تمهيد ♡♡ زوجتي المخادعة ♡♡ صابرين شعبان

2.9K 104 4
                                    

تمهيد 

وقتها..

كانت ليساء تقف بثوب العرس في منتصف الغرفة تنتظر  غير مصدقة أنها أصبحت زوجة سليم  و أنها حصلت على حب حياتها أخيرا  لقد كانت يائسة عندما عادت بوران و طلبها  سليم  و ظنت  أنه قد ضاع من يدها  و ذهب لغيرها  بعد أن فعلت من أجله  كل شيء يتخيله  عقل  .  حتى أنها كادت أن تسبب في موت بوران  بفعلتها  و لكن رغم ذلك  كان القدر  رحيم بها و قد نالت سعادتها  أخيرا  و اليوم  اليوم  ستتوج  هذا  الحب بأن  تكون  ملك  لسليم  .  تحركت لتجلس على طرف الفراش  و قلبها ينتفض منتظرة مجيئ سليم إليها  .  لا تعرف ما الذي أخره  للأن و قد انتهى  الزفاف  منذ وقت طويل  . 

***
كان يأخذ أنفاس  عميقة من سيجارته و يخرجها بتأني كأنه يفعل ذلك  لتساعده  على الاسترخاء.  عيناه  على ضوء الغرفة البعيد يعلمه أن هناك  من يزال مستيقظ بانتظاره  .  سمع صوت  ساخر "  يا إلهي  إن هناك  من هرب من المنزل  يوم  عرسه  "
" أنه يدخن أيضاً  و هذا يعني  أن الأمر كبير  و فقد السيطرة "
التفت سليم لحازم  ببرود  " ماذا تفعلا هنا أيها  الأحمقان"
ضحك براء " أرسلنا القدر لنشهد على خيبتك. ماذا فعلت ليساء لك هل طردتك من الغرفة هل خيبت أملها في يومها المنتظر "
" أيها  السافلان  ابتعدا  بلسانكم  القذر عن زوجتي و عني "
سأل براء بخبث  " حقاً  سليم  ماذا  تفعل  هنا في هذا الوقت و تارك  عروسك  وحدها  هل رايت  وجهها الحقيقي القبيح  بعد فعلتها  مع شقيقتي  "
ألقى  سليم  السيجار و تحرك  ليرحل قائلاً  " سأذهب لأجنب عمي حمدان توديع ولديه  المدللين في يوم  واحد"
ضحك براء و حازم  تبعه و هو ينصرف  و حازم يقول 
" اغمض عيناك حتى لا تحولك  ميدوسا لحجر بنظراتها  الحاقدة "
" وغدين  " تمتم سليم بهذا و هو يعود لمنزله و غضبه  يزداد لم أوصلتهم  إليه  ليساء بفعلتها  ..

***×
هبت من على الفراش عند دخوله  لغرفتهم  " أين ذهبت"
رمقها ببرود " لا شأن لكِ "
" سليم  " كان صوتها  متوتر لا تعرف ماذا دهاه هل هو نادم  من زواجه  بها  .  هل ما زال يحب بوران  و يشعر بالغضب لعودتها  لزوجها  .  لماذا طلبها  إذن  و تزوجها  نظر إليها  سليم  بصلابة و قال  بحزم  " الأن و قد حصلت على ما فعلت من أجله  الكثير  و أصبحت  زوجتي  أنصحك  بتجنبي منذ الأن  فلست مسؤول عن أفعالي  إذا رأيتك  تحومين حولي "
" ما هذا الهراء الذي تفوهت  به سليم  .  هل ما زالت تحب بوران  .  لماذا تزوجتني  إذن  "
التفت إليها  بسخرية قائلاً  " تزوجتك  لأكف أذاكِ عن خلق الله  ليس حباً بكِ "
بدأت تبكي بقهر " أنت كاذب بل تفعل "
كانت رغم  عيونها الدامعة  تطالعه  بتحدى  نظرته الساخرة أفقدتها  ثقتها  بنفسها  أمامه  و جعلت ما كان بينهم  و ظنت أنه  قوى هشا كرغوة  قدح  القهوة  الذي يتلاشى و يترسب بالقاع بعد وقت قليل إذا لم يشرب " لو كان لي والد ما فعلتم  بي هذا كوني يتيمة جعلكم  جميعاً  تتلاعبون  بي بوران أولاً  و الأن  أنت  "
ضحك سليم  بقوة  حتى دمعت  عيناه  " هل تصدقين  ما تقولينه  عن نفسك  حقاً  تبدين كالملاك  و نحن الشياطين"
" أنت  تعلم أني أحبك  و مع هذا تلاعبت بي  هل لو كان أبي حيا كنت فعلت ذلك  بي يا ابن العم  "
"لو كان عمي حيا  لقام  بتربيتك  أفضل  مما فعل عمي حمدان فكونك  يتيمة جعله يغدق  عليكِ دلاله و حنانه  و لكن  للأسف  كان جزاءه  و ابنته طعنة بالظهر"
اقتربت منه و قالت  بقهر " ماذا كنت أفعل و هى تسرق  الشيء  الوحيد الذي أردته  في حياتي  لقد أحببتك  منذ وعيت على هذه الحياة  لم أرى أحد غيرك  "
" خطأ أخر يا ابنة العم يضاف لأخطائك الكثيرة  أنا لست شيء  و لست ملكية لأحد "
" أخبرتك  أني أحبك  و أنت  فعلت ذلك  ألم  تحبني بدورك  لولا عودة بوران لتزوجنا حينها  "
" أحمد الله على عودتها  فقط رأيت وجهك  الحقيقي  "
أمسكت  بساعديه تهزه  بعنف و قالت بهيستريا  " و لكنك  تحبني  أنت تحبني أليس كذلك  "
نظر لدموعها البائسة  و صوتها اليائس كل ما كان يريده هو أن يفقد ذاكرته  للشهور الخمسة الأخيرة  ليعود لتلك الفترة التي كان يضع رأسه  على وسادته  ليحلم باليوم  الذي ستكون  ليساء ملكه  و بين  ذراعيه  لقد علم الفرق  بين  حبه لبوران  و حبه لليساء ليعلم حينها أي حب بينهما يريد  و لكن كل هذا تحطم  على صخرة  الحقيقة المؤلمة عند عودة بوران  مرة أخرى  ليكتشف أن كل أحلامه  أصبحت  كابوس  . و هو اللعنة لم يتخطى فعلتها  هذه رغم رجاء بوران  له أن يفعل  .  " كنت..  كنت و لم أعد " قال هذا و هو يبعد ذراعيها  عن ساعديه و يترك  الغرفة..

******×******×******×******
يتبع الفصل الأول
زوجتي المخادعة 
الجزء الثالث  من الزواج  تأديب  و تهذيب  و إصلاح  .

******×******×******×******

  الزواج  تأديب و تهذيب و إصلاح    ( جميع الاجزاء  في نفس القصة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن