الخامس ♡♡ تمرد قلبي في هواك ♡♡ صابرين شعبان

3.7K 189 8
                                    

#تمرد_قلبي_في_هواك

الفصل الخامس

أشار إليه سليم ليتوقف قائلاً " يا إلهي أنه أنت بالفعل ماذا تفعل على ظهر الحصان ليلا أيها الأحمق ألم تخشى السقوط من على ظهره في الظلام " تحرك حسام بالحصان الهائج و معترض على الوقوف " ماذا تفعل أنت في هذا الوقت خارجا كلما خرجت ليلا أجدك هائم على وجهك ألا منزل لديك لتمكث فيه . "
رد سليم ببؤس " يا رجل أنا أريد أن أقتل نفسي لهذا الرأس اليابس الذي أملك "
هبط حسام من على ظهر الحصان و سار بجانبه و معه سليم " لماذا. ماذا به رأسك " سأل بسخرية
تنهد سليم و قال بحنق من نفسه " ألا يكفي لهذا عقاب "
ابتسم حسام بسخرية " تشير لزوجتك الأفعى "
زم سليم شفتيه بحنق و لكم حسام على ذراعه قائلاً بغضب " ألم أنبهك أن تبتعد عن زوجتي بلسانك "
تمتم حسام ببغض و عنف " تبا لها لولاها و فعلتها السوداء ما تورطت في هذا الزواج "
رفع حاجبيه بتفهم فيبدو أنه تشاجر معها ابتسم سليم و قال بخبث " ظننتك سعيد بزواجك الأن و تقول ما أجملها من ورطة هل جد شيء يا ترى "
صمت حسام قليلاً فظن سليم أنه لن يجيب و لكنه بعد وقت قال بتحفظ " لقد طلقت وسام "
و كأن سليم سمع بشكل خاطئ فسأله بشك " ماذا قلت ؟! "
أعاد حسام بعصبية " لقد طلقتها أعتقد ستكون رحلت الأن لمنزل والدها "
لا يصدق طلقها. بهذه السرعة . ماذا حدث. لقد ظن أنه تقبل زواجهم و سامحها على فعلتها مع شقيقته . و لكن يبدو أن هناك جديد ليفعل ذلك و لا يريد الحديث. قال سليم بسخط " هل تمزح صحيح؟! "
رد حسام بعصبية " لا. لقد طلقتها بالفعل "
ضرب سليم كفا بكف و هو يحوقل قائلاً "لا حول و لا قوة إلا بالله لماذا فعلت ذلك حسام هل نسيت أنها شقيقة زوج بوران"
" تبا لكلاهم "
" هل أخبرت عمي حمدان "
" لم يعرف أحد. أو ربما فعلت هى و أخبرتهم عندما رحلت "
"أنت أحمق مجنون "
صعد حسام على ظهر حصانه حتى لا يمسك سليم يفرغ به غضبه
" سأعود للمنزل قبل أن أرتكب جريمة هنا "
هتف به سليم و هو يسرع بالحصان " أنت غبي أيضاً أيها الأحمق سيقتلك عمي حمدان سيقتلك "
و لكنه لم يجيبه و هو يرحل فكر سليم أن الأيام القادمة ستكون جحيم على العائلة عندما يعلم زوج بوران و والدها. و لكن لم يعلم أحد ليعود حسام للمنزل و يتفاجأ بما وجده هناك ينتظره

**************※
كانت تجلس بهدوء تضع ساق فوق الأخرى و هى تقلب في إحدى المجلات بلامبالاة ثوبها الطويل مشقوق من الجانب كاشفا عن ساقيها العارية بوضع جلوسها هذا. تنفس بقوة شاعرا بالغضب لم ترحل كما أمرها بل جالسة بأريحية كأن شيء لم يكن و لم يلقي عليها يمين الطلاق " لقد طلقتك "
رفعت رأسها تنظر لوجهه المرهق و ملابسه المشعثة " حقاً "
ضغط على نواجذه بقوة حتى سمعت صرير أسنانه " أذهب لتستحم تبدو كأنك كنت تصارع الذئاب في البرية "
" وسام " هدر بها و لكنها لم تحرك ساكنا رغم ارتعاد قلبها " لقد أخبرتك أن ترحلي هيا أذهبي و عودي لحبيبك "
هبت واقفة لتقترب من مكان وقوفه ليتحرك ثوبها كاشفا عن ساقيها عند سيرها.. " هذا منزلي إذا أردت أن ترحل أنت لتفعل و أنت هو حبيبي "
" لقد طلقتك ألا كرامة لديكِ " رغم جرحها من كلمته إلا أنها لم تظهر ذلك و هى تقول ببرود " لم أستلم ورقة طلاقي بعد أعدك حين أمسك بها بيدي سأذهب من هنا "
نظر إليها بغضب لم يتوقع أن يعود و يجدها مازالت هنا فلم تنتظر شقيقته ثانية مع أخيها لتعود . و لكنه متأكد أنه لم يكن ليذهب إليها كما فعل رويد و يبدو أنها كانت تعلم ذلك مازال ينظر إليها بغضب تعلم ما يريد أن يتفوه به و يبوح به فهي تعلم كم جرحه معرفته عن رامز و لكن يجب أن يفهم أنها لم تتجاوز حدودها يوماً رغم أنها كانت تظن أنها تحبه.. أمسكت بياقة قميصه براحتيها الاثنتان لتشده بحدة ليقترب منها بعيون ذاهلة من فعلتها وجدها تلثم شفتيه بقوة لتتركه فجأة و هى تدفعه بخفة قائلة " أذهب و تحمم لحين أعد الطعام مؤكد جائع "
" لا تظني أني سأعيدك بهذه الطريقة لو ظننت أن بقائك هنا سيجعلني أغير رائي فأنتِ واهمة و أنتِ لن تغويني فلا تظني أني سأتقبلك كالطفل الصغير "
قالها و أنصرف . زفرت وسام بحرارة " أعلم أنك عنيد و متوحش و وقح و قاسي و بك كل الصفات السيئة و لكنك تحبني و ما غضبك هذا إلا لأنك تحبني سأجعلك تصدق أني و رامز لم يكن بيننا علاقة مشينة لم يكن تعاملي معه غير معاملة زميل فقط لا أكثر و إن كنت أظن أني مدلهه بحبه "
توجهت للمطبخ لتعد الطعام و حين انتهت توجهت لغرفتهم فلم تجده بحثت عنه في الغرفة المجاورة لغرفتهم لتجده هناك مستلقي على الفراش يرتدي منامته ابتسمت بسخرية غريب ما هذا الأدب الذي هبط على عليه من السماء. " حبيبي الطعام جهز "
رد بخشونة " لا أريد لست جائع و أنا لست حبيبك. حبيبك هناك في الجامعة  "
قالت بهدوء " أنت تعلم في قرارة نفسك أنه ليس كذلك و أنك أنت هو حبيبي و زوجي أنا أسفة لإخفائي عنك أمره لم أجد أن هناك داعي لتعرف عنه فأنا لم يكن يوماً بيننا علاقة كما تظن أنت "
وضع راحتيه على أذنيه قائلاً بعنف " لا أريد سماع شيء عن مغامراتك في الجامعة أخرجي من الغرفة وسام فأنا لا أعدك بالتحكم في غضبي للنهاية الأن كل ما أريده أن أزهق روحك "
قالت مستسلمة بحزن مصطنع " حسنا حسام سأتركك اليوم فقط و لكنك ستستمع مني غصبا عنك يجب أن تعلم حقيقة الأمر و حقيقة علاقة رامز بفعلتي مع بوران "
كانت تود لو تثير الفضول في نفسه بذكر بوران و لكن يبدو أنها لم تنجح و هو ينهض ليتوجه إليها يخرجها من الغرفة قائلاً " لا يهمني شيء سوى أن زوجتي خائنة "
أغلق الباب بعنف لتتسع عيناها بحنق و تزم شفتيها بغضب. خائنة أنا تبا كيف جعل الأمر بهذا السوء. تركت الطعام و توجهت لغرفتها ارتدت ملابسها و خرجت من المنزل . سمع صوت الباب فهب مسرعا لينظر من النافذة ليرى إذا كانت خرجت من المنزل انتظر لبعض الوقت و شعور الحيرة يتملكه عندما لم تخرج . لم يشعر بالراحة لهذا فترك غرفته و خرج بدوره ليهبط للأسفل سمع صوت ضحكاتها مع والدته فشعر بالغيظ هى تمزح و تضحك و لا تهتم أنها هدمت حياتهم بكذبها و خداعها و خيانته . عاد لغرفته ببؤس يفكر كيف سيخبر والديه عن انفصالهم و ماذا سيحدث لبوران بعد علم رويد. كان يشعر بالتعب فتوجه لغرفته مجددا و هو يستلقي على الفراش ليأخذ بعض الراحة و بعدها يفكر ماذا سيفعل بخصوص هذا الأمر ..

  الزواج  تأديب و تهذيب و إصلاح    ( جميع الاجزاء  في نفس القصة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن