرأ
الزواج تأديب و تهذيب و إصلاح ( جميع الاجزاء في نفس القصة)
ChickLitزوجة دون أن تعلم ( ج1) الملخص ❤❤ و لثغرك حكاية يرويها كلما فغرته و لعينيك حكاية أخرى تحكيها عندما تراني و لنبض قلبك حكايات و يقيني أنه ينبض لي حبيبتي ماذا فعلتِ بي كالدمية أصبحت و خيوطها بين يديك لقلبي ملكتِ و لروحي أسرتِ تَمَرد قلبي...